"وحيدة !"

30 4 0
                                    

الوحدة قد تبدو كلمة عادية ، البعض يعتقد انها راحة !
لكن ما هي إلا مرض سينهش فيك حتى تتآكل و تصبح مجرد ذرات في هذا العالم بلا فائدة
شعور مخيف الوحدة ليست جميلة على إلاطلاق ذلك الذي أطلق هذه الإشاعة كان يساري روحه الحزينة التي تكاد تهجره لشده بؤسه

**********
اقف أمام هذا النهر مع بلوفر طويل و اتكيء بذراعاي على السور و استند بذقني عليهما
أضع سماعات الاذن الخاصة بي و استمع لإحدى المعزوفات القديمة
نسمات الهواء الباردة تلفح وجهي و خصلات شعري تتطاير بهدوء
اشهر بالبرودة في قلبي قبل جسدي !
انظر الي نقطة فارغة افكر في كل شيء و الا شيء
اشهر بضوضاء رغم هدوء المكان و عدم وجود احد حولي
من سيكون في أحد الشوارع على اي حال بعد منتصف الليل !
لابد ان العائلات تنعم بنوم دافىء و هادي بأحضان بعضهم البعض
تنهدت و اغلقت الموسيقى مقررة العودة للمنزل
لا هذا ليس منزلي !
فأنا لم يكن لي سوى منزل واحد لكنني لا تستطيع العيش به
يجب ان اعود حتى لا تشعر جدتي بغيابي
لدي هذه العادة كل يوم لأنني مصابة بالأرق منذ فتره !
و لا استطيع النوم إلا بإرهاق جسدي بأي مجهود لذلك اذهب للتمشي لبعض الوقت
ربما اخد ساعتان او أكثر لا اعلم
عدت للمنزل بخطوات بطيئة
احسست بخطوات احد خلفي شعرت بالخوف بعض الشيء فأنا لا أملك ما ادافع به عن نفسي !
حاولت تسريع خطواتي ف للمنزل ليس ببعيد
نظرت خلفي لم أجد احد
اعتقدت انها إحدى تخيلاتي !
اكملت خطواتي في هدوء
عندما وقفت تمام الباب وجدت الانوار مضاءة
قامت بالدخول و وجدت جدتي تجلس على الاريكة
عندما شعرت بخطواتي التفتت إلي و كان يبدو القلق عليها
تنهدت و اغلقت الباب خلفي
اعلم انني السبب في استيقاظها !
جلست بجانبها و ها أنا انتظرها لتتحدث 
"اين كنت عزيزتي ؟"
سألت بنبرتها الحنونة المعتادة
"كنت اتمشى في الجوار لبعض الوقت"
اردفت بهمس
"انت تعلمين أن هذا خطِر لقد قلقت كثيرًا عليكِ"

"أعلم جدتي .. أنا اسفة لكنكي تعلمين انتي لا استطيع النوم و الحبوب المنومة لم تعد تأتي بأي مفعول !"

"لا بأس عزيزتي ڤانيسا تعالي بغرفتي دعينا نتحدث و نسهر مع بعضنا البعض و إذا اردتي الخروج في بعض الايام لن اعارض اتفقنا ؟"
وضعت رأسي بخفه على كتفها
احب اهتمام جدتي
اغمضت عيني و اردفت
"اتفقنا"
"منذ متى و انت تذهبين في الليل للتمشي؟"
"لا اعلم حقا ربما شهران.."
رتبت على رأسي
"هيا اصعدي لغرفتي سأصنع لكلانا الشوكولاه الساخنة"

فَراشة 'جيون جونغكوك' ٢٠٢٠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن