05

111 25 7
                                    


...

"مرحباً، لقد عدت! قاربنا على نهاية شهر ديسمبر، شهري المحبب لقلبي لكثرة أمطاره، حسناً قد أمطرت ثلاث مرات منذ أخر مرة فتحتُ فيها البِرنامج الخاص بالملاحظات، اول مرتان كنت نائماً والأخرى قد كان هاتفي فارغُ البطارية، لازالت تصلني تلك الرسائل السوداء، بنفس الجملة بنفس الورقة الفارغة التي تنتهي بـ비
لكن الظروف بـ زخارف مختلفة، كأنها قطع من رسومات عشوائية مجمعة معاً، مايزيد حيرتي هو أني لا أتذكر اي شيء منذ عام، لا ادري كيف لكن لايمكنني تذكر حتى أبسط التفاصيل كـ كيف أحتفلت بليلة رأس السنة او حتى لا اتذكر أني قد زُرت أهلي، اشعر وكأني فاقد للذاكرة بدون حادث، والأغرب اني متأكد أني لم اتعرض لحادث يفقدني ذاكرتي، على اية حال انا اكتب الان بيد واحدة، حيث أن يدي الأخرى أصبعي السبابة قد كُسر، أُعاني من هشاشة في العظام بشكل مبالغ فيه!"

أنهى كتابته في الملاحظات ثم أغلقه، سمع صوت الجرس الخاص يمنزله يرن صوته في جميع أنحاء المنزل،ذهب ليفتح الباب لكنه لم يجد أحداً، وجد ظرفاً أزرق اللون مائلاً للون السماء اليلية المُضيئة، كان به نجوم صغيرة منتشرة كأن من أحضره قد أحضره من السماء خصيصاً له، كُتب على الظرف ' قد أعدت رؤية أصابعك من حين لأخر تُكسر، هل لازلت تمتلك هشاشةً في العظام؟ '
عادةً الناس يكتبون في ورق الظرف ويتركون الظرف فارغاً،لكن هنا يحصل العكس مع هذه الفتاة، تزامناً مع فتحه للظرف بدأت السماء تُمطر بغزارة، رفع رأسه للممر الذي به عدة منازل أُخرى وجدها واقفة هُناك بنفس المظلة رغم انها تقف في مكان لا يسقط فيه المطر نظراً لوجود سقف، أشارت للورقة التي يحملها بيده، هو تلقائياً نظر للورقة وتعجب لتجمع النجوم التي على الورقة معاً مكونة جُمل، كانت الجُمل كـ الأتي 'سأعود، فقط أنتظرني، سأعود وستتذكرني، لكني لن أكون موجودة'

نظر ناحية مكانها مجدداً لكنها اختفت، أعاد بصره للورقة لكن النجوم عادت كما كانت!

"أُريد أُمي!"

...

أَمْــطـَـارُ دِيــسَــمْــبِــرُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن