الفصل الحادى عشر

2.2K 102 3
                                    

11

لم يكن قلبى لها

الفصل الحادى عشر

يدخل يحيى الى غرفته وهو يسحب سمية من يديها ويغلق الباب ، ثم يتظر اليها ليجدها فى عالم آخر من الارتباك والتيه ، ليرفع وجهها بين يديه قائلا بنبرة رجولية خافتة : بصيلى ياسمية

لترفع عينيها اليه وهى تكاد لا تشعر به وبما يقول ، وكل تفكيرها منصب على ما بثته سهيلة من سم فى اذنيها ، ليجد يحيى عينيها تملؤها الدموع ، ليقوم بمحوها بابهاميه فى حب وشفقة عليها مما ستسمعه ، ولكنه يعلم ان هذا هو السبيل الوحيد لأن تفتح له قلبها وبأن تسمح له بالدلوف الى حياتها 

يحيى : بتثقى فيا

لتتنقل سمية بقهوتيها بين عينيه وهى تهز رأسها بالايجاب 

يحيى : يبقى تسمعينى بقلبك قبل عقلك وتترحمى على سلمى ويونس فى كل كلمة هقولهالك

لتهز سمية رأسها مرة اخرى بالايجاب وهى تقول له : سمعاك يا آبية

ليضحك يحيى بكل صوته قائلا: بداية لا تبشر بأى خير ، آبية ايه بس ياسمية ، فعلا الواد مراد كان عنده حق اما قاللى سمية هتحتاج جلسات علاج عشان تتخلص من كلمة آبية دى ، ويظهر انه هيكسب الرهان

سمية بخجل : اعذرنى ، انا فعلا هحتاج وقت عشان اتعود انى اندهلك باسمك كده

ليهز يحيى رأسه متفهما ويسحبها من يدها ليجلسها الى جواره على الفراش وهو يبدأ حديثه قائلا : طبعا انتى عارفة ان سلمى الله يرحمها كان شغلها ف اسكندرية وكانت بتنزللنا فى الاجازات ، لكن برضة اكيد فاكرة انها فى الفترة الاخيرة كنت انا اللى بسافرلها انا ويونس ، الفترة دى سلمى كانت فى المستشفى ، لتزوى سمية بين حاجبيها باستفهام ، ليكمل يحيى : ايوة سلمى اتفاجئت ان جالها نزيف شديد وماوقفش وابتدى الموضوع يتطور ، وبحكم انها دكتورة وفاهمة ، بعد الكشوفات والآشعات والذى منه اكتشفت ان عندها ورم على الرحم ، اتصدمت وانهارت ، وبحكم صداقتنا وعلاقتنا التؤمية اللى كلكم كنتم عارفينها كلمتنى وحكتلى وهى منهارة ، اخدت يونس وروحنالها ، سلمى وقتها صممت ان انتى وسليم ماتعرفوش ، ونفذنالها رغبتها ، حالتها شوية شوية كانت بتسوء وحالتها النفسيىة بالتالى كانت سيئة جدا وخصوصا لما عرفنا انها بالحل الجراحى مالهاش امل نهائى بعد كده فى الانجاب لانها لازم تستأصل الرحم تماما ، وان املها الوحيد انها تحمل قبل العملية 

طبعا مش محتاج اقوللك نفسيتها هى ويونس كانت عاملة ازاى ، وخصوصا بعد ما زياد اتخلى عنها ، وقبل ماتسألى مين زياد …. زياد يبقى الشخص الحقير اللى كانت سلمى مرتبطة بيه عاطفيا ، واول ماعرف بحالتها ، قاللها بكل قسوة انه مايقدرش يربط حياته بيها ، وانه بيتمنى لها الخير والسعادة ، يونس ماكانش فارق معاه غيرها هى وصحتها ، لكن هى كانت رافضة العملية تماما وقالتلنا لو هعيش ارض بور يبقى موتى من حياتى مايفرقوش .

لم يكن قلبى لهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن