البارت الأول

1.5K 32 2
                                    

في مكان مظلم مهجور يجلس هذا الرجل مكبل اليدين يحاول التقاط أنفاسه ينزف من جميع أجزاء جسده بعد الضرب المبرح الذي تعرض له من هؤلاء الوحوش.
يجلس أمامه شاب في الثلاثين من عمره يضع قدما فوق الأخرى يشعل سيجاره وينظر له نظرات غامضه
الرجل برجاء : ارجوك يا بيه سامحني وكفايه مبقتش قادر خلاص اسف والله غلطه ومش هتتكرر تاني
لينظر له هذا الشيطان ثم يقوم من مكانه ويطفأ سيجاره في رقبه هذا المسكين
ليصرخ الرجل من الألم ومن الذي يقدر أن يحميه من هذا الشيطان
الشيطان بقوه : اسامحك ايه بس انت عارف ومتاكد انك هتموت خلاص بس انا مش هقتلك واريحك وخلاص كدا لازم تتعذب قبل ما تموت بس اللي انا مش فاهمه اما انت جبان كدا ليه الخيانه، مفكرني مكنتش هعرف مثلا
الرجل برجاء : ابوس ايديك ارحمني والله هما اللي خلوني اعمل كدا انا مليش ذنب ارجوك
ليجلس هذا الشيطان مكانه مره اخرى ويخرج مسدسه من جيبه ويقوم بإطلاق النار على قدم الرجل اليمني!!!!
ليصرخ هذا المسكين من كثره الوجع ولتتعالي صرخاته مع إطلاق طلقه أخرى من مسدس هذا الوحش على يده اليسرى
ليقترب هذا الوحش منه ويقول : لا انا مش مستمتع كدا حاسس اني منتقمتش لسه لا
ليشاور لحراسه بيده لياتوا بفتاه بريءه الملامح تبدو في العشرين من عمرها تبكي وتصرخ تترجاه أن يرحم والدها
لينظر لها هذا الشيطان نظره سخريه
ثم يوجه مسدسه على ناحيه الرجل اليسرى لوالدها.
ليتفاجئ بها تصرخ وتقول : قسما بالله لو عملت حاجه تاني مش هرحمك انت ايه بقا مبتحسش حرام عليك لتتغازر دموعها ولكن هذا الوحش لم ينتبه سوى لجمله واحده
   (مش هرحمك)
ليتجه نحوها وعيناه مملؤتان بالشر ليقول بصوت يشبه فحيح الأفعى : هتعملي ايه وريني كدا
الفتاه بقوه : خلي رجالتك يفكوني وجرب بنفسك
ليشاور لحراسه ليفكوا اكبالها
لترفع هذا الفتاه يدها بقوه ولكن تتفاجئ بحركه سريعه من هذا الوحش شلت حركتها
الشيطان بقوه : هتندمي على تفكيرك بس انك تعملي كدا معايا هخلص على ابوكي وبعدين افوقلك.
ليسرع والدها قاءلا : خدها يا باشا اهيه عندنا خدها وسيبني انا دي دهب بنتي اللي كنت هتتجوزها عرفي خدها من غير جواز خالص لو تحب بس سيبني
صدمه حلت على الجميع بمجرد نطق هذا الكلام
دهب بصدمه : ا انت بتقول ايه!!!!!
الأب بصرامه : اخرسي انتي خالص ليوجه كلامه لهذا الشيطان ها يا بيه قولت ايه
لينظر هذا الشيطان إلى دهب ويلمس شعرها لتبعده عنها بقوه وتقول : ابعد ايدك القذره دي عني
ليبتسم هذا الشيطان بخبث ويقول : موافق
ليتنهد الأب برتياحيه
وتتراجع تلك المسكينه بخوف ودموع فالذي كان من المفترض انه مصدر أمانها ها هو يقوم ببيعها الان
لتفوق على صوت هذا الشيطان وهو يقول : هاتولي ماذون حالا
لينظر له الجميع بصدمه
دهب : مين قالك اني همضي اصلا أو هوافق على وحش زيك
ليقترب منها هذا الشيطان ويقول : اخوكي الصغير في المستشفى حالته خطر لو عايزه تنقذيه حتمضي عشان لو ممضتيش ابوكي هيتقل
وقبل أن يكمل كلامه
سمع صوت هذا الرجل يقول : يمضي يا بت بدل قسما بالله اقتلك زي ما قتلت امك
تتوالى الصدمات على هذه المسكينه ماذا هل هو الذي جعلها يتيمه الام وها هو الآن يريد بيعها حتى يحمي نفسه
دهب بصدمه : انت اللي اتقلتها!!! يعني مش الراجل اللي كان عايز يتجوزني زي مانت قولت لتصرخ وتقول : انطق انت اللي قتلتها
ليقول الأب : يلا يا يوسف بيه انا همضي مكانها وهبقي وكيلها
لماذا تشعر أن هذا الاسم ليس غريب عليها أيعقل أن يكون هو
لتنظر له بصدمه وتقول : انت رءيسه في الشغل
يوسف (الشيطان) : اه انا ابوكي قالك كدا عشان توافقي تتجوزيني لأن ببساطه كنت هسجنه لأنه مرجعش الفلوس اللي عليه وحاليا انتي هتدفعي تمن خيانته مش سد الدين بس
تتساقط دموعها لم تعد تفهم شئ لماذا كل هذا يحدث معها ما الذنب الذي ارتكبته ليكون هذا هو والدها
تنظر له وتقول : قتلتها ليه هي عملتلك ايه عشان تقتلها كدا ليه ليييه بس كدا حرام عليك ليه وانا مصعبتش عليك طب ازاي مش بنتك انا انطق ليه مصعبتش عليه
ليرد عليها ببرود : لا انتي بنت مراتي ابوكي ميت من زمان
دهب بصدمه : لا لا انت كداب لا كداب لا!!!!!
ليمسكها الشيطان من يدها ويقول : أمضى عشان اخوكي مش عشانه والا
لتقول دهب : لالالا خلاص همضي
لتمضي على ورقه زواجها من هذا الشيطان الذي بلا قلب وبلا رحمه تذهب إلى حياه جديده لا تختلف كثيرا عن القديمه بل ربما تكون أسوأ
فاقط من شرودها على قطرات دم تساقططت على ملابسها وصوت طلق نار لتنظر خلفها وتصرخ بقوه.

في إحدى القصور الذي يبدو عليها الفخامه تجلس هذه الفتاه صاحبه الشعر الأشقر والعيون البنيه تفتح الجهاز اللوحي لتكلم شخصا ما
الشخص : اخيرا رديتي
ريما بهدوء : معلش معرفتش اكلمك الفتره اللي فاتت عشان يوسف وكدا
الشخص : ولا يهمك يا قمر المهم انتي كويسه
ريما : تمام الحمد الله وانت
الشخص : هبقي كويس لو حنيتي عليا وفتحتي الكاميرا بقا يا ريما نفسي اشوفك
ريما : لالالالا مينفعش طبعا
الشخص : بقالنا سنه يا ريما ولسه موثقتيش فيا
ريما : لا مش فكره ثقه بس
الشخص : بس ايه مبتحبنيش
ريما : لا يا احمد طبعا بحبك ايه اللي بتقوله ده
(أحمد يبقا خلاص بانت😂😂)
احمد : يبقا تفتحي الكاميرا
ريما : يووه طيب ماشي هفتحها
أحمد : قمر يا حبيبتي ماشاء الله
ريما بكسوف : شكرا
أحمد وهو يضحك ضحكته الجذابه: لسه بتتكسفي مني يا ريما
ريما بتوتر : ا انا لازم اقفل حالا يلا باي
لتغلق الجهاز وتحاول تنظيم أنفاسها
ده بارت انهارده مستنيه رايكم
باي💓💓

خداع وانتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن