الفصل العاشر (2)

3.4K 106 2
                                    

الفصل العاشر
سجان الصعيد 2

وقفت افنان مكانها فألتفت الجميع ووجدوا سيده في الاربعينات من عمرها ولكن شكلها اصغر من سنها بكثير ترتدي بنطلون جينز ضيق بعض الشي وتيشرت طويل وتاركه شعرها علي حريته فأقترب منها عامر واحتضنها بشده ثم اقترب سيف وريماس واحتضنوها وايضا سليم فتحدث عامر بابتسامه مردفا: عمتي دي نورسين مرتي ودي هدي اختها

نظرت السيده اليهم ثم تحدثت بجديه مردفه: ازيك يا نورسين انا جيت فرحكم بس مشيت بسرعه فملحقتش اشوفك انا عمه عامر وسيف وريماس اسمي حنان عايشه في القاهره من زمان وكنت موجوده هناك بس جوزي مات بقاله سنتين وبشتغل دكتوره في كليه الصيدله
نورسين بابتسامه: اهلا بيكي يا عمتي معلش مكنتش اعرفك اسفه
حنان: عادي يا نورسين

وجهت حنان نظرها الي افنان ثم تحدثت بحده مردفا: جايه دلوقتي تدخلي البيت دا بعد ما خونتي كل اهله
افنان بدموع: انا عارفه اني غلطت بس والله ندمت علي غلطتي
حنان بحده: جايه تندمي بعد اي بعد ما خونتي اخوكي وخونتي اهلك وجوزك جايه تندمي دلوقتي اطلعي بره البيت دا

نظر سلين اليها بحزن ثم اقترب من حنان وتحدث بضيق مردفا: عمتي انا عارف اني عندك في غلاوه عامر وسيف بالله عليكي خليها تدخل علشان خاطري المرادي
حنان بعصبيه: مينفعش يا سليم انت لسه بتدافع عنها بعد كل ال عملته معانا ومعاك
سليم بحزن: علشان خاطري يا عمتي خليها تدخل هي تعبانه جوي
حنان بضيق : ماشي يا سليم علشان خاطرك بس لكن قسما بالله لو عملت حاجه تانيه لأنا ال هحاسبها
سليم وهو يحتضنها : شكرا يا عمتي

ابتعد سليم عن حنان واقترب من افنان وسندها حتي اوصلها الي غرفتها اما عند عامر كان يجلس مع عمته يتحدثون في بعض الامور حتي دخلت نورسين وتحدثت بابتسامه مردفه: الواكل جاهز
حنان بأستغراب: انتي ال عامله الامل بنفسك اومال فين الخدم
نورسين : موجودين بس انا جولت اعملك الواكل انهارده علشان تشوفي طبيخي
حنان بابتسامه: عامر قالي انه حلو يلا ننزل علشان اجرب بس انا واثقه في كلام ابن اخويا

نزلوا الجميع علي العشاء وجلسوا جميعا عادا افنان التي فضلت الجلوس في غرفتها فأشارت حنان لأحدي الخدم وطلبت منها ان تأخذ بعض الطعام لأفنان ثم بدأت في تناول الطعام وشكرت نورسين وصعدوا كلا منهم الي غرفته وبعد منتصف الليل خرج عامر من غرفته ليجلب بعض الماء واثناء مروره من جانب غرفه افنان سمع صوت اهات وبكاء فدخل الي الغرفه ووجد افنان تتألم بشده ويديها تنزف فأقترب منها ومسك يديها وتحدث بلهفه مردفا: انتي اي ال حوصل في يدك اكده نزفت ليه
افنان ببكاء: كنت بحاول اغير هدومي وايدي نزفت اكده
عامر بضيق: خلاص انا هغيرلك عليها وهديكي مسكن وبعدين الواكل لسه زي ما هو ماكلتيش ليه
افنان ببكاء: علشان انا معرفتش اكل لوحدي

تنهض عامر بضيق وغير علي جرحها وظل معها حتي تناولت طعامها وجاء ليذهب ولكن مسكت افنان يده وتحدثت بدموع مردفه : سامحني يا عامر انا اسفه والله العظيم ما هغلط تاني
عامر بضيق: مش هجدر اسامحك يلا نامي وسيبيها علي ربنا

سجان الصعيد (بقلم نور الشامى )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن