مرحبا،
.
.
.
.
وإني يا إخوان دنيا فانية ،إني الأمل و كثرة الخذلان،
رماد، من الصبغات خالية،
هجرني الآلاف بلا حسبان،
قلوبهم كالأهداف راصدة،
يُغرس بجوفها ألف سهام،
و نزيفها يروي أراضٍ قاحلة،
كالنيل يروي الضائع الظمآن،
لم أعيي من السهام القاتلة،
فأنا ما زلت حيا بلا نقصان،
و أوردتي ينابيع ساخنة،
و شرياني لا يشتكي عطشان،
يجرّ دماء القلب من هاوية،
إذ لا أشعر بذلك كإنسان،
إني في الحزن أسس و قاعدة،
وإني اعتدت دور الخسران ،
لا أدعوكم لقيامة معركة،
ولا تسطير لخمسين ديوان،
أبثّ لكم عشرة من أصل واحدة،
و مجموعها عاطفة قلبٍ و شريان،
و فاتحة الكتاب مسك الخاتمة،
على دقائق الساعات و بضع ثوان.
((لغزٌ أعيشه ، و حله بين كلتا يدي :))
رأيكم يا جااايز .