من حوالي ٣ ايام ، رقم غريب رن عليا ، ٣ مرات بالظبط . وانا عشان كنت بصلي ف مردتش عليه .
بعد ما خللصت صلاة، جيت ابص على التليفون تاني ، حاولت ارن عشان اعرف مين ، بس محدش رد عليا ،
ف قفلت التليفون كالمعتاد ، وكملت يومي !..........
تاني يوم ف نفس المعاد الموضوع اتكرر، بس ساعتها كنت قاعدة عادي ، مش بصللي ف فتحت بسرعة و رديت ب
= ايوا مين
- لسا فاكرة صوتي ؟
= انا اسفة الشبكة بتقطع؟
الو
الو ..
حضرتك سامعني؟
" ومعرفتش حتى أميز مين بيتكلم ، كان عايز اي .. ف قفلت التليفون عشان الشبكة.
بعدها بنص ساعة ،، رن تاني
اضطريت افتح تاني
هو : هو موجود على فكرة !
وقفل ..
: مفهمتش بردو قصده ، مين دا اللي موجود !! ومين اللي اتصل بيا كتير اوي كدا عشان يقولي الكلمتين دول !
قولت تلاقيه واحد غلط في رقم التليفون ، وكان بيحسبني حد يعرفه تاني واللا حاجة !
يومها حلمت بحلم غريب اوي ،وابتدى الحلم يتكرر معايا كل يوم
كل يوم احلم بولد صغير عنده شعر احمر ، بينادي عليا من قدام بيت مهجور كبير ، ويقولي متمشيش،،،
......
انا من النوع اللي مش بيحلم كتير .عشان كدا ، اول مرة حلمت الحلم دا ، صحيت من النوم مفزوعة جامد من شكل الطفل ، وخوفي عليه ، كانه كان خايف من حاجة ، وبيستنجد بيا .
كل يوم رغم انشغالي في العيادة ، وشغلي الكتير طول اليوم ، إلا أن موضوع الحلم مكانش بيروح من بالي، تفاصيل الحلم بتتكرر بنفس الأحداث.
عدى اسبوعين ،، والموضوع بدا يقلقني اوي ، حاولت احكي لماما، إلا أنها قالتلي، ممكن متهيألى ،عشان انا دكتورة اطفال ، فممكن عشان بتعامل مع أطفال طول الوقت ..بس لما الحلم يتكرر بالشكل دا معايا دا معناه ان فيه حاجة غلط انا مش فاهماها
..........
تاني يوم صحيت ع نفس الحلم تاني .. اللي خلاص من كتر تكراره، بقى روتين معين، وجزء من يومي .
كل يوم اصحى بلا مبالاة على نفس الحلم !
بس فيه اسئلة بتدور ف دماغي اوي ، هل يا ترى الطفل دا موجود في الحقيقة فعلا !!
روحت العيادة، واخدت من سها " الممرضة " الكشوفات، ودخلت كالعادة البس الماسك واجهز نفسي عشان اقابل المَرضَى !خلصت الكشوفات بدري ، عن كل مرة ، ف حبيت اني انزل اتمشى في شوارع القاهرة كالعادة ، مع محمود ، - صديق طفولتي - اتربينا سوا ، وكبرنا سوا ، وكننا في نفس المدرسة ، ونفس الفصل ، ولما روحنا الكلية ، كننا نفس القسم .. محمود بيحب الاطفال من صغره اساسا .. وكمان اشتغلنا مع بعض في نفس المبنى !
وانا ماشية .. حكيتله الحلم، وهو استغرب جدا زيي بالظبط، ولسا بيتكلم ، لاقيت ايد بتشد في هدومي،
ببص لاقيت طفل صغير بنفس الشعر الاحمر، بس ملامحه متغيرة شويتين ، بيقولي عايز ياكل وبيشاور على (بقه) .
وشه كان مليان جروح، ولبسه كان متقطع ، ف اتخضيت ، لكن ف نفس الوقت اتضايقت اوي من شكله دا ، وأنه اد ايه طفل مسكين جدا ، اي اللي يخلي طفل كدا ف الشارع لوحده، بمنظره ده .
محمود نزل على ركبته يكلمه، و يقوله فين مامته او باباه او حتى اي حد من عيلته الا ان الطفل .. مكانش بيرد بأي حاجة غير أنه عايز ياكل . فأخدناه انا ومحمود على مطعم قريب ، واشتريناله اكل ،وأكلناه ، وبعدها محمود ساله تاني .
محمود : اسمك اي ياعسل ؟
الطفل: عمر
محمود : وفين بابا ومااما ؟
الطفل.. بكل تلقائية شاور عليا وقال : ماما !
بصينا لبعض انا ومحمود في نفس الوقت !
واستغربنا ردة فعل الولد .
ف محمود ساله تاني
محمود : طيب فين بابا يا عمر
الولد مردش على السؤال وكان مشغول باللعبة اللي محمود اشتراهاله .
ف انا بصيتله تاني وسالته نفس السؤال .
ف بصّلي جامد وقالي : هو مستنيكي!!
هو مين دا يا عمور اللي مستنيني ؟
عمر : بابا محمد !!
= وهو فين بابا محمد يا عمر ؟
عمر : مش عارف
محمود : طيب فين بيتك يا عمر يا حبيبي عشان نوصلك !
قاطعنا النادل بتاع المطعم !
جماعة انا عارف الطفل دا !!
بصيتله بكل تلقائية ..
= كممل احنا سامعين حضرتك !
النادل: الطفل دا عايش في الشارع اللي جنب للمطعم مع جدته فبيت قديم هتلاقيه ف الوش ف اخر الشارع دا حضرتِك!
محمود : تمام شكرا
تعال ي عمر يللا عشان نروح ل تيتا
عمر : لا انا عايز ماما وقعد يعيط جامد وهو ماسك فيا !
محمود كلمه بالراحة، وقاله هنيجي معاك، لحد ما سكت ورضي.
فِضل ماسك في ايدي جامد ، لحد ما وصلنا البيت ،
خبطنا على الباب ، محدش كان بيرد علينا !محمود حاول يدخل عشان يشوف مين جواا الا انه دخل وقعد ينادي كتير اوي ، صوته بدا يبعد اكتر ف اكتر لحد ما اختفى !
حسيت بخوف شديد ، وعمر قعد يعيط جامد ، وانا بدات اقلق . ف نديت يا محمود اكتر من مرة بس محدش كان بيرد!
عمر:
هي مش جوا !
هي راحت تجمع الحطب عشان تاكل !
=هي مين يا عمر
عمر : الست الكبيرة اللي هنا ، هي مش هنا دلوقتي !
مرة واحدة لاقيت محمود واقف قدامي
ف اتخضيت اوي
محمود : مفيش حد جوا !
= طب هي هتيجي امتا ي عمر !
عمر : هتيجي كمان شوية ،،
عمر : شد ايدي وقالي انا مش عايز اروحلها، انا عايز اخليني مع ماما !
واشتغل عياط تاني !!
اتوترت وبصيت لمحمود
وبصيت لعمر وهو بيعيط وحاولت اهدّيه تاني الا انه مكانش راضي يسكت.
ف محمود اتعصب من عياطه مرة واحدة، وقاله اصبر شوية وزعقله!
ف عمر سِكت مرة واحدة وبرّق لمحمد جامد وقاله:
هخلي بابا محمد يدبحك بالسكينة !
مع انه طفل صغير ، إلا أن نبرة صوته وهو بيقول الجملة دي اتغيرت فجأة ، لدرجة اني حسيت ان اللي قدامي دا مش عمر الطفل البرئ !!ف بدلت اخاف وايدي سابت ايده بالراحة
ورجعت لورا ووقفت ورا محمود !
.......
مرة واحدة لاقيت واحدة عجوزة طالعة من البيت ، ضِحكتها غريبة اوي ، بتقول :
نوّرتوني !
انتو لاقيتوا عمر ؟
ااه على الولد الشقي ؟ دا هو غلبكوا!!
ومِسكِته جامد من دراعه وزقته جوا البيت !
انا ومحمود اتخضينا مرة واحدة.. لان من شوية صغيرين بس، محمود كان جوا ، ومكانش فيه اي حد في البيت !
رجعت لورا وانا مش عارفة اقف من كتر التوتر والخوف منها ومن شكلها !
كانت عجوزة اوي تحس سِنّها فوق ال ٧٠ سنة .. شعرها ابيض اوي اوي وتقييل، وعاملاه ضفيرتين على الجمبين ، و لابسة عباية قديمة لونها اسود وف ايديها حطب محروق !!
محمود حاول يمسك نفسه هو كمان ، وقالها الولد دا تايه منك يا حَجة ورجعناه!
هي : شكرا ي ابني تعبناكو،
اسمِك اي يا عسل انتي كمان ؟
= ... ن ندين
هي : اسمك حلو يا ندين ، بتفكريني بالمرحومة!
كانت شبهك بالظبط ، تبقى ام عمر ، بس هي مكانتش حلوة زيك كدا !
محمود : شكرا يا حجة ، احنا اسفين مضطرين نمشي دلوقتي !
لا لا ميصحّش ابدا ، احنا لازم نضايفكو حاجة ،
...............................
يتبع........................
انا اسفة بس الأجزاء مش هتنزل مره واحده على ما اكتبها.
ي رب تعجب الكل واتمنى تقولولي رايكو وتوقعاتكوا باللي ممكن يحصل فيها ف كومنت وحطوا فوت.
دمتم بخير ❤
أنت تقرأ
اسكريبات 🔥❤
Contoلا أُمانع إن اتصلت بيّ في الثالثة فجرًا، لتقول"افتقدتك"..ألا تتردد في محادثتي بوسط انشغالي لتخبرني عن جرح صغير خدش اصبعك الإبهام بِيدك اليُسرى..وحتى إن أيقظتني من عميق نومي لتخبرني كم تُحبني. لا بأس إن فعلتها لتصبّ غضبك لدي وتتخلص من الشتائم والدمو...