part 5

31 2 0
                                    

أقترب بيكهيون من البوابة الحديدية بهدوء
دراجته تصدر اصوات إرتطام عجلاتها بالأرض
أقترب و صوت الصراخ و التكسير يعلو أكثر كلما اقترب ليضع الدراجة بجوار البوابة و يتلمس  البوابه بيده حاول أن يهز البوابه قليلا لكن وجدها موصده لا يعلم لما توقع أنها ستكون مفتوحه أو أنها ستفتح بنفسها ثم شبحا ما سيشده للداخل ويختفي للأبد ربما كثرة الكتب و خيالات فتيات الصف تلاعبت بعقله أكثر من اللازم هز رأسه و أبتعد عدة خطوات لكن الصراخ بدأ يهدء ربما ذلك الشبح قد تعب بالفعل ، لا يعلم لما لكنه شعر بتطفل رهيب من المفترض أن يعود للمنزل لقد كان يوما طويلا بالفعل و الكدمه علي وجهه بدأت تذكره بوجودها لكنه لا يدري لماذا يشعر بالإنجذاب للدخول للقصر المريب ربما لأن الفضول سيقتله ، أو لرغبته بالشعور بالقوة و التغلب علي الشبح الذي ظل حديث الطلبه لفترة طويلة أو ربما فقط لأنه لا يريد أن يعكر مزاجه بالعودة للمنزل.
لذلك تنفس الصعداء
و أقترب أكثر و حاول إيجاد طريقه لتسلق البوابه
ربما كانت البوابه مغلقه كإشارة من الله أن يبتعد
لكن بيكهيون لازال يريد أن يجرب الدخول
تأكد أولا بأن دراجته بمكان آمن ثم بدأ بالتحمية بفرك يديه ببعضهما و بدأ بتسلق البوابه محاولا عدم إصدار أصوات عاليه من أثر إرتطام الحديد ببعضه قفز للجهة الأخري و لكنه تعثر قليلا
تأوه من الالم بركبته
كدمه علي الوجه و التواء  بالقدم
رائع احسنت بيون بيكهيون
لكن لحسن حظه لم يكن بالأمر الجلل و نسي الألم تماما بعد عدة خطوات
كان الباب الرئيسي ضخماً  و الخشب يبدو قديما جدا و متشقق.
لم يتعجب بيكهيون كثيرا لكون الباب الرئيسي موصد ، لكنه إستاء قليلا
لأن بأفلام الرعب كان من المفترض أن يفتح الباب الرئيسي وحده و تبدأ الأشباح بالانتشار بكل مكان 
لكن الأمر هنا طبيعي ، طبيعي لدرجة مخيفه.
حسنا ربما يجب أن يعود الآن خاصة لأن شجاعته بدأت تتلاشى فعند البوابه كانت أضواء الشارع تغطي المنطقه كلها فكان يري بوضوح حينها لم يشعر بكثير من الخوف لكن عندما تغلغل داخل القصر إكتشف أن ضوء الشارع أضعف من أن يصل للداخل.
لا يدري لماذا لكنه طالما كان يصدق بأن الضوء سيبعد الأشباح ، ولا يهمه كم أصبح كبيرا في السن هذه النظرية لن تفارقه .
كان سيعاود أدراجه لكن شيئا ما جذبه اتجاه حديقه القصر ، الأمر شيق ، شيق بحق
هو وحده في حديقة قصر ملعون تتحدث عنه المدرسة بأكملها، شعر كما لو أنه بطل قصة فيلم أو رواية ، لا يسعه سوي تخيل نفسه باليوم التالي إن عاد من هنا حيا و هو يحكي القصة للجميع بالمدرسة
أخرج هاتفه وقام بتشغيل الضوء وبدأ بالتسلل قليلا داخل الحديقه
كان صوت الصراخ قد اختفي منذ فترة لكنه بدأ يسمع شهقات شخص يبكي ، ربما ذلك الشبح مفتور القلب بحق.
أكمل مشيه باتجاه الصوت حتي وجد نفسه بالحديقة الخلفية ، يوجد بوابة أخري مخفية بالخلف إذا ربما هناك باباً آخر ..سيبحث عنه و إن لم يجده فهذه علامة حقيقيه ليرحل عن هنا ، وقد وصل لنقطة تكفي لجعله بطل حكايته في اليوم التالي بالمدرسة .
.
هل يكرهه العالم لهذه الدرجة؟
هناك باب بالفعل
حسنا حسنا سيحاول فتحه إن كان موصدا هو الآخر فهذه العلامة الحقيقيه للرحيل عن هنا وعدم العودة
.
تم تأكيد المعلومه العالم يكرهه، الباب مفتوح
"حسنا علمت، القدر يكرهني"
تمتم بيك و هو يخطو داخل القصر بتمهل
القصر ضخم ، شكله الخارجي كان ينم عن هذا الأمر
لكن الشكل الخارجي لم ينم أبدا عن شكله بالداخل
القصر من الخارج يبدوا مهجورا تماما و الشجر قد نسيت أفرعه و أهملت حتي غطت عليه بالكامل من كل الجهات لكن من الداخل يبدو نظيفا ومرتبا كما لو أن عائلة طبيعيه تعيش هنا
بل أشد من ذلك فمنزل بيكهيون لم يصل لهذه الدرجة من الترتيب أبدا حسنا منزل بيك ليس لعائلة طبيعية ولكن بخلاف ذلك
"هذه الأشباح أنظف مني بمئة مرة"
تمتم بيكهيون و هو يتجه ناحية السلم
و لكن قبل أن يخطوا بدأ يفكر هل يكمل أم يعود وهذا يكفي لليوم
"هيا بيكهيون لقد وصلت لهنا بالفعل ، لتتفقد الطابق الثاني و خذ بعض الصور بهاتفك و عد "
قام بتشجيع نفسه ليبدأ بتسلق الدرج
لقد اختفت الشهقات هل نام الشبح الباكي ؟
بدأ يسير قليلا صوت خطواته هو مصدر الصوت الوحيد
لكنه توقف عندما تعطل ضوء هاتفه 
" تبا"
قالها و هو مذعور لينظر هاتفه لقد الذي أعطاه رساله بأن  البطارية ستنتهي
" تبا تبا تبا لا لا لا لا لا لا تفعل ارجوك"
حاول أن يفعل أي شئ لينقذ الأمر لا يمكنه أن يتخيل أن ينطفئ هاتفه الآن تبا له ولأفكاره ولكل المنازل المسكونه
"ارجوك ارجوك لا تنطفئ سأعود حالا لمنزلي ولن أعود لهنا مجددا ارجوك لا تنطفئ"
لكن هاتفه بالفعل تعطل و ساد الظلام الدامس بالمكان
لن يكون بالقليل إن قلت أن بيك بدأ يشعر بالماء يغمر عينية و أن ضربات قلبه بدأت تتسارع و هو يفكر كيف سيعود من هذا المكان
لكن الأمر وصل إلى أن دقات قلبه كانت ستقف تماما عندما أُشعِلت الأضواء بالقصر
و وجد عينان دائرتين  لفتي من نفس سنه تحداقان بعينيه
" من أنت وماذا تفعل بمنزلي؟!!!"

يتبع..
.
.
.
.
.
.
ليه دايما بيدخلوا البيوت القديمه المسكونه؟
شوفت بيت قديم و في صوت عياط وصريح أهرب يسطا أديك كان هيجيلك شلل رباعي أهو

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 21, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

همسات خافته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن