chapter13

734 17 20
                                    

مذ عرفتك وانا متأكد ان نظرية نيوتن ناقصة تنطبق على التفاح وحسب...
انت جاذبية وقوفي المتزن في هذا الكوكب

#قصي
الخامس عشر من يناير
11:00pm
التقط انفي رائحة الحطب تحترق من سطوح مجاورة فبعثت في نفسي بعض السكينة حفزت هذه الرائحة العديد من الذكريات لرحلات اشعلنا. بها بعض الاخشاب لموقد التخييم في حين تشتاط امهاتنا اكثر من النار خوفا علينا من الحاق الاذى بانفسنا
الشواء... نداء والدتي لاتذوق اول قطع اللحم المعده وفستان وشمس المورد وركبتها المخدوشه دائما واثر مشاكستها مع اسما

دراجة السكوتر الخاصة بمحمد
رائحة النرجلية الزكية الخاصة بوالد شمس وصوت قرقعة النرد الذي يقع من يد والد اسما بعد ان نفخ عليه متمنيا ان يحالفه الحظ
الارجوحة البسيطة المنصوبة قرب اول شجرة ثابتة
وسام الذي انخرط في قرائة كتاب سياسي جديد واخي غيث المحتج على ترك مسؤلية اكمال الشواء له في حين يجلس والدي ووالد محمد جلسة اصدقاء قداما...
يحدق بي وبمحمد :
_هل تعتقد انهما سيبقيان صديقين مقربين كما هو حالنا اليوم ياابا غيث

_اعتقد ذلك

*************************
استيقظت من الذكرى الجميلة بطرف بكاء خفت ان يتحول كل ابطال هذه الذكرى الاشباح بعد سفري وان لا ألتقي بهم بعد ذلك ابدا" ....
قاطع سكون خلوتي صوت اقتراب احدهم اختبئت بين الظلال متجنبا" الاحتكاك بأي فضولي قد يسألني عن سبب الكدمات التي لونت وجهي
وبعد ان اعتادت عيناي على الظلام استطعت ان اميز تسريحة ذنب الحصان التي عقدت به شعرها
شمسي الصغيرة في أعتم الاوقات

حينها. فقطت ادركت كيف يطبطب الله على جراحنا فيرسلنا. لبعض رحمات
ادارت وجهها في المكان باحثة عن شيء ماشعرت لدى رؤيتها بوخزة في القلب...ألم خفبف وشهي في ٱن معا"
بدا لي انها خاوية ومثقلة في لوحة متناقضة
اخرجت من جيبها علبة السجائر وحاولت بغير جدوى تشغيل احداها
اقتربت بهدوء خارجا" من قيود نفسي
شغلت ولاعتي واحرقت رأس لفافة تبغها
امتثلنا لهدوء الليل بصمت مطبق تبادلنا خلاله الكثير من العتب
تلمست يد الشمس وجهي فشعرت به من جديد
ذاب قناع الجليد الذي ارتديته منذ مدة مضت فعرفت انها اخذت من اسمها الكثير
سرى دفء حضنها في جسدي فغيرت بوجودها مناخ كانون
11:11pm

افترشنا الارض بملائة مهترئة تحت توتياء في زاوية السطح
ابرمنا اتفاقية سلام دونما تنازل او اعتذار ...

هذه انت كما عرفتك تبحثين عن التفاصيل التي توقد انطفائاتي بنار ابراهيم ... بردا وسلاما ...
لاتزالين تعرفين مخبأي السري وزاويتي المفضلة
تنثرين على يباس روحي بذور عباد الشمس ...
تسقينها بمطر صليناه سويا"...
وننتظر نموها في شتاء اخير سيجمعنا...
ادركتي انني ودعتك دون ان اودعك ....
وايقنت انني سأبقى دون ان ابقى ....

**************************
#شمس
12:12
" افترقنا حولا" وحين ألتقينا كان تسليمه علي وداعا"
انصف المتنبي ماتبقى من شعوري ببيت الشعر ذا ... التقطت هاتفي وعلبة سجائري من الارض بينما كانت نظرات قصي تتبعني ... اعطيته يدي لاساعده بالوقوف
هم بقول شيء ما عندما قاطعه رنين هاتفي....
اضاء اسم وصورة محمد الشاشة مضفيا" على ليلتنا الحالكة تلك المزيد من التوتر ...
اشار لي قصي بان استدعيه إلى السطح دون ان اخبره عن تواجده
وافقته على مضض وانا ارتل في قلبي كل ماحفظته من ايات قرٱنية لان لا اشهد حلبة مصارعة بين الاثنين بهذه الليلة ...
اقتصرت مكالمتي مع محمد على بضع كلمات يطلب فيها. رؤيتي ويؤكد انه لن يتأخر

كتبت لاسما (لاتقلقي كل المشاكل في طريقها للزوال )
سخرت من نفسي على هذه الثقة التي ارسلتها بااصابع مرتجفة

_قصي يجب ان تدعني اتحدث معه بمفردنا ثم بأمكانك ان تتكلم معه ...
اجابني قصي بارتياح مبهم
_لاعليك سأنتظر في تلك الزاوية لحين ان تشرحي له ماذا حدث بينك وبين اسما ...
**************************************
#اسما
تجولت بنظري بين اشياء غرفة شمس ... الانتيكا التي لطالما سرقت قلبي وشتت انتباهي..
بدت لي كلها فارعة ... باهتة ومملة ...
ظننت انه مامن شيء او حدث قد يثير شعوري بلحياة ...
لحين اهتز هاتفي وعلى صوت رسالة جديدة
فتحت الهاتف وانا ارجو معجزة ما
بالطبع لم يكن محمد المرسل
كانت شمس تشرح باقتضاب مستفز ان الامور في طريقها للتحسن
تنهدت واجهشت ببكاء خانق ..شعرت بأن العالم حشر في حلقي ...
من اين لك ياشمس ان تدركي قلقي ...
كنت اتقلب متخبطة بين ارجاء السرير ثارت تقرحات معدتي لتزيد صبري ثوابا"
ضاقت الامتار المحيطة بي متحولة إلى زنزانة ...
لم ادرك سبب الحزن الذي حل بقلبي على وجه التحديد ..
هل كان خوفي من خسارة محمد ... او تشكيكه بي ... او قسوته معي
لكنني كنت ادرك حقيقة انني بائسة جدا بطبيعة الحال

************************************
#محمد
12:12
المستودع

ترددت كثيرا قبل ان اتصل بشمس لاخبرها عن رغبتي برؤيتها ....
بدا لي المشهد مشوشا" ...
لكن في النهاية بدت لي متوقعة لهذا الاتصال بل مستعدة له

ودعت العم ابو حسين واتجهت إلى المبنى بوهن ...
كطفل ضجر ..ركلت قارورة بلاستيكية فارغة كانت في طريقي..
لم احتج الكثير من الوقت لاصل لسطح المبنى ..

تجولت بنظري باحثا" عن شمس ... كانت تجلس على ارجوحة في زاوية السطح

جلست بجانبها وانا محتار ... كيف لي ان اصف لها مارأيت اليوم ...
قاطعت صمتي بضحكة مستهزئة..
_اراك متلعثما بخبر ما ... هيا اخبرني ...
اذهلتني نبرتها وفتحت عيني بصحوة ...فاردفت هي
_هل تريد اخباري كيف ضربت قصي حد النزف ؟
هممت بالاعتراض على دفاعها عنه لتشير لي بيدها ان اصمت واكملت
_هل تريد ان تخبرني كيف صفعت اسما وشككت بها بعد ان كانت تقول لي في نفس الليوم كم تحبك وكم تخشى خسارتك...
قلت بعد ان هز اسم اسماء كياني
_هل انتي هنا لتسمعي مالدي ام لتكوني الماما تيريزا الخاصة بهم
هزتني شمس من اكتافي بعنف
_لست ماما تيريزا لاحد لكنني اعرف الحقيقة التي لاتريد تصديقها ... ربما لانك حسمت الرحيل وتشتهي ان يكون هذا السبب موجودا" لتذهب فعلا وانت مرتاح الضمير ...
ستسمعني شئت ام ابيت ...
المشهد الذي رأيته عند الدرج بين اسما وقصي ناقص بما يكفي لان تعتذر لكليهما ...
إذ كان يسبقه الكثير في منزلي ....

روت لي شمس ماحدث بنبرة تمتزج بين الغضب مني والندم لتصرفها الاخير مع اسما ...
وقعت الحقيقة على جسدي كسكب ماء مثلج ...
بدا لي ظل يحترك في عتمة السطح ...ليكمل نوبة الهلع التي اصابتني ....
تبينت ملامح الظل عندما اقترب
_اظن انه بأمكاننا الحديث الان
كان وجه قصي مشوها" بلكدمات
ركزت بعينه نصف مغلقة محاطة بهالة من اللون الاحمر والبنفسجي
استقرت على اطرافها دمعة لذعت قلبي ..
وقلت ....

#يتبع
************************************



لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شبابيك ديسمبر (قد الشبابيك)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن