فتاه لم تتجاوز العشرون تضُم قدماها بقوة يمر امامها شريط حياتها منذ أن كانت في التاسعه من عمرها و قاموا بفعلة شنيعة بها لم و لن تنساها فقد اخذوا قطعه منها إغتالوا برائتها و مِن ثم تركوها في هذا المكان المُتسخ لتتقبل الاهانه و قلة الاحترام من مالكيه لم يكن في توقعاتها ان يكون بهذه القساوه كانت تشاهده في التلفاز اكثر نظافه و اكثر حرصاً و احتراماً و لكن من القريب شئ لا يطاق التواجد به كل هذا بسببها هي ..... هي من قامت بفعل هذا بها ..... هي وحدها المذنبة ...... لم و لن تكره شخصا كما كرهتها لن تسامحها علي ما فعلته بها ستظل تكن لها الكراهيه
اخرجها من شرودها و موجات افكارها صوت صديقتها المقربة و رفيقتها التي تعرفت عليها من وقت ان خطت قدماها هذا المكان:
- بردوا لسه بتفكري في الموضوع دا خلاص يا داليدا إنسي بقالك 11 سنه بتفكري فيه و بتتعبي بسببهنظرت لها بعينين يملؤها الدموع في كل مره تتذكر هذا الموضوع قائله بصوت متحشرج:
- مش قادرة يا حنين مش قادرة الحادثه دي محفوره في ذاكرتي و حالفه متطلعش منها الا بموتي- لازم تنسي يا داليدا انتِ بتموتي نفسك بالبطئ كل واحده فينا حصلها كدا و بتنسي كلنا اهلنا رامونا هنا ..... قالتها حنين بيأس و هي تجلس جوارها في الفراش
تزحزحت قليلا لتعطي لها مساحه جوارها للجلوس بإرياحيه تردف برفض قاطع:
- مش هنسي يا حنين الموضوع دا مش هنساه طول حياتى دا شئ لو عملولى غسيل مخ مش هنساه ابدا لانه مستوطن في اعماق روحي هما ما داسوش علي رجلي بدون قصد علشان انسي دا ....... حتي مش قادرة اقولها محدش جرب الي حصلي و متمنهاش لحد لانها بتكسر البنتضمتها حنين اليها بحنان تبعث لها بعض الراحه فما قامت بسرده عليها لم يكن بالشئ الهين حتي و ان لم تقتنع أن هذه الحقيقه كامله ولكن هي لا تريدها ان تظل تتعذب كلما تذكرت ماذا بيدها لتقدمه اليها لتمحي تلك الفترة المهلكه لروحها ظلت تربت عليها لحين غفت بين احضانها لتذهب الاخري في ثبات عميق يستمدا القوه من بعضهما
.......................................
في احدي الغرف المتواجده بمنزل كبير يخص عائلته شاب لم يتعدي السادسه و العشرون ذو ملامح شرقيه باحته طويل القامه يعتكف قوقعته في كل عطله من عمله يتذكر فيها حياته الماضيه منذ احدي عشر عام عندما كان يبتسم و يضحك من اعماق قلبه في حضورها كان ينتظر مجيئها لزيارتهم مع والديها و يظل طوال الزياره بجوارها لا يتركها تذهب بعيدا عنه كان يطالعها علي كل اشيائه و العابه و يتمالكه الفخر مع كل نظره انبهار منها حين يقوم بتعليمها احدي الالعاب الإلكترونيه في ليله و ضحاها لم يجدها جواره ليله واحده فقط قام بالذهاب ليجلب لها هديه لعيد ميلادها و لم يعد يراها مره اخري سأل الجميع عن الحقيقه فهو يشعر انها حيه ترزق لم تمُت كما قالوا ولكن لم يعطيه احداً إجابه صحيحه الجميع يقولون اسباب و احداث غير متناسقه حتي سأم من سؤالهم و قرر المضي وحده ليعرف سبب اختفائها الحقيقي و عدم اخبار الجميع له بالحقيقه حتي والدته تخبئ عليه
أنت تقرأ
داليدا
ChickLitمن قال بأن قطع قطعه من الجسد يمنع الوقوع في الاخطاء ..... عادات و تقاليد خاطئه يقومون بها العديد من الاناس بهدف عدم وقوع الانثي بخطئ او التفريط بجسدها لم ينسبا هذا للبيت التي تخرج منه او البيئه الناشئه بها جميع الافكار مسلطه علي شئ واحد و هو #الختان