_نعم هُناك أيام لا أراك فيها، لا ألمسك، لا أسمعك. ولكن، لا يمر يوم لا أشعُر بك

45 6 0
                                    

" هل تعرفان بعضكم؟ "

سأل جيمين لأجيبه بنبرة هادئة

"لسنا اصدقاء ولسنا اعداء ، نحن مجرد غرباء مع بعض الذكريات "

استطيع سماع قلب جونغكوك الذي تحطم ومع ذلك هو يستحق هذا !

رأيت جونغكوك الذي رمى نظارته وقبعته ثم اقترب مني سريعاً متناولاً اياي في حضنه

"اشتقتُ لك"
هو قال بنبرة حزينة جعلت عيني تذرفُ دموعها

"لم تركتني وحيداً ! هل تعلم كم شعرتُ بالخذلان منك"

بنبرة حاولتُ جعلها هادئة لكن شهقاتي
كانت تفسد ذلك

" انت حتى لا تعلم ما الذي حدث ! ايضاً لمَ لم تسأل عن سبب انتقالي"

ابتسمتُ بسخرية على كلامه لأجيب
"هذا سهل! لأنك جبان"

هو فصل العناق الذي لم اكن ابادله فيه واخذ اغراضه خارجاً من الملهى..
لألاحظ استغراب الباقي لكن لم يطلق احداً سؤلاً عن ذلك لعلمهم من نظراتي على اني لا اريد ان اجيب على اي شيء حالياً

انا ودعتهم وذهبتُ للمنزل كي ارتاح..

وبعد يوم استيقظتُ صباحا كي ارتدي ملابس العمل
وافطرتُ مع اهلي ثم عندما انتهيت انا صعدتُ لسيارتي متجهاً للشركة

دخلتُ الى مكتبي لأجد بعض الاوراق على الطاولة
ويبدو انها اعمال لي لذا بدأت بالعمل عليها لكن بعد عدة دقائق قد طرق الباب لذا اذنت بالدخول وقد دخل المدير نامجون

"كنت اريد اعلامك ب أن الورق التي تركتها لديك عليك العمل عليها ولكن يبدو انك باشرت العمل بدون ان اقول "

قال نامجون مقهقهاً لأبتسم له

" دخلت العمل الذي انا شغوف به لذا لن اكون من النوع المتكاسل"

هو اومأ ليودعني ويهم خارجاً من المكتب ثم بعدها بقليل دخل جيمين الذي يثرثر بينما يضع القهوة على طاولتي لأشكره مكملاً عملي بينما هو جلس على الكرسي المقابل لطاولتي بينما يعبث بهاتفه

سمعتُ رنين الهاتف لأبحث عن هاتفي ظناً ان الصوت منه ولكن لم اجد اي اتصال لذا جال بنظري الى هاتف جيمين الذي تركه منذ قليل خارجاً من الغرفة بحجة انه ذاهب لمنزله بسبب امه المريضة

"مرحبا"

كان هذا صوت نامجون الذي صدر من هاتف جيمين فورما اجبت عليه

"اهلا نامجون"

قلتُ لأستشعر استغرابه عندما سأل

"اين جيمين؟"

"ذهب هارعاً الى منزله عندما سمع خبر مرض امه"

اردفت بنبرة هادئة ليقول

" هل يمكنني طلب خدمة"

انا وافقت بدون تردد ليعاود القول

"هناك بعض الاوراق والملفات اريدك ان توصلها لعنوان ما ان امكنك.."

طرقتُ باب المنزل الذي اشار له نامجون بينما بيدي احمل بعض الاوراق ..
وبعدها بثواني فتح الباب لأفتح مقلتاي بصدمة عندما رأيتُ لمرأة في الاربعين من عمرها وانا اعرفها معرفة جمة

وهي فورما رأتني حضنتني وشعرتُ بنبرته المهتزة بينما تقول

"اهلا بني "

انا بادلتها العناق محاولاً عدم البكاء لتربت على كتفي
وبعدها هي ادخلتني الى منزلها وقامت بوضع قِدر الفواكه امامي

"تايهيونغ"

استغربتُ من ندائها لي فهي بالعادة تناديني بني لأني اعتبرها مثل والدتي

"اجل"

اجبتُ بينما عيوني تتواصل في عينيها
لتبتلع ريقها ثم قالت

" تايهيونغ انا سأشرح لك ماحدث لجونغكوك قبل ٧ سنوات وارجو ان تصغي لي "

اومأت له لتكمل كلامها بينما تايهيونغ يبكي لمعرفته بالحقيقة ولا يصدق كيف كان ظالم لرفيقه العزيز..!

قبل ٧ سنوات :

وقع تايهيونغ في الجرف لتملئ الجروح جسده بينما الدماء تغطيه بأكمله وبهذا المنظر جعل جونغكوك يرتجف ويبكي لذا هو هلع راكضاً عند المعلمة والطلاب لينقذو تايهيونغ وهو يتعثر كل ثانية من الركض السريع وقد كان قلبه وعقله مع تايهيونغ ف حتى انه اصتدم بعشرات الاشجار وجرح في وجهه مع ذلك بقي يركض الى فريقة ولم يجدهم لذا واصل الركض بينما يلهث وعندما وصل الى الشارع الرئيس ..
كان اخر ما رأه ضوء مع صوت حافلة قد اصتدمت به ليغمض عينيه ببطئ سالباً من نفسه المشي لخمس سنوات!

''°beautiful moon°''vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن