☆Noah
خلعتُ باب السّيارة باستعمال قوّة ذئبتي لأترجّل منها. انتهى القتال أخيرًا.
في العادة ما نحتفظُ بملابس إضافية في حالة تحوّل أحدنا، أخذتُ قميصين و شورت رياضيّا ليرتدياه.بنجي قد عاد لهيئته البشرية بينما ما يزال بيك ذئبًا.
لم يفصلا التّواصل البصري بينهُما، بنجي يُناظرُه من الأعلى إلى الأسفل بعينين مُترصّدتين و بيكهيون يتحاشى نظراته. كان على وشك الأستدارة ليُغادر لكن بنجي زمجر مُحذّرًا ليتجمّد الآخر مكانه لوهلة.
"توقّف" زمجر مُجدّدًا ليقترب منه بعد ارتداء ملابسه، بأعيُن داكنة ضلّ يُراقبُ تحرُّكاته، "أنا أعرفُ ذئبًا واحدًا فقط يُقاتل بتلك الطريقة السّلسة." أعلن مُقتربًا أكثر، "و ذلك الذئبُ ممنُوع من الدّخُول إلى قطيعِي ! عُد لهيئتكَ الإنسانية الآن!" أمرهُ بنجي مُزمجرًا.
عاد بيك لهيئته الإنسانية لأرمي له بالملابس ليرتديها بسُرعة.
"بيون بيكهيون" بصق اسمهُ بصوتٍ خافت لكن بيكهيون لم يُجبه.
سأُغادرُ الآن لأترُكهُما معًا.
'نُواه لا تترُكيني' ناداني بيك في الرّابط الذهني لأنظُر له باستغراب. كأنّه يترجاني بعينيه.
'فلتتحدّثا، بيك. عليّ الذّهاب'
"ماذا تفعلُ هنا؟" سأل بنجي يُناظرهُ ثم يُناظرني ثم إلى القناع الذي أُمسكه في يدي. "أنت الحارس" أضاف مُحرّكًا رأسه في تفهّم. "لطالما شككتُ في أمركَ لكنني لم أُرد التّشكيك بقرار آلفا سيهون"
"من واجبي حمايتُها" تكلّم بيكهيون بعد هُدوء دام لدقائق، "لا أهتمّ بحظرك لي من القطيع، فقط نُواه." بصوتٍ مُتّزن أجابه.
"لا تُخاطبني بتلك الطّريقة"
"أنت لست الآلفا خاصّتي"
"لكنّك في قطيعي"
"لا أهتمّ لذلك"
"هل بإمكانكُما التّوقف عن الزمجرة في وجه بعضكُما و التّحدث بهُدوء كما يفعلُ العاقلُون ؟" تدخّلتُ في حوارِهما العادِم.
"لاَ!" صرخا معًا لأنظُر لهُما ضاحكة. لديهما نفس الطّباع و العصبية.
لكنه ليس الوقت المثالي للضحك.
"حسنًا إذًا، آلفا بنجي" بصوتٍ مُتّزن تقدمتُ بينُه و بين بيكهيون. "بيك حارسي الشّخصي و أنا المسؤولة عنه. ليس فردًا من قطيعك و لا يُمكنُك التّحكم فيه، آلفا بنجي" أضفتُ لأتراجع إلى الخلف فبالتالي يُواجهان بعضهُما، "أنتُما لستُما عدوّين، حُلاّ سوء التّفاهُم بينكُما و توقّفا عن التّصرّف بطُفُوليّة" وبختُهُما لأنظُر لبيكهيون.