☆
🎶Yeol Chan:
خائفة.
رغم تمثيلها الشّجاعة إلاّ أنها كانت خائفة منّي أستطيع الشّعُور بذلك.
أردتُ الإقتراب منها و ضمّها لي بشدّة. أردتُ شمّ ريحها العطِر ليُذهب ألمي. أردتُ الشّعور بدفئ أنفاسها و لكنّها تراجعت إلى الخلف.
أنا لا ألُومها فأنا لستُ سوى وحش سبّب و يُسبّب لها الألم.
ناظرتُها من الأعلى إلى الأسفل عن كثب لأُلاحظ ملابسها، سوداء من رأسها لأخمص قدمها.
نُواه التي تنبضُ بالحياة و الفرح، الفتاة المُحبة لقوس القُزح قد مزجت ألوانها لتُحوّلها إلى اللّون الدّاكن المُظلم.
طوال فترة غيابي فقدت نُواه نُسختها الأُولى شيئًا فشيئًا.. و كُلّه بسببي.
قميصُها كان طويل الرّقبة و هذا ما أزعجني أكثر، تُخفي وسمتي عن الجميع.
أردتُ تمزيقه في تلك اللّحظة.
فليَرى العالم أنّها ملكي.
"توقّف عن التّحديق بي هكذا" تكلّمت نُواه بعد صمت طويل.
مُحاولًا السّيطرة على أفكاري أجبتُها، "لقد تغيّرتِ".
"مرّت ثلاثُ سنوات بالفعل أتُريدُني أن أتوقّف عن النّمو بعد هُرُوبك ؟" أضافت في حنق.
"أنا لم أهرُب" أجبتُها.
"بلى فعلت، و جئتُ لكي أوضّح الأمر بيننا" قالت مُشيرة بإصبعها بيني و بينها.
"ماذا تقصدين ؟"
لم تُجبني ليتسارع خفقانُ قلبي.
"سأرفُضُك"
لا.
أرجُوكِ.
"لا !" زمجرتُ لا إراديّا مُتقدّما نحوها.
لكنّها تراجعت إلى الخلف.
"لا تفعلِ. لا يُكنُكِ تركي !" صرختُ مُجدّدًا.
أنتِ أملي الوحيدُ نُواه.
" أستطيع و سأفعل" أجابت في تحدّ، "أنا، نُو-"
"توقّفي!"
"نُواه أُوه- أغلِقِ فمكِ أيّتُها الذئبة الضعيفة!" ضننتُ أنّها كانت تُخاطبُني لكن بالنّظر إلى عينيها فقد كانت ضبابيّة.