#صراع_بين_قلبين
#الكاتبةورودالخالدي
البارت3بيرت::
خرجت من مكتبي تاركة اياي في حيره من امرها وفي رأسي تساؤلات عده انها تنكر ان لديها طفلة وانها ام وفوق ذلك مصره ومتلهفة للحصول على الوظيفة رغم اني اكدت ان عليها توخي الحذر وابديت لها تلميحا واضحا عن اهمية شروط عقد العمل واوضحت لها قيمة الغرامة الضخمة اذا كان اي من الشروط لاينطبق عليها تبالها لم تتصرف هكذا تقول انها مدينة لاحدهم ووراء تقدمها للوظيفة وقبولها بالشروط خشيتها من خساره منزل عائلتها وحاجتها لمرتب الوظيفة الضخم...واذا كان ماتقوله صحيح وكانت مدينه وتحاول تسديد ديونها كيف توقع نفسها في مأزق شديد كهذا وتغامر بتوقيع عقد قديكلفها غرامة لايمكنها دفعها ..ورحت اقول في نفسي فعلت كل ما يتوجب علي فعله حذرتها تحذيرا مؤكدا..ومنحتها فرصة ثلاثة ايام لتفكر مليا قبل ان تقدم على توقيع العقد هذا كل ما استطيع فعله لها ..وخطر لي انها ستفكر فعلا وستتراجع عن فكره اشغال الوظيفة ولن تأتي الي مجددا لكن توقعاتي لم تكن في محلها ..ففي صباح اليوم الثالث جاءت الى مكتبي بوقت مبكر وطلبت من سكرتيري مقابلتي....وهاهي تقف امامي لتقول:سيد بيرت لقد فكرت مليا بأمر الوظيفة وانا مستعدة لتوقيع عقد العمل ان كنت لاتزال راغبآ..في توظيفي
رحت اتأملها جيدا وافكر تبا لها..تقول انها مستعده للتوقيع لم هي هادئة ومتحمسة للعمل وكأنها لاتعي ماتقوم به ؟؟..قد تكون بحاجة للمال من اجل منزلها لكن لايعقل ان تتصرف بكل هذا البرود.!!!!
فقلت:
على رسلك انستي اني اؤكد لك ماقلته لك سابقا عليك ان تفهمي انك بمجرد توقيع العقد ستكونين ملزمة بكل شروطه ..وتذكري ان احد الشروط يحمل قنبلة ضخمة وهو شرط الغرامة المالية
نعم اعرف سيدي لقد قرأت كل الشروط وانا موافقة ومستعدة لكل شيء وسأكون عند حسن ظنك ؟؟
تبا ..لا اصدق ان وجهها الطفولي لديه هذه القدرة الهائلة من اخفاء الحقائق اه..وذلك البريق الصاف في عينيها الواسعتين كيف يمكن لعينيها ان تلتمعان بذلك البريق اللطيف المريح وهي تكذب ..اغاضتني قدرتها تلك واصرارها على توريط نفسها في مأزق اكبر من حجمها حتى ولدى شعوري بالغيض قدمت لها العقد وقلت لها.:
وقعي وتذكري انك انت من اختار ذلك..
اه شكرا لك سيدي..
واخذت العقد وقعته بسرعة دون تردد ورفعت النسخة الاولى لتوقع النسخة التي تحتها..وقدمته لي هي مبتسمة:هل حصلت على الوظيفة الان..؟؟
ليس بعد انستي..
لم افهم..لقد وقعت ..مالمطلوب مني بعد ذلك لاباشر بالعمل..اغضبني برودها فتركت مكتبي وجلست على الكرسي المقابل لها واخذت العقد من يدها ورحت اتفحص توقيعها وقلت بهدوء تحته غضب شديد..