رَجِـفـة

132 17 1
                                    


𝗩𝗶𝗰𝘁𝗼𝗿𝗶𝗮𝗻 𝗲𝗿𝗮: 1839/6/23
𝙏𝙝𝙚 𝙘𝙡𝙤𝙘𝙠: 5;05𝘱𝘮.

فِنجانُ قَهوةٍ وجوٌ هادئٌ والنَسيمُ لِشدةِ لُطفهِ
فُتِحَّت النَوافذُ إليهِ مُداعِباً بِخفة
الصِور الَتي ألتَقطّها العاشِق خِلسة !

ويا حُسن المَعشوق خاطفُ القلوب !
أمام عَيناهُ العاشقُ يَتوه
بَين نِجومٍ وكُواكبٍ لا يَملُكها فَضّاءٌ
إنِما جَميلتهُ ذاتُ الحُسنِ الواقِل
الَتي أمتَلكت فُؤاداً هائِم
عَن وجودهِ لَيست بِمُبصِرّة

وصورٌ لِمَلامِحها لَيست بِكافية
لتَروي ناظِريهِ او قَلبهُ

ولِشدةِ الشَوق راحَ يَشرحُ حُبهُ بِرسالة
لِمَعشوقتهِ بِعبارة؛

" ويا رَيحانةُ الروح إنني عاشقٌ لكِ
ولِعينيكِ شَوقٌ لِرؤياها دِون نِسيانها
أما يأتي يَومٌ ترَويني بٍِرأحتُكِ كَما تَفعلينَ بِزهورِ حَديقتكِ ؟ أما يأتي يَـ

ودون إكمالِ أنِقطعَ العاشقُ عَن الكِتابة
بِطرقاتٍ على بابهْ
لَِينهضُ قاطِّب الحاجِبين يَسير بأتجاهِ الطَرقات
ويَفتحُ الباب رادفاً

" ماذا تُريد ؟ "

" لَقد أشتقتَ لي صَحيح ؟ حَتى أنا فَعلت "

أبتَسَم بِسُخرية " لو كانَ لي قَلباً يَشتاقُ إليكَ لقتلتهُ مُسبقاً  ،  مَرة أُخرى ماذا تُريد ؟ "

" أهَكّذا تُعامِلُ ضَيفكَ ؟ "



وتوضَّع الآن فِنجانان وتُرتب الصور بِحذّر
واضِعاً أياها بِظرفٍ عَتيق فَوقَ الرِسالة

" أمازِلتَ تُحِبُها ؟ "

" وتطّورَت المَشاعّر "

" يُعجبُنّي طَريقة حُبِكَ لَها وكَيفَ إنكُما بِعملٍ
مُختَلِف عَن الأخَر هَذا شَيء مُثير للأهتِمام "

وأبتَسمَ الأخَر دِون سُخرية هَذه المَرة
مُرتشِفاً بِهدوء القَهوة

" وما أُريدهُ هوَ قَول إننا سَنبدأ قَريباً "

مُحيت الأبتِسامة على مِحيا العاشقِ
وتسَللت الرَجفةُ لِقلبهِ لِيخفقُ بِقوة  .

𝐅𝐥𝐨𝐰𝐞𝐫 𝐬𝐞𝐥𝐥𝐞𝐫حيث تعيش القصص. اكتشف الآن