part 1

325 25 22
                                    

يرجي التعليق بين الفقرات و ضغط النجمه بالاسفل و تقدروني شويه بقي 🙆

انجوي ❤
............

سماعته باذنيه تبعده عن العالم تماما لا احد يشغل باله ممن حوله كان يجلس علي صخره و حده بينما يمسك كتابه بيده ضائع بين كلماته تماما قلبه ينبض ويتسارع مع كل حدث قوي وانفاسه تتباطئ مع كل موقف مشوق يتفاعل مع الكلمات باحاسيسه و مشاعره بالنسبة له ان القراءه هي التي تفصله عن حياته ربما عندما يراه شخص ما يظن انه شاب تافه يحب اللعب و الصراخ لكنه ان كان يعشق شيئا فهو القراءه فمن وجهة نظره تعطيه منظرا اخر للحياة الفانيه
قطع تواصله مع كتابه عندما شد احدهم السماعات من اذنيه و يصرخ "بيكهيونااااه"
"اللعنة عليك كاي لقد افزعتني "
صرخ علي و هو يضع يده علي قلبه وينظر بحنق لصديقه الذي ينهار ضحكا علي ملامحه

هدئ الايمر قليلا من نوبة ضحكه
لينظر لعبوس صديقه

"انا حقا اسف لكني ناديت عليك عدت
مرات ولم ترد "
"منذ اتينا وانت لا تلعب معنا و تقرأ كتابك هذا
هل نسيتنا ام ماذا"

كان الجميع في حديقة للعب فوق منحدر يأتي اليه معظم طلاب الثانويه للهو

تنهد الاقصر "اوهذا يدفعك لافزاعي ..عموما انا لم ارغب باللعب اليوم ان هذا الكتاب مثير جدا"
قال و هو يبتسم للكتاب بيده
"نعم نعم مثير صحيح من يراك لايتخيل ابدا انك دودة كتب ...عموما لقد تأخر الوقت الن تذهب "
سخر منه ثم اضاف
ليقلب الاخر عيناه ثم ينظر الي غروب الشمس من خلفه منظر خاطف للانفاس ليبتسم قليلا لما لا يتأخر لمن يعود مبكرا
ليلتفت لصديقه حاملا نفس الابتسامه الخافته "لا عد انت "قال بهمس لتنقلب ملامح صديقه للحزن علي حاله قليلا ثم يعيد للابتسام حتي لايضايق الاخر
"حسنا اخي ..لكن تذكر لا تتاخر والا سيأكلك شبح القصر المسكون وووو"
قال كاي و هو يقلد صوت الاشباح ليضحك في النهايه و يقوم بيكهيون بتقليب عيناه و ضربه بحقيبته التي كانت بجواره ليزداد ضحكاتهما و تعلو حتي نادي الاخرون عاي كاي ليرحلوا الذي قام بتوديعه و هو لايزال يضحك

ظل يضحك و هو ينظر الي اصدقاءه يرحلون حتي اختفت صورتهم من امامه ليعود لاخذ حقيبته من علي الارض ويعود الي الصخر يمسك بكتابه الذي كان قد القي علي الصخره مفتوحا علي احد الصفحات نظر اليه لتكون اول جمله تقع عينه عليها
احيانا تتغير حياتنا بدخول اشخاص مختلفين اليها

نظر اليها و عقد حاجبه قليلا ثم تنهد و اغلق الكتاب
ووضعه بجواره رفع رأسه الي السماء ليقابله
هذا المشهد الساحر السماء صبغت بالوان ذهبيه باهته و تدرجات اللون البرتقالي الجو كان حالميا
ما اجمله مشهد !
التفت بيكهيون حوله لكنه لم يجد غيره منتبه لهكذا مشهد الكل مشغول باجهزتهم الالكترونيه او لم حاجياتهم للرحيل
قهقه خفيفه خرجت من بين شفتيه و هو يهز راسه يمينا و شمالا
ان حياتنا مليئه بالمشاهد الجميله و المواقف الرائعه
والمعجزات الخارقه لكن للاسف كلنا اصبحنا كالقطيع
الكل اصبح في سباق الكل ينظر للاسف يناظرون لاجهزتهم الالكترونيه يجرون بحلبه سباق لانهاية له لا احد يفوز به ينسون ان يرفعو راسهم ليرو مثل هذه المواقف المدهشه التي تحدث يوميا

همسات خافته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن