جــحــيــم // ⓗⓔⓛⓛ

ⓗⓔⓛⓛ (6)

ⓗⓔⓛⓛ (6)

الجزء السادس (6)

______________________________________
__________شفقة___________

يوم جديد و صباح جديد يخيم على البعض بالسعادة و البعض بالألم و الحزن و الشعور بالأسى

تقوم الطيور بنشر الحانها الجميلة و العذبة و الشمس تشرق وهي تنشر الدفء على الكون و السماء بينما تتراقص أوراق الأشجار مع نسيم الصباح العليل و تذهب يمينا ويسارا

يدخل ضوء الشمس إلى ذالك المنزل الصغير حتى يجعل من الحزن يتلاشى و الأسى يغادره لكنه يفشل في هذا بينما تشق إشاعة الشمس الدافئة طريقها إلى تلك الوردية التي بالكاد خلدت إلى النوم و تتلمس وجهها

والتي بدأت عيونها منتفخة و حمراء اللون من شدة البكاء و قد أصبح وجهها شاحبً يخلو من البهجة و الحياة كما الزهرة الذابلة تبدا فتح عيونها الخضراء ببطء

وتنهض كما وكأنها جسد دون روح قائلة بألم وقد عادت دموعها إلى الخروج من عيونها رغما عنها فهي تتألم كلما تذكرت مظهر والدها الذي تغطيه الدماء و يكتسح البرود جسده " أمي ذهبت والآن أبي لماذا يجب ان اشعر بالوحدة ......"

تذهب الى سريرها و تلقي بنفسها عليه وهيا تمسك و تضغط على وسادتها و تصرخ بألم و تستمر بالبكاء تريد إخراج كل ما تشهر به من ألم وحزن تريد التعبير عما في داخلها وعما يمزقها من الداخل كما وكأنها ورقة لا طاقة لها لتحمل كل ما يحدث لها

وحيث هي تبكي كانت تقف بعض النساء أمام منزلها تحمل كل واحدة منهن شيئا إحداهن تحمل الطعام والأخرى تحمل بعض الثياب ذات الألوان القاتمة و غالبها اللون شديد سواد 

تتحدث إحداهن بنبرة حزن و شفقة " إنها مسكينة حقا هناك من قتل والدها وهيا الآن وحيدة ......."

تتحدث واحدة أخرى " معك حقا ترى من يمكن ان يكون الذي أقدم على فعل شيء فظيع هكذا ......!!"

تبادر سيدة أخرى إلى الحديث قائلة " سوف نعلم بعد قليل ان الشرطة في الطريق لقد التقط الرجال الصور للجريمة و أخذوا البصمات البارحة ولم يبقى سوى معرفة القاتل ......."

تبادر سيدة أخرى " الأهم الآن أن نعتني بها جيدا و ان نقف إلى جانبها ......." توماء لها النساء و تدخل معها إلى الدخل

تقف النساء أمام باب غرفتها ينظرون إليها وقد انفطرت قلوبهن عليها وعلى حالتها المزرية فقد كانت تبكي بشدة وتصرخ بكتمان بينما ثيابها يرثى لها

تقترب منها إحدى النساء قائلة بصوت هادئ " عزيزتي ساكو عليك تناول الطعام و تبديل ثيابك ......."

تنهض ساكرا  بتعب و ارهاق و تحتضن السيدة بقوة رغما عنها فقد كانت بحاجة إلى حضن ومكان دافئ ترتمي به بينما تصرخ قائلة بحرقة و ألم " لماذا يجب ان يكون أبي لماذا هل قدري ان أبقى وحيدة فقدت امي منذ ولادتي والآن أبي ....."