البارت الخامس

238 8 0
                                    

في صباح اليوم الجديد نهض من فراشه فكان ينتظر ظهور اشعه الشمس منذ امس لكي يذهب الي والدته ليراها فهي قد غفت باكرا بالامس فلم يستطع ان يعلم منها ما يريده دلف للمرحاض الخاص بغرفته ليأخذ حماما ساخنا ليفك عضلاته المتشنجه .......... انهي حمامه و خرج يرتدي ملابس كلاسيكيه فهو ذاهب ليعلم الحقيقه كامله اليوم و لن ينتظر لاكثر من ذالك فهو يتعذب ببعادها و حين رأي الفتاه المتواجده بالملجئ حركت به مشاعر كان يشعر بها في تواجد طفلته و حبيبته .......... مشط شعره و نثر عطره الهادئ اخذ هاتفه و مفاتيحه و خرج ليذهب الي والدته سار في الرواق المؤدي لغرفه والدته وقف امام الباب يطرق عده طرقات ليأتيه صوتها الحنون تأمره بالدخول ........ ليدلف للداخل و هو يلقي تحيه الصباح عليها و يتقدم يقبل جبينها:
-صباح الخير يا امي

ربتت والدته علي يده بحنان تضع قبله علي جبينه هي الاخر :
- صباح الفل يا حبيبي ....... بس ايه الي مصاحيك بدري كدا

تنحنح ينظف حلقه يرد قائلا فهو لا يريد ان يدور عليها:
- انا عايز اعرف يا امي السبب الحقيقي لموت داليدا متخابيش عليا علشان حاسس ان في حاجه تايهه مني

اماءت والدته بطاعه فيكفي كتمان هذا السر الي الان فيجب ان يعلم منها دون ان يعلم من اخري و يلقي اللوم عليها:

#فلاش بااااك

- منذ احدي عشر عام كان الجميع خارج المنزل ليقوموا بأحضار مستلزامات يوم ميلاد الصغيره المدلله خاصتهم هاتفت والده داليدا والدها ليأتي فإنه دائما خارج البلاد لظروف عمله فأجابها انه قام بحجز رحلها للعوده و جاء بهدايا كثيره لوحيدته و سيأتي حين يبدأ العيد ميلاد ذهبا الاختين ليأتوا بالاشياء و تركوا الصغيره مع جدتها فهي الوحيده التي كانت تجلس بالمنزل ساعات و جاءهم الاتصال من احدي الخادمات ان هناك خطبا ما بالمنزل ولا تعرف ما هو انهيا الاشياء بسرعه البرق و عاد للمنزل حين دلفا للداخل تفاجئ الاثتنان بالجميع يرتدي اسود تقدمت والده داليدا لتسأل ماذا هناك فردت عليها الجده ان ابنتها قد توفت و قاموا بدفنها لم تستطع والدتها الصمود فوقع الخبر علي قلبها كطلقات ناريه جلست جوارها والده حمزه تساندها و هي لاتستوعب الاخري ما قالته والدتها فهما لم يغيبا الا لساعات فحدث كل هذا في الفتره القصيره هذه لم ترد ان تتحدث و تستفسر عن شئ الان لسوء حاله اختها دقائق و اتي زوج عائشه و هو يحمل بيده الهدايا وجد الجميع يبكي و زوجته لا حول لها ولا قوه اخذ ينادي بعلو صوته علي طفلته فلم يأتي الرد تقدم من والده زوجته يسألها فأجابته الاخري انه فقد طفلته و تم دفنها لم يستطع استيعاب الخبر المصدم فوقع صريحا و غادرت روحه جسده سأت حاله عائشه اكثر فقدان طفلتها و زوجها فأصبحت جليسه مقعدها مرا اسبوع و واجهت نعمه والدتها فهي لم تصدق وفاه الصغيره وحدها كما قالت والدتها فأخبرتها والدتها بعد الحاحها انها تمت ختانها و قامت الصغيره بالنزيف و ماتت لم تستعب نعمه ما قالته امها ولهذا الحد وصل جمود قلبها هددتها بأن لا تفصح عن هذا السر و تقول انها ماتت كما يموت الاناس العاديين و تركت ابنتها الاخري تدخل احدي المصحات بعد ان ساءت حالتها و لم يفتح احدا الموضوع مره اخري منذ ذالك الوقت

داليداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن