Mafia's inferno _الجزء الأول_

39_الأمان المخيف

وقفوا جميعًا في تلك الغرفة التي تتوسطها طاولةٌ و هم يحدقون بالحائط حيث جمع فارمر و كريس خيوط القضية الحالية، تحدث فارمر أولًا
- كما ترى جارد، رجال الزعيم في حالة تأهبٍ قصوى بسبب تهديدات المافيا الناعمة التي وصلتهم في الفترة الأخيرة و هذا جعل إهتمامه يبتعد عن المطارات و هنا الكارثة!
نظر فارمر إلى سيليا لتُكمل بنبرة قلقة
- المدعو "دولف لافروف" أتى إلى هنا قبل أسبوعين و لحد الآن لم يتحرك أو يقم بأي شيءٍ بارز و هذه ليست علامة خيرٍ أبدًا
نظرتْ سيليا إلى لورين التي أكملت
- أما عن زعيم عصابات إيطاليا "لوسيفر كابوني" فهو صار يأتي إلى لندن كثيرًا و لكن المُلفت للإنتباه هو أنه يقضي ليلةً شهريًا في منزل الزعيم، و هذا غريب فنحن نعرف جيدًا طبيعة علاقته بجوني ماديسون لذا على ما يبدو هناك مشاكل تجعل الزعيم في حالة إنشغال و اليوم صدفةً رأيت أحد أعضاء عصابة الشارع 18، جارد،
إن ريان هنا، لقد أتى بحثًا عنك و...-نظرتْ لورين إلى لونا التي فهمتْ الأمر لكنها حاولتْ نكرانه قبل تأكيد لورين- من أجل لونا كذلك
كادت لونا تبكي لو لم يطمئنها جارد بعينيه ثم سأل
- و ما هي خطتنا يا ترى؟
- ندمر المشكلة من جذورها -قال كريس قبل أن يوضح أكثر بجدية- عندما نملك مشكلًا عويصًا علينا دائمًا البداية بالجذور، بما أن ريان بعيدٌ عن مقره المؤقت، هناك فرصةٌ لتدميره و هكذا نكون وجهنا له ضربة حتى لو لم تكن قاضية لكنها موجعة
فهِمَ الجميع الخطة بوضوح لكن الشيء الذي لم يجدوا له تفسير هو نبرة كريس الغريبة، نبرته التي تجعله يبدو
و كأنه يهدد شخصًا ما، ناهيك عن لورين التي شعرت بأنه يكلمها من بين السطور، أردف جارد
- إذن علينا تسليم ديكسي لإدوارد هذه الليلة، لا يمكننا تركها هنا ثم العودة فإحتمال ألا نعود وارد، صحيح؟
هز الجميع رأسهم موافقين على كلام جارد ما عدا لونا التي كانت تجلس على الأريكة و هي تضم ساقيها لصدرها و التي لم تُطِل حتى عاكست رغبة الجميع
- لن نستطيع تسليمها لا الليلة ولا بعد ألف ليلة
نظر الجميع نحوها بينما جارد قطب حاجبيه سائلًا
- لماذا؟!
زفرت لونا بتعبٍ و أسندت رأسها للخلف ثم أجابت و هي مغمضة العينين
- الزنزانات فارغة، ديكسي ليست هنا أساسًا
- ماذا؟! -صرخ جارد بقوة بينما صارت أفواه البقية على الأرض من هول الصدمة، إقترب جارد من لونا و جث أمامها- هل هربت ديكسي؟!
- لا، أنا أطلقت سراحها
زادت الصدمة على وجوههم جميعًا ليفقد جارد صوابه و يطلب منها توضيحًا بينما يجعلها تنظر إليه
- لماذا؟! لماذا تطلقين سراحها؟! هل جننتي يا لونا أم أن عقلكِ سقط منكِ؟! إنها ديكسي! ديكسي التي إتهمتكِ ظلمًا و...
قاطعته و قد رفعت رأسها و هي تؤكد
- أعرف كل هذا، لكن جيمس لا يستحق هذا و إن كانت ديكسي شريرةً لأنها أرادتْ تسليمنا لشخصٍ أخر، إذًا ما الذي يفرقنا عنها؟!
نظر الجميع لبعضهم البعض و كأنهم يستنكرون كلامها بينما عادت هي لتتذكر الأمر

FLASHBACK
_بعد خروج جارد من زنزانة ديكسي_

بعد خروج جارد بدقائق خرجت ديكسي من حالة اليأس التي سيطرت عليها بعد أن سمعت صوت باب زنزانة جيمس يُفتح و رأته ينهض من مكانه و كلمةٌ واحدة ترددت من فمه "لونا"
نظرت ديكسي بسرعةٍ نحو الداخل و كانت حقًا لونا التي ما إن رأت جيمس حتى تقدمت منه لتعانقه و لم يكن من المعارضين لذلك