05

7 2 0
                                    

ུ ۪ ˚.⋆。⋆˚。⋆。˚。⋆.˖⁺ ⋆ ୭ .⋆。⋆ ༶ ⋆˙⊹·

"اذا .. ايّ نوع من المشاكل أقحمتِني به معك هذه المرة همم؟"
تحدث يسند ذراعيه على ظهر الكرسي الذي يجلسان عليه في الحديقة

" لم اقحمك بإرادتي لذا اِخرس فحسب..
تعلم بأن والدتي كانت ترغب بتزويجي ..لا أعلم لم هي مصرة على هذا ليس و كأنني سأبقى عزباء طوال حياتي ! لكنها لاتفهم أن هناك ما هو أهم بالنسبة لي الآن من هذا .."

تنهد يعيد خصلات شعره للوراء

" هانا ! يبدوا أنه يجب عليك التوقف عن قراءة الروايات قليلا .. عقلك ينسج تخيلات لا أساس لها من الصحة "

ناظرته بصدمة لتنفث ضحكة ساخرة قبل أن تردف
" بحقك يونغي أ تسخر مني الآن؟!! أتقول انني أتوهم أم ماذا؟!! لقد خيبت ظني حقا لم أتوقع منك كلاما كهذا ابدا.."

هو لا يقصد السخرية منها و لا بأي شكل من الأشكال
هو يعي جيدا حبها الشديد و شغفها للكتب و يدرك السبب في ذلك أيضا !
لكنه يعلم أيضا بأمر تعلقها الشديد بما تقرأه و تبنيها لأفكار و شخصيات قرأت عنها في كتبها ،
قد يكون هذا غريبا و يصعب فهمه لكنه لاحظ ذلك منذ مدة طويلة جدا ، هو ليس غبيا حتى لا ينتبه للأمر و لأنه شديد التركيز من حوله و لقدرته الكبيرة على ملاحظة اتفه الأمور و ادقها جعلته يعي أن تصرفاتها أحيانا لا تكون طبيعية البتة ، و كأنها شخص آخر تماما .

هو الآن بالكاد يتعرف عليها فهي باتت مزيجا من عدة شخصيات و أفكار من روايات و كتب مختلفة بالكاد يمكنه عدها !

حسنا ليس حرفيا و لكنها كذلك !

مسح على وجهه بباطن كفه عدة مرات محاولا جمع أفكاره داخل عقله قبل ان ينطق

"..انظري انا لا اقصد الإهانة أبدآ و أنت تعرفين هذا جيدا ..ثم أيضا..هانا بحقك أخبريني من أتى إلي قبل أسبوعين يتحدث بسخافات و افكار غبيه ؟!! او أذكرك بتلك المرة التي قضيت بها أسبوعين تهربين مني قائلة أن جميع الرجال أوغاد و كاذبون و يسعون فق..."

لم ينتبه لذاته عندما بدأ يحدثها بصراخ جاذبا بذلك أنظار الناس نحوهما ، لتغلق فمه بيدها مقاطعة اياه قبل ان يتفوه بشيء قد لا يرغب احد بسماعه.

"حسنا حسنا لستَ بحاجة لتذكيري بذلك ، أعتذر لم يكن علي فعل ذلك حينها .. أتعلم ؟ فقط انسى الأمر . قدراتي الإجتماعية تسوء يوما بعد يوم ، معارفي ليسو بالكثر على أية حال بل يُعدّون على الأصابع و لا أرغب بحدوث سوء فهم بيننا لأنني لن أتمكن من النوم لشهرين على الاقل بعدها...رغم أنني شبه متأكدة ان شيئا كهذا لن يحدث ابدا فأنت الوحيد الذي يمكنه فهمي حتى و ان لم اتحدث بشيء !"

أبيض أو أسود / Black or whiteحيث تعيش القصص. اكتشف الآن