3

149 3 0
                                    

أخبار ليبيا24- خاص
في الجزء الأول والجزء الثاني من ملحمة “آل عيسى الحرير” روت أسماء الحرير عند حديثها مع (أخبار ليبيا24) تفاصيل الهجوم على بيتهم، من قبل التّنظيم الإرهابي الهمجي “داعش” فقد لقّن أخوتها هذا التنظيم درسًا في معنى الشّجاعة، في الوقت الذي كان الجميع يهابه ويخشى حتى ذكر اسمه.

خلال تلك المعركة التي استمرت ما يقارب العشرين ساعة بشكل متواصل، استعمل فيها أفراد التّنظيم المنهزمين، كل أنواع الأسلحة إلا أنهم أصيبوا بهزيمة كبرى، هزت صورتهم أمام كل الخانعين والمستسلمين، فعمدوا إلى التمثيل بجثامين الشهداء من أبناء عيسى الحرير؛ تشفيًا بعد أن تم لهم الأمر، وحتى يثبتوا للمستسلمين أنهم لازالوا بقوتهم وإرهابهم وسطوتهم، وهكذا خيّل إليهم .

بعد أن توقفت أسماء عيسى الحرير عن الحديث، تروي لنا شقيقتها فائزة قائلة :”لم نحس في لحظة مع أصوات الرصاص من إخوتي أو أخواتي، أنهم نادمون بل والله كانوا يرددون عبارة “مرحب بالجنة جت تدنى”، وبالحرف الواحد قالوا :”نحن عارفين أرواحنا نموتوا لكن مش بالساهل، نحطوا أكثر عدد منهم ونخلوهم عبرة”، بعد أن فقد التنظيم الأمل في اقتحام المنزل والقبض على إخوتي أحياء، بدأ الهجوم بالصّواريخ وقذائف (RBG) وقبلها قفز عدد أربعة انتحاريين من منزل جيراننا إلى منزلنا تعامل معهم إخوتي، وأردوهم قتلى وأخذوا سلاحهم ورموهم من أعلى المنزل ليشاهدهم أفراد التنظيمات .”

وتضيف فائزة :”تلى ذلك الهجوم على المنزل ــ عن طريق منزل الجيران ــ ، هجوما بالحقائب المتفجرة؛ وذلك لأن إخوتي كبدوا التنظيم خسائرا فادحة في الأرواح، وأخي محمد كان رامٍ ممتاز وقناص كان كل من يقترب من المنزل يصيبه بطلقة في الرأس، وأكثرهم أجانب وحسب الإحصائية التي أخفاها التنظيم أنه بين 70 إلى 75 عنصرا من التنظيم، قتلوا في تلك المعركة بعضهم كانوا قيادات الصف الأول والثاني منهم ثلاثة عشر ليبي، من بينهم القيادي الإرهابي حسن بوذهب”. 

وتؤكد بالقول :”كان الهجوم في البداية من تنظيم داعش الإرهابي وكتيبة البتار، بإمرة سراج إسليم وحسن بوذهب، بعدها تم استدعاء كتيبة أبوسليم وأنصار الشريعة والقوة المقاتلة، وأيضًا القاضي اليمني تكالبت علينا التنظيمات، فأبوسليم رمت المنزل بمدافع الـ 106 أراد الله ذل هذا التنظيمات عن طريق أسرة واحدة في المدينة هذه، بعدها أحرق التنظيمات الإطارات وبدأ في دحرجتها باتجاه المنزل؛ ليختنق من فيه   “.

تسترسل فائزة  قائلة “كانت أختي نعيمة تقول لنا :”بدأنا نختنق بسبب نقص الأكسجين وإبراهيم وعثمان طلبوا منا أن نخفض رؤوسنا قرب الأرض لنتمكن من التنفس، ونشعر بعطش شديد ولا يوجد لدينا إلا زجاجة ماء ربع لتر تمر بيننا ونشرب بالرشفة؛ لأن التنظيم دمر خزان المياه وبدأ في رمي الزجاجات الحارقة داخل المنزل الذي احترق . ”

ملحمة ال حريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن