🌺 المقدمـة 🌺

268 14 5
                                    

سقطت أشعة الشمس معلنة عن سطوتها ليعلم الجميع بأن الوقت حان للإستيقاظ.... إستيقظت تلك الأميرة لتبتسم بحنان عندما شعرت بخصرها المكبل بسبب شقيقتيها التوأم ذاتا الخمس سنوات

اغمضت عينيها بضيق بسبب إفتراس أشعة الشمس لها لتتلئلئ عيناها الخضراء ببهجة أكثر فخضار عيناها ليس بالخضار العادي فاتحتان وتتسلل بها خطوط صفراء

لقد ورثت تلك العينان من أبيها أما شعرها الذهبي و بياضها من امها 

توليب زهرة تعشقها أمها و لحبها الغريب لتلك الزهرة الناعمة أطلق عليها والديها هذا الإسم ... ناعمة و رقيقة هشة كالفراشة و رغم كل هذا قوية و ذات كبرياء أنثوي

نظرت للساعة التي تشير إلى 11:05 am لتتنهد بخفه قائلة " من الجيد إني إستيقظت قبلاً على أذان الفجر والا كنت سأتأخر عن الصلاة بسبب كسلي " توجهت للحمام بخفة لكي لا توقظ أحد من أختيها التوأم ذات الخمس سنوات إغتسلت لترتدي ثيابها جففت شعرها الذهبي الطويل الذي يصل إلى نصف فخدها ثم عقدته على هيئة حصان لتنزل للأسفل

إبتسمت لتظهر غمازاتها الفاتنة عندما وجدت أخاها بالرضاعة ليث لتقول " صباح الورد لأحلى أخ في الدنيا "  إبتسم لها بحنان أخوي يأسر القلوب و هو يرى شقيقته الرقيقة أمامه بإبتسـامتهـا المشعة بالحياة

أعرفكم بليث

رئيس شركة كبيرة معروفة يخافه الجميع بسبب هيبته المخيفة التي تشع من عيناه الزرقاء والانف الحاد كجبل يعلن عن شموخه كان كـ الأسد ولازال فهو لطالما كان يثبت بأنه إسم على مسمى عمره 28سنة (اخوها بالرضاعة من أمها فكان لها أخ يكبرها بعمر ليث ومات لسبب ستعرفوه ) لقد كان مثل والده رحمه الله

قال ليث بصوته الرجولي العميق " صباح النور لأجمل زهرة توليب "ضحكت برقة ليقول بهدوء " أين حضني الصباحي صغيرتي ؟ " إتسعت ابتسامتها بحب عندما رأت ذراعيه ممتدتان ليعانقها فلطالما كان الأخ الحنون رغم تملكه وعشقه الاخوي لها الا انه كدرع حامي لها مهما حدث

ضمته لتجلس على حضنه كما اعتادت منذ صغرها على هذا الحضن الذي أسكن فؤادها وأراح قلبها ليشعرها بالأمان الذي كانت تشعره بحضن دافئ كأمها

إعتدلت لتقول " ليثي أود إعداد طعام الإفطار ، أين بيسان لم تأتي معك " ابتسم ليقول " شقيقتك تركتها نائمة مع امي في المنزل وأتيت لكي زهرتي الجميلة " قرصته من كتفه لتقول" مشاكس" ضحك لتذهب للمطبخ وتعد لهم الإفطار ليدخل ليث معها و يأخذ جزرة ويتناولها متكئ على الحائط

ليقول بهدوء " زهرتي هل أساعدك ؟ "  قالت " لا أخي شكرا لك " تناول كرسي بذراعه القوية ليجلس ليسمعها تسأله بتوتر حاولت أن تداريه لكن ليس عنه فهو يعرفها جيداً " ليث لقد سألت أبي لماذا سنسافر ولم يجبني هل هناك شيء سيء أخاف أن يكون "...قاطعها بهدوء " صغيرتي لا تقلقي هو بالتأكيد سيخبرك لكن في الوقت المناسب و أيضا لماذا أنتي خائفة و ستسافر معك تلك اللبوة الشرسة "

زهـرة التوليـب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن