NICOTINE|نيكوتين.

النيكوتين الأول.

بينما بعض حلقات الدُخان تَخرجُ من فَمي وعقلي يَنتشي بالنيكوتين المُكثف، تَمر حُروف اسمُكَ بشكل ضبابي من أمامي، أبتسامةٌ طفيفة يلحقُها تنهيدة عميقة وهنا تبدأ الليلة المعتادة بعد أن إنتهى العرض الكئيب ليومي بكُل مشاكلهِ وعدم منطقيتهِ، ثم يبدأ دور الأغاني التي تُساعد في إلصاق بقايا روحي المتهالكة، مع كُل نغمة تمس كياني أنا أستنشقُ نَفسًا آخر مؤلمًا، يُعجبني شعور التعتيق الذي يغمر حَنجرتي حينها، أنهُ أخاذ حقًا ..أتعلم أيًا كُنت من يستمع لهذا الهراء، أحيانًا أفكر في احتمالية كَون اختياراتي خاطئة .. ولكن هل تعلم أكثر؟ أنا حقًا لا أمانع بذلك فلستُ نادمًا إن كُنتُ شخصًا سيئًا، محطمًا للقلوب، بشعًا في أعين الكثيرين، أو فرصة كوني جيد بشكل مُبالغ به، ربما مثالي جدًا على هذه البشرية، لا أعطي لعنة صغيرة حتى، فقد ولدتُ هكذا عزيزي، أنا مُحاطٌ بالنجوم ولستُ أبالي إن كنتُ النجم الباهت في المنتصف فإن لَم تَكُن تعي ذلك نحنُ في القرن الواحد والعشرين، البشر فيه لامعون بشكل مُزيف ورغم هذا يجذبهم كل ما هو باهت، عاطل عن الشعور، مُغطى بالجروح، ربما لكونه صريحًا وإن كان بشكل وقح ومؤذي، سيبقى جذابًا فهو حقيقي ..كُن حقيقيًا أيًا كُنت أيها المراقب، توقف عن التزييف وإن كُنت مغطى بصدئ تزييفك لحقيقة ذاتك.