كنت قاعدة لوحدي لحد ما جه
وقالي: _قهوة؟؟
سألته باستغراب: مين حضرتك؟! _
هكدب عليكي وأقولك: بابا كان عاوز يسميني محمود. جاريته وكملت: وأنا ماما كانت عوزاني إيمان.
_ابتسملي بهدوء وقال: ودلوقتي اتعرفنا تتقهوي معايا؟!
رديت بنفس الابتسامة وقلت: ولي لأ، أتقهوى.🤎
كنت وقتها لسه صغيرة وجوايا روح المغامرة، كنت عارفة إن مينفعش أقعد معاه كدا لوحدنا بس كان غريب أوي، غريب ومميز لدرجة خليتني أوافق مع إنه حتى مقاليش اسمه الحقيقي اي ومع ذلك برده جاريته وأنا جوايا إحساس إن في حاجه في حياتي هتتعلق بالشخص اللي قدامي دا.
قعد عالكرسي اللي قصادي وطلب اتنين قهوة، مكنتش عارفة هيقول إي ولا عارفه هو عاوز إي،
لحد ما طلع ورقه من جيبه وحطها قصادي وهز رأسه على أساس إني أقرأها.
واستغربت أكتر لما فتحت الورقة
كان بابا اللي كاتب بخط إيده، كان سهل أوي عليا إني أعرف خطه، كان خطه حلو أوي وهو اللي معلمني ازاي أكتب بالطريقة المميزة بتاعته، عرفت من الورقة إنه استأذن من والدي الأول قبل ما يجي علشان يكلمني ويقعد معايا،
عرفت إنه متقدملي وجاي يخليني أتعرف عليه، والغريب كمان إن بابا موافق عليه وبيطلب مني إني أفكر كويس فيه وبيتمنى إني أوافق كمان، شكيت في الورقة وازاي بابا أصلا مجابليش سيرة قبل كدا حتى،
بس لقيت إمضة بابا والعلامة الصغيرة اللي بيحطها في آخر إمضته واللي مكنش في حد بياخد باله منها حتى أنا الأول مكنتش باخد بالي لحد ما قالي في مرة ومن ساعتها وأنا علطول بدور عالعلامة قبل إمضته في أي ورق يخصه، أكنها رمز مميز وسري بينا احنا الإتنين بس.
على ما خلصت قراءه لقيت القهوة وصلت، بصتله متكلمش وكل واحد قعد يشرب بهدوء، كان جوايا أسئلة كتيرة أوي ليه، بس كنت مطمنة وأنا معاه واطمنت أكتر إن بابا عارف بعد ما كنت مفكره إني وافقت على فكرة طايشة شاب غريب طلبها مني حتى ولو كانت مجرد قهوة هنشربها سوا، فضلت ساكتة وهو زيي لحد ما خلصنا القهوة احنا الإتنين سوا. وقتها بصلي
وقالي بنفس الإبتسامة الهادية اللي مخدتش بالي أول مرة انها سحرتني: فكَّرتي؟؟! _باباكي موافق طب وانتِ؟!
_مرتحالك بس مش عارفة.
قال: تحبي أأكدلك؟!
قلت: _ازاي؟
قام وقف بكل هدوء وطلب من كل اللي حوالينا إنهم يبصوا علينا،
كلهم مرة واحدة أخدوا بالهم وبصوا علينا علشان يعرفوا في إي ومين اللي بيتكلم دا...
لو كان الموقف دا اتعرضلي قبل كدا كنت اتحرجت جداا ومش هكون مرتاحة بنظرات الناس حواليا كدا وممكن أقوم وأسيب المكان بس....
لسبب غريب إني متحركتش...ومتحرجتش بالعكس أكنه طبع هدوءه جوايا وبقيت هادية زيه. بنفس هدوءه دا اتكلم
وقال: تسمحولي أطلب قدامكم من الآنسه مريم أحمد السباعي إنها توافق وتسمحلي إني أكون الشخص اللي بيعملها كل يوم كوباية القهوة بتاعتها.
المعتاد في الوقت دا ولما حد ييجي يتقدم لواحدة يطلب منها إنها تشاركه حياته، يقولها إنه بيحبها، أو يطلب إيديها ببوكيه ورد وهو منَّزِّل رجله عالأرض بس هو معملش كل دا، كان غريب ومميز، مميز جدا لدرجة إنه بس طلب إنه يحضرلي القهوة طول حياتي. كل الناس كانت بتبص علينا، في منهم فرحان لإنه فهم قصده ومستني ردي، وفي منهم اللي لسه مش فاهم وباصص مستغرب...
قمت وأنا جوايا مشاعر كتيرة متلخبطة بس بنفس الهدوء اللي طبعه في قلبي قولتله من غير ما أحس: موافقة.
لقيته ابتسم نفس الإبتسامة اللي سحرتني من كتر هدوءها وانفرادها دي وطلع علبة من جيبه.
المفروض بردو في الوقت دا يكون خاتم حلو ويلبسهولي بس لقيته مطلع سلسلة، كان شكلها جميل جداا، جميل وساحر في نفس الوقت، كانت سلسلة على شكل نجمة صغيرة وطالع منها خطين رفيعين مايلين أكنها شهاب، كانوا بيلمعوا لمعة أقل ما أقول عليها إنها خلابة وورا النجمة محفور عليها أول حرف من إسمي M وحرف تاني بردو M عرفت تلقائي إن دا أكيد حرف اسمه الحقيقي حتى لو مش محمود بس اسمه الحقيقي بنفس الحرف. قدمهالي وخلاني ألبسها لنفسي
أنت تقرأ
اسكريبات 🔥❤
Historia Cortaلا أُمانع إن اتصلت بيّ في الثالثة فجرًا، لتقول"افتقدتك"..ألا تتردد في محادثتي بوسط انشغالي لتخبرني عن جرح صغير خدش اصبعك الإبهام بِيدك اليُسرى..وحتى إن أيقظتني من عميق نومي لتخبرني كم تُحبني. لا بأس إن فعلتها لتصبّ غضبك لدي وتتخلص من الشتائم والدمو...