بقلم بوفارديا_٦٦
أتمنى لكم قراءة ممتعة .
***************************كانت فيروز تساعد سليمان في علاجه الفيزيائي ، أمسكت يده بكلتا يديها ، وقد بدأ يملي عليها الطبيب كيف تساعده .
بدى وجهه متصلب ، ولاحظت أن مزاجه معكر كلّما يبدأ علاجه ، ترك يديها وسحب عكازيه وهو يقول .
:- يكفي لقد تعبت .:- لقد بدأنا للتو ، هل تريد أن نكمل لاحقاً ؟! .
نفى برأسه ومشى إلى الشرفة وفتحها ، رغم أن الطقس كان بارد ، لكنه وقف في الخارج ، بينما هي وقفت بوسط الصالة تحدق في ظهره المتصلب ، ويديه المنقبضة على العكازتين ، كان يكره العلاج الفيزيائي رغم أنه لم يقل ذلك ، لكن كلّما أتى طبيبه المعالج ، يصبح مزاجه معكر ، ويتحدث بنزق وفظاظة مع الجميع حتّى هي .
تركته على راحته ، وخرجت من الصالة ، وأثناء ذهابها من الممر إلى الأسفل ، حدّقت في الغرفة الوحيدة آخر الممر ، البيت كبير جداً ، وهناك الكثير من الغرف ، لكن تلك الغرفة دوماً تجذب انظارها ، تدعوها للإقراب ، شيء خفي يهمس قائلاً (إقتربي) .
فنظرت حولها إلى الدرج والصالة الكبيرة على جانب الدرج ، حيث بقي سليمان واقف هناك ، وحماتها .. السيدة فضيلة التي كانت تجري إتصالاتها ، تريد تحضير حفل لسيدات المجتمع الراقي .
أقتربت أكثر ، ووقفت أمام الباب الخشبي من شجر البلوط ، مزخرف بزخارف دمشقية بلونه الأسود الذي يجذب النظر ، نظراً للّون الأبيض الذي يطغى على المكان .
أمسكت بالمقبض وأدارته ، ولدهشتها فتح الباب مع دفعها الخفيف له ، لقد هيئ لها أنه مغلق ، شعور داخلي خالجها ، فتحت الباب وخطت للداخل ، بينما الظلمة الموحشة للغرفة قابلتها ، حيث للوهلة الأولى لم ترى غير السواد أمامها .
:- سيدة فيروز !! .
وقفت فيروز بمكانها ، قبل أن تستدير ببطء لصوت السيدة إيمان ، وجدتها تقف خلفها ، قالت .
:- نعم؟ .:- طلب السيد سليمان حضورك ، لتناول العشاء .
هزت رأسها وخطت خارج الغرفة ، ثم وثبت بمكانها تشاهد المرأة المنمقة تقترب من الباب وتغلقه ثمّ تخرج قلادة من حول رقبتها بها الكثير من المفاتيح وتغلق الباب .
عندما همت المرأة بالذهاب ، قالت لها فيروز بسرعة .
:- سيدة إيمان ، أريد سؤالك .:- تفضلي سيدتي .
حدقت فيروز في باب الغرفة وسألت .
:- لمن هذهِ الغرفة ؟ .نظرت المرأة للغرفة ، أطالت النظر ، ولم تجيب على الفور ، المرأة الذكية أدارت الكلام في عقلها ، ومضغته في فمها ، قبل أن تجيب .
:- أغراض للسيد سليمان ، غرفة تخزين خاصة به .نظرت فيروز إليها بشكل كثيف ، عيونها الزرقاء بحثت في وجه السيدة إيمان عن بصيص كذب ، لكن وجه المرأة بدى جامد ، حسناً .. ولماذا تهتم ما بداخل الغرف ؟! ، لا شأن لها ، ومع إخبار نفسها بتلك الكلمات ، دغدغ الفضول جوفها .
أنت تقرأ
إمرأة تمشي في داخلي
Romance#رواية_رومانسية " إن الأسـودَ فرائــس الغزلانِ" :- هل أنت مجنونة !!! ، كفي عن فعل هذا . صرخ بها ، بينما هي كانت تقف امامه بعيون محمرة والدموع تملئ وجهها ، هزت رأسها كأنها فاقدة حسها بينما يديها تجرد نفسها من حجابها ويتناثر شعرها اﻷسود الطويل ، ضحكت...