"البارت الثالث : كلما نكبر "

65 6 8
                                    

" فى منزل الحاج نعمان "

بعد أن أغلقت سميرة مكالمتها مع مُدرس الفيزياء و عَلمت مَادا وصول ابنها من مستوى درسي و قد بث فيها شعور القلق على مستقبل ابنها فنادت عليه بغضب مَمُزوجاً بقلق

: فهد يااااا فهد

فهد : أيوا يا أمى

سميره ( بغضب مكتوم ) : أنت عملت أى فى امتحان الفيزيا كنت بتقول اى امبارح كده سمعنى

فهد بتوتر : جاوبت كويس

سميره : كويس ازاى يعنى ! فهمنى هو كويس عندك انك تنجح يا بشمهندس !

فهد : فى أى يا ماما عاوزه توصلي لأى مش فاهم

سميره : أنت جِبت ١٢ من ٢٠ يا بشمهندس

فهد بفرحه : بجد ! ازاى ؟ ده أنا كنت حاسس انى هسقط
(ثم اضاف بزعل مزيف خوفاً منها ) أقصد الحمد لله قدر الله ما شئ فاعل

سميره بعيون ناريه : نعم ! كنت هتسقط اومال اى لما اقولك عملت اى تقولى حليت كويس  ده أى فهمنى حالاً ؛ لااااا الوش ده ارسم على حد تانى لسه وقع بلسانك يااا بشمهندس

فهد بحزن : افهمك الامتحان كان صعب و الله و أنا كنت متوتر اصلا فحلِت غلط أما حكايه انى قولتك إنى حليت كويس دى علشان خايف منك يا أمى

سميره : تمام حلو اوى كده هات التلفون بتاعك يلا

فهد : ليه !

سميره بصوت جمهورى : مش هعيد كلامى تانى يلا

فهد برعب : ح حاضر

سميره بعد ما اخدت الموبايل : عايز الموبايل ؟

فهد : اها طبعاً

سميره بهدوء متصنع : امتحانات الجايه كلها تجيب فيها امتياز لا كده لا مفيش موبايل

فهد : أى ! إزاى و أكلم أصحابي ازاى بس يا ماما

سميره بعصبيه : قصدك أصحابك الفاشلة اللي ساقطين و مش بيذاكروا

فهد : يا ماما مش هينفع أب أتابع المدرسين إزاى ؟

سميره : و أنا روحت فين ! أنا متابعه كل حاجه مالكش دعوه عاوز تسأل عن حاجه تعالى قولى تمام

فهد بنفاذ الصبر : تمام

سميره : يلا روح ذاكر لما أخلص الأكل

روايه أميره فى مجتمع قاس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن