- أثبِت لِي ! -

589 51 60
                                    


Vote & comment

🌟

_________________

بعدَ أن غادرَ جون المكان
شتمتهُ بينما أتلمّسُ وجنتي الحّاره
كانت صفعتهُ مؤلمةً بحق.

كلهُ بسببِ تلكَ الساقطه
اهه اللعنه كيفَ تجرأت وقبلتني.

سأستقيلُ فقط
الأمرُ متعب مع التعامل بتصرفات المراهقات
التي يفعلنها دون التفكيرِ بالعواقب
يالحماقتهم.

أخذتني أقدامي لمديرِ المطعم الصغير
لأطرقَ الباب عدة طرقات
ومن ثم أدخل بعد أن تلقيتُ منهُ
السماح بالدخول.

"المعذرةَ سيدي.. آسفٌ لقولِ هذا ولكني سأستقيل !"
تحدثتُ مطأطأً رأسيَّ للأسفل
لأسمعهُ يتنهد بعمق.

زفرَ مرتين ومن ثم ألقىٰ لي رده
"حسنًا.. لكنهُ أولَ يومٍ لك أهناكَ مايُزعجك؟"

هل أخبرهُ أم أصمت فقط؟
"في الحقيقه.. تعرضتُ للمضايقه من قِبلِ فتاةٍ مراهقه وأريدُ أن أضع حدًا لهذا، أيمكنني الذهاب الان؟"

"يُمكنُكَ الذهاب ولكن يجبُ عليكَ كتابة خطاب أستقاله"
تحدثَ هو لاوسع عيني رادفًا

"ولِمَ سيدي.. أنا لم أعمل سوىٰ نصفَ ساعات خدمتي حتىٰ أنهُ أولُ يومٍ لي هُنا وكُنتُ تحتَ التجريب.. لِمَ أرفعُ خطابًا لحضرتك؟"
قلبي يدقُ بتوترٍ شديد مالذي يُريد أجاشي فعلهُ من أجلي؟

"بُني إن كُنتَ تُريد أن أعطيكَ حقوقكَ الماليه علىٰ الأقل أرفع خطابًا، فلستُ إلا رجلًا كريمًا لا أقصدُ من فعلتي هذهِ إلا ردَّ الجميل، تكفيرًا عنِ الخطأ الذي فعلتهُ بكَ أبنتي.."

أبنتهُ !!؟
تِلكَ الشقيه تكونُ أبنته !

لكن ألم يرىٰ أنني دفعتُها؟
"آسفٌ لما حدث بيني وبينها، لم يجب علي دفعُها، أعتذر مُجددًا !"
أنحنيتُ لهُ كثيرًا.

"لا عليكَ بُني فأنا لم أربيها جيدًا
سأحرصُ علىٰ معاقبتها لا تقلق"

أنحنيتُ لهُ مرةً أخرىٰ لأردف
"ومتىٰ علي تسليمُ هذا الخطاب؟"

نظرَ لي ليشابك يديهِ قائلًا
"متىٰ ما أردت أستلامَ حقوقك.."

"أوه !.. حسنًا سأحاول أحضاره لكَ غدًا سيدي، عُمتَ مساءً"
أنحنيتُ لهُ أحترامًا ولآخر مره ومن ثمَ خرجتُ
من المطعم بحثًا عن نامجون.

ذهبتُ أولًا لمنزلي
لربما يكونُ هناك.

دخلتُ بهدوءٍ دونَ خلعِ حذائي
أدورُ بالارجاءِ بحثًا عنه.

اللعنه لم يكُن موجودًا
أن لم يكن موجودًا هُنا بالتأكيد سيكونُ بمنزله.

خرجتُ بعجالةٍ من أمري.
داهمني نسيمُ الهواء البارد
بل كانَ باردًا كالصقيع.

عُدتُ لمنزلي لأرتدي معطفي
والتقطتُ مظلتي تحسبًا لهذا الجو
ربما سيهطلُ المطر اليوم.

سمعتُ صوتَ باب شقتي يُفتح
تبعهُ صوت أغلاقه وجسدٌ يتخبط.

بلعتُ سوائلَ فمي بريبه
حينها خرجتُ من غُرفتي
لأجدَ جسدهُ مُلقًا علىٰ الأريكةِ باهمال
لقد كان نامجون.

تنهدتُ براحه مُتقدمًا ناحيته
وأول ماشممتهُ رائحةَ الكحولِ التي تفوح منه.

حسنًا أنا أكرهُ رائحة الكحول
أو بالاحرىٰ الكحول بحد ذاتها.

خلعتُ لهُ حذائه
لأرفع جسدهُ جاعلًا إياه يجلس
كانَ يُتمتمُ بكلماتٍ ليست مفهومه قط.

يؤلم..
لا أستطيع..
قلبي..

هذا ماكانَ ينطقهُ طوالَ فترة
تبديلي لملابسه.

أحطتُ يدهُ حولَ رقبتي
ويدي أحطتُها حول خصرهِ
لأسيرَ به ناحيةَ الغرفه.

"لستُ ثملًا أبتعد.."
يا ألهي هذا الطفل
لقد دفعني بعيدًا هه لا أصدق !

رميتُ بهِ ناحية السرير لأقول بعدَ أن أعتليته
مثبتًا أذرعه.
"لِمَ فعلت ذلك.."

"لأني غاضبٌ جيناه~.."
"وحزينٌ أيضًا جيناه~.."
"قلبي يؤلمني.."
"لقد أحببتكَ أخيرًا ولكن.."

أسكتهُ بدمجِ شفتاي بخاصته
طوقتُ يداي حولَ رقبته
بعدَ أن قلبَني ليجعلني أسفله.

بدأ بالتهام رقبتي
يطبعُ علاماته بينما أنا أتآوه تحته

أبتعدَ عني بخفةٍ
ليستلقي بجانبي.

"أثبت لي.."
"أثبت لي مصداقية حُبكَ جون"

أردفتُ بهدوءٍ بينما أتنفسُ
وأحاولُ جمعَ شتات نفسيَّ المُبعثره.

"سأتعالج !!"

________________

"480"
Word's

يتبع..

الحُصول علىٰ النجم || N.J✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن