03

95 33 63
                                    





إرتدت لوهانا قميصها و نزلت تتفقد مصدر الصوت الذي سمعته قبل قليل .

بمجرد أن نزلت أول الدرج بأعين شبه مغلقة حتى قابلها قميصها الأسود ليحط على وجهها ، أمسكت به تتفحصه بحيرة :" منذ متى وثيابي تمتلك قدرة على الطيران؟"

أبعدت نظرها عن قميصها تحاول اكتشاف ما يحدث حولها .

فتاة صغيرة و فتى بنفس سنها يركضان بعشوائية وراء بعضهما في غرفة المعيشة ،
أحدهم يعبث في المطبخ و شاب في العشرينات بشعر أشقر مبعثر مكور على الأريكة يحاول النوم .

حسنا ، هي تعرفت على هوية الجميع ، ماتبقى هو ...هل هذا حلم ؟ أم أنه واقع أليم؟

يجب عليها التأكد ، لذا فأسهل طريقة لفعل ذلك ..صفعت وجهها لتتأوه بألم قائلة :"ااه..الحقيقة اللعينة!"

إنتبه لها الصغيران ليتوقفا عن الركض و ينظُرا لها بدهشة . فركت عينيها ببطء بينما تكلمهما :"ما الذي أتى بكما إلى هنا؟!"

أشار الطفل للنائم هناك ليقول :"..لقد أتينا مع هيونغ..و خالتي هناك.." أشار الى المطبخ في نهاية حديثه بينما يقف إلى جانب أخته.

تحولت ملامح لوهانا للإنزعاج ، هي ترغب في النوم لذا ستعود الى غرفتها قبل أن تعلم والدتها بأنها مستيقظة .

استدارت تصعد ما أمامها من درجات :"..لا تُصدِرا ضجيجا..و لاتصعدا الى غرفتي ، سأعود الى النوم.." قالت ذلك بنبرة تهديدية مخيفة جعلت من الطفلين يجفلان مكانهما ، ليس لأنهما يخافانها هما فقط...

إقترب الفتى من أذن أخته هامسا:"..إنها..تبدو مخيفة أكثر من هيونغ .."

اومأت الفتاة توافق اخاها في الرأي :"..عندما تأتي الى منزلنا تكون لطيفة جدا ..."

قاطع حديثهما نداء سوهي لهما من المطبخ :" .. يونمي ..هيونجوناا~ تعاليا الى هنا .."

ركض الطفلان نحو المطبخ يتسابقان على من سيصل اولا ، جلسا لتضع لهما سوهي الفطور فهما قد استيقظا باكرا و لم يتناولاه بعد.

عادت لوهانا الى غرفتها بينما تتمتم بكلمات غير مفهومة ، القت بجسدها على الفراش لتنام مباشرة ..لقد كانت شبه واعية بالفعل.

لم تمر اكثر من نصف ساعة حتى دخلت والدتها الى غرفتها.. او بالمعنى الأدق اقتحمتها!

" ..لوهاناا استيقضي ايتها الكسول هياا..لقد تأخر الوقت..إلاااهي ايتها المهملة ما هذه الفوضى ان غرفتك تبدو كساحة معركة ...لوهااناا استيقضي بسرعة..!"

أبيض أو أسود / Black or whiteحيث تعيش القصص. اكتشف الآن