-
مرحباً مُذكَّرتي.
مضَت ثلاث سنواتٍ مُندُ كتبتُ هُنا.
تتسائلين عمّا حصل معي و مع ليسا صحيح؟
في اليوم التّالي كُنّا سنذهب إلى المدينة سويّاً، زوج والدتها يأتي معها إلى منزلي ليوصلنا.
لكنَّهُما تأخَّرا كثيراً..
بعدها بساعاتٍ إتَّصلَت والدة ليسا و قد كانت منهمرةٌ بالبكاء.
كانت تشهق بينما تتكلَّم، أخبرَتني بما حصل.
لقد إفتعلا حادِثاً تسبَّبَ بقلبِ السَّيّارة.
والدها-زوج والدتها- نجى مع جروحٍ تركت آثاراً على جسده.
لكن ليسا لَم تنجوا.
ذلك اليوم ترسَّخ بذُهني ، و قد بكيتُ كثيراً.
كُلَّما أتذكَّره أبكي، لكن بمرور السِّنين لَم أعُد أبكي.و كأن دموعي ملَلَت منّي و غادرتني.
تطلَّب الأمر وقتاً طويلاً لأستوعب أنَّ صديقتي المُقرَّبة و المميَّزة ذهبَت، إلى الأبد.. و بهذه البساطة و السُّرعة.
لَم أوَدِّعها.
لَم أفي بوَعدي الذي كان بيني و بينكِ فقط يا مُذكِّرتي.
و بين ليسا سِرّاً أيضاً.لَم أقُل لها أنَّني أُحِبُّها، لَم أقُل مشاعري، لَم أحتضنها، لَم أُقَبِّلها.
لقد فات الأوان حقّاً.
و هذا كُلُّه بسبب مرض خجلي.
لَم أفعل و لَم يَعُد بإمكاني فعل شيء.
و عندها فقط أدركتُ أنَّنا وحيدتين، أنا و ليسا.
ليسا ذهبَت وحيدةً إلى الموت.
أنا بقيتُ في هذه الحياة وحيدة.مؤلمٌ هذا، صحيح؟
للأسف هذه هيَ الحياة.
صحيح، والدتها التي أعتبرها والدتي أعطتني مُذكَّرةً خاصَّة بليسا و قالت لي أنَّها أخبرَتها أن تُعطِني إيَّاها إن حصلَ لها شيء.
و جملةٌ قرأتُها في مذكِّرتها مُرسَّخةٌ بذهني..
كتبَت :
أعلم أنَّكِ تُحاوِلين جاهدةً لحلِّ مشكلة خجلكِ.
لا بأس سانا-ياه ! فأنا بالطَّبع أتفهَّم مشاعركِ.
أنتِ صديقتي المُقرَّبة و المميَّزة جداً لدي..و أنا أُحِبُّكِ كثيراً و للأبد.
-
النِّهاية.
-والله مدري إيش أقول بس الرواية خلصت و آسفة ليلي كانوا يستنوا نهاية سعيدة.
تأتي الرياح بما لا تشتهي السُّفن🥲.
أنت تقرأ
صديقةٌ خجولة | سانليسا √
Short Storyالخَجَلُ الشَّديد مَرَضٌ قَد يَجعَلُك نادِمٌ في أحَد الأيّام! - ميناتوزاكي سانا. - لاليسا مانوبان. بدأت : ٢٠٢٠/١٢/٢٧ إنتهت : ٢٠٢١/٠١/٠٧