إرتدت لوهانا قميصها و نزلت تتفقد مصدر الصوت الذي سمعته قبل قليل .
بمجرد أن نزلت أول الدرج بأعين شبه مغلقة حتى قابلها قميصها الأسود ليحط على وجهها ، أمسكت به تتفحصه بحيرة :" منذ متى وثيابي تمتلك قدرة على الطيران؟"
أبعدت نظرها عن قميصها تحاول اكتشاف ما يحدث حولها .
فتاة صغيرة و فتى بنفس سنها يركضان بعشوائية وراء بعضهما في غرفة المعيشة ،
أحدهم يعبث في المطبخ و شاب في العشرينات بشعر أشقر مبعثر مكور على الأريكة يحاول النوم .حسنا ، هي تعرفت على هوية الجميع ، ماتبقى هو ...هل هذا حلم ؟ أم أنه واقع أليم؟
يجب عليها التأكد ، لذا فأسهل طريقة لفعل ذلك ..صفعت وجهها لتتأوه بألم قائلة :"ااه..الحقيقة اللعينة!"
إنتبه لها الصغيران ليتوقفا عن الركض و ينظُرا لها بدهشة . فركت عينيها ببطء بينما تكلمهما :"ما الذي أتى بكما إلى هنا؟!"
أشار الطفل للنائم هناك ليقول :"..لقد أتينا مع هيونغ..و خالتي هناك.." أشار الى المطبخ في نهاية حديثه بينما يقف إلى جانب أخته.
تحولت ملامح لوهانا للإنزعاج ، هي ترغب في النوم لذا ستعود الى غرفتها قبل أن تعلم والدتها بأنها مستيقظة .
استدارت تصعد ما أمامها من درجات :"..لا تُصدِرا ضجيجا..و لاتصعدا الى غرفتي ، سأعود الى النوم.." قالت ذلك بنبرة تهديدية مخيفة جعلت من الطفلين يجفلان مكانهما ، ليس لأنهما يخافانها هما فقط...
إقترب الفتى من أذن أخته هامسا:"..إنها..تبدو مخيفة أكثر من هيونغ .."
اومأت الفتاة توافق اخاها في الرأي :"..عندما تأتي الى منزلنا تكون لطيفة جدا ..."
قاطع حديثهما نداء سوهي لهما من المطبخ :" .. يونمي ..هيونجوناا~ تعاليا الى هنا .."
ركض الطفلان نحو المطبخ يتسابقان على من سيصل اولا ، جلسا لتضع لهما سوهي الفطور فهما قد استيقظا باكرا و لم يتناولاه بعد.
عادت لوهانا الى غرفتها بينما تتمتم بكلمات غير مفهومة ، القت بجسدها على الفراش لتنام مباشرة ..لقد كانت شبه واعية بالفعل.
لم تمر اكثر من نصف ساعة حتى دخلت والدتها الى غرفتها.. او بالمعنى الأدق اقتحمتها!
" ..لوهاناا استيقضي ايتها الكسول هياا..لقد تأخر الوقت..إلاااهي ايتها المهملة ما هذه الفوضى ان غرفتك تبدو كساحة معركة ...لوهااناا استيقضي بسرعة..!"
أنت تقرأ
أبيض أو أسود / Black or white
Фэнтези- هل تحب اللون الاسود ام الابيض؟ - احب كلاهما... - لا، هذا غير ممكن.. لا يمكن لمتناقضان ان يلتقيا...