بداية النهاية

57 4 6
                                    

منذ طفولتي وأنا كل ما أسمعه عن الغيلان بأنهم اعداء البشرية تلك المخلوقات المتوحشة التي تسطيع تقطيعك الى اجزاء وتأكلك حيا وكل ما أستطيع رؤيته
في عيون الناس هو الخوف والذعر عند نطق أسمهم
لم يخافو التنانين والوحوش بقدر ما خافو الغيلان حتى أنهم .........
أصبحو يؤمنون ( باليوم الأخضر ) الذين يعتقدون
فيه بأن الغيلان ستصل ( ويستريك ) وتجتاح القارة وسمي (باليوم الأخضر ) نسبة للون الغيلان
فقد كرست حياتي منذ الطفولة وقطعت على نفسي عهد بأن أكتشف هذه القارة (كليفك) يوما ما وأرى ما اذ كان كلامهم عن الغيلان صحيحا ما اذ كانت الغيلان موجودة اساسا .....
فقد بدأت بنشر الخبر بين الممالك الأربعة ووضعت جائزة مالية لمن يرافقني في رحلتي في أكتشاف (كليفك) لكن مرت أيام بل حتى أسابيع و شهور دون حتى بشري واحد يوافق على المجيء معي حتى انهم نادوني بالمجنون فكل ما مررت بقرية أسمع ها هو وريث (سينترا) المجنون ها هو (جون) المجنون وأسموها ( بالرحلة الموت ) بسب المخاطر في هذه الرحلة والإبحار في بحر الظلام الذي لم يتجرء بشري قط على الإبحار فيه .......
حقا كم نحن أغبياء البشر
لقد أمنو ( باليوم الأخضر) وأمنو بأن الغيلان يستطيعون الوصول ألينا في ( ويستريك) لكن لم يؤمنو بأننا نستطيع الوصول أليهم ....
لم يكن لي مؤيد قط حتى أبي أصبح يشعر بالعار والخزي بسببي ....
وكل ما كان يخاطبني كان يقول لي نحن (آل سنو)
نحن حكام (سينترا) نحن الجسر الفاصل بين الممالك البشرية والجنوب مملكة الوحوش نحن الجدار الحامي للبشرية فكل ما أردته بحياتي ان أرى ابني يحكم هذه المملكة ان يكون الحامي لعالم البشر ان يخلد أسمه بالتاريخ لكني رفضت مرارا وتكرارا لم أرد السلطة يوما فأحلامي لا ثمن لها ........
بعد فترة زمنية قصيرة تشتعل حرب أهلية بين الممالك الأربعة قد سببها اب صديقي الوحيد ( جاك تايوان )
وحاكم ( ريفران ) ( هكتور تايوان ) فقط أراد الأستحواذ على مملكة أبي ( سينترا ) لموقعها الإستراتيجي و وفرة الموارد فيها فقد كانو يعانون في أقصى الشمال من الجوع و طفرة الموارد والبرد الشديد
فأيد ( هكتور ) (آل فرامزيون ) حكام( نوفارلد )
وأيد ابي ( آل تراملز ) حكام (الجبل ألأزرق )
ومسكن عشيقتي ( هيكلا ) التي تعيش حياة متواضعة
وبسيطة في ( الجبل لأزرق ) فهي ليست من عائلة شهيرة ولكنها مصدر سعادة حقيقي بالنسبة لي فهي حب الطفولة فقد أحببتها منذ سنوات عديدة ......
أستمرت الحرب قرابة ثلاثة سنوات لقد كنت قائد قوات (سينترا) في هذه الثلاث السنوات ولم أخسر معركة قط لكن للأسف الحرب تبقى حرب ضحاية من جميع الأطراف ابرياء يذبحون جنود يموتون فقط لإطاعة أوامر الحكام وكأنهم دمى بين أيديهم أطفال يصبحون أيتام أمهات يفقدن أبنائهم
زوجات يصبحون آرامل وكل هذا فقط للأستحواذ على (سينترا) فقط نسو أنه لا يهم من يحكم (سينترا)
بل كيف يحكمها كونها الجدار الحامي للبشرية ..
واخيرا انتهت الحرب بهزيمة ( آل تايون )
فقد أبادهم أبي عن بكرة أبيهم فكل ما تبقى منهم صديقي (جاك) الذي دمرت وأحرقت قرية عشيقتي وحبيبتي (هيكلا) على يد الفيلق الذي كان يقوده وكانت (هيكلا) وعائلتها من بين آلاف ضحاياهم كانت مجرد بريئة لم ترتكب أي خطأ قط ....
لقد أتى به أبي إلى ( سينترا ) مجرورا على حصان
الجميع يشتمه ويلقون عليه الحجارة حتى أصبح وجهه متهشما مليء بالدم لقد تمنى الموت على عذابه
طلب ابي بحضور جميع سكان (سينترا) ليشاهدو مقتل أبن ( هكتور ) الحاكم الذي تسبب بحرب أهلية مات خلالها ألاف الابرياء وكذلك ألاف الجنود فقط زهقت الكثير من الأرواح في هذه الحرب طلب مني أبي انا أن انفذ الإعدام لقد أردت الإنتقام بشدة فكل ما بداخلي هو حقد وغضب عليه لكني لم أستطع فكلما نظرت بوجهه كنت قد أتذكر أيام طفولتنا
توسلت لأبي ليبقي على حياته وإذ بالناس تناديني بالمجنون رقيق القلب لقد أصبح لي لقبان بدل واحد
ف ها هو (جون سنو) وريث (سينترا) الذي لم يخسر معركة قط المجنون رقيق القلب لقد اصغى ابي إلي ولأول مرة ( ستون سنو ) يصغي لأبنه الذي لطالما شعر بالعار والخزي بسببه واخيرا انتهى كل هذا واطلق سراحهه رحل الناس الى بيوتهم وترك ( جاك ) ليصبح منبوذ في الادغال ....
حينها نظرت الى ابي قائلا لقد حان وقت الوداع ادركت اننا نحن البشر الوحوش الحقيقة لقد أدركت هذا حقا يا ابي بمن تنعتوهم بالوحوش يقتلون لأجل الجوع لا من أجل السلطة لا من أجل الجشع وبعض الهراء مثل المجد والتقاليد حان الوقت لمغادرة هذا المكان (ويستريك) واكتشاف أخر ( كليفك ) فنهاية المطاف مهما كانو الغيلان بغاية السوء لن يكونو اسوء منا نحن البشر ام ان صح القول نحن الوحوش وان كان الموت مصيري فليكن لم أعد ارغب بالحياة هنا لقد كرهت كل شيء وبما فيهم البشر فكل ما أرادوه يوما السلطة والإرث والمجد أما انا لقد اردت الأختلاف عن الجميع في افكاري في شخصيتي حتى في طموحاتي وأحلامي افضل الموت على ان أكون جزء من هذا العالم افضل الموت على ان اكون كبقيتهم وحش يسعى للإرث والمجد وحش جشع فقد أخترت الصداقة على الحب لقد أخترت السلام على الإنتقام لقد اخترت الهدوء على الصخب وعلى ماذا حصلت ؟ حصلت على لقب المجنون رقيق القلب إلى اللقاء يا أبي لقد حان الوقت .......
لم يتفوه حتى ولو بكلمة واحدة ولكن عيناه لقد حدثتني كثيراً .....
فمن هنا بدأت في رحلتي بدأت قصتي برفقة
بعض الذكريات المؤلمة مثل دموع (ستون) العظيم الذي سيذكره التاريخ كأعظم حاكم (ليسنترا) الفائز بحرب الممالك الأربعة (وجاك) المنبوذ صاحب الوجه المهشم أفضل صديق حظيت به يوما وعشيقتي (هيكلا ) البريئة التي قتلت بدون أي ذنب وحالها كحال جميع الأبرياء .....
وذلك الصوت العالق في رأسي المجنون رقيق القلب الذي تخلى عن انتقامه وخذل أباه ووملكته ......
Part 2 soon 🔥🚶‍♂️💔

الإختيار الخاطئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن