لقد أتصل كوك على أبى وعمتى وهم الأن فى منزل عمتى ، وانا وكوك وداون واقفين أمام المنزل ، داون متوتر بعض الشئ
" نفس عميق " تحدث كوك ليفعل داون ماقاله ، لا أعلم حتى ماذا سيقول لهم !
" وأنا لا أعلم ماذا سأقول صدقنى " قال داون وضحك ، حافظوا على خصوصيتهم ، سانتهكها كما تنتهكون خصوصيتى !
" يونغى قد قابل أبى منذ قليل ومسح جزء أنه تم اخذك بواسطه مصاص دماء " قال كوك ليومئ له داون
" لندخل " قال داون لأهز رأسي وتقدمت طارقاً الباب لتمر ثوانى وسمعت ركض ليفتح أبى الباب
كأن الزمن وقف بينهما ، أكاد اتخيل مظهرهما عندما كانا صغيران ، الإثنان بالفعل أخذا يذرفا الدموع وركض أبى معانقاً إياه بإشتياق ، هل هذا ما يشعران به عندما لم يلتقيان منذ اكثر 17 سنه ؟ الإشتياق ؟
" تشوى ! " أنتحب داون وهو يعانقه بقوة أكبر
" أشتقت لك داون " قال أبى وهما يتمايلان
" أين إختفيت أيها الأحمق ؟ ! " وبخه أبى بلطف وهما لايزالا يتعانقا ليضحك داون بين دموعه
" لقد كنت فى مكان موحش ، إشتقت لك به " قال داون لينظر بعدها خلف أبى وإبتعد عنه تدريجياً
" هيونا ! " همس داون وهو يقترب من عمتى ليتحول الى ركض وعانقها بقوة ، عانقته بالمقابل بقوه وقد أجهشت بالبكاء بصوت عالى
" أين كنت ؟ كيف تبتعد عنى هكذا ؟ كيف يطاوعك قلبك ان تبتعد عنا ! ؟ " بدأت عمتى بتوبيخه وضربه على ظهره بقوه وأكاد أشعر بساقيها التى لم تتحمل أكثر ليتدلى جسدها على الأرض وداون كذلك
صعب ان تبعتد عن من تحب فجأه ، الإبتعاد عن عائلتك وصديقك ...... وحبيبتك !
لازلت مندهش من حبهما لبعضها حتى الأن ، الإثنان لم ينسيا بعضهما ، لم يحبا أحد اخر ، لم ينسوا وعودهم الصادقه لبعضهم البعض منذ الصغر .
" لقد كنت مثل المختله عندما كنت أركض فى الشوارع وأصرخ بأسمك على أمل أن تجيبنى من أى مكان قريب ، لقد ذهبت لجميع أصدقائنا وجميعنا بحثنا عنك ! " قالت عمتى ، تخيل ذالك قد احزننى !
" لم ترى والداك وتشوى عندما كانوا يتصلون بالمستشفيات ، أخبرنا تشوى أن مصاص دماء اخذك " نظرت لكوك موسع عيناى ليومئ لى مطمأننى ، نظرت لأبى لأراه مستغرب من كلام عمتى ، يونغى نجح !