الفصل الاول

124 6 2
                                    

مرعشلي : " اتضح أنه اكثر يوم إيلاما فى حياتى .. لم اكن اعرف .. والحال كان من الممكن أن يكون أجمل يوم أيضاً .. كان عيد ميلاد ابنتى زيليش .. هى من طلبت .. ذهبنا الى حفلة موسيقية .. انا كنت سعيدا .. و زيليش كانت سعيدة . "

زيليش :" هل نسيت هديتي حقا ؟ "

مرعشلي :"كان كل من حولنا سعداء "

مرعشلي :" تعالى .. انظرى ماذا يوجد هناك .. انظرى انظرى "

" أدهشت زيليش من هدية والدها "

مرعشلي :" السعادة شعور تصادفه قليلاً بقدر مصادفة الانسان للمطر في الصحراء .. "

... :"هل نبدأ بكل شيء من البداية ؟ "

... :" جلال كول .. بإسمه الاخر مرعشلي .. "

... :" من مواليد مرعش عام 1987 .."

مرعشلي :" كهرمان مرعش "

... :" ما هي مهنتك ؟ "

مرعشلي :" انا عسكرى .. يعنى كنت عسكرياً ..مضى سنتان تقاعدت "

... :" ما هي رتبتك ؟ "

مرعشلي :" رقيب أول .. كنت فى القوات الخاصة "

... :" ذلك اليوم .. هل يمكن أن تخبرنا عن ذلك اليوم ؟"

مرعشلي :" حصل كل شيء فجأة .. كنت اشتريت لها هدية .. قلت انه كان عيد ميلادها .. كانت تريد دائما ان يكون لها كلب .. نظمت كل شيء من البداية .. كانت ستكون مفاجأة جميلة للغاية .."

"عندما رأت زيليش الكلب الذى احضره والدها كهدية"

زيليش :"ولكنه حلو جدا يا أبى "

مرعشلي :" حقا انه حلو جدا "

زيليش :" أحبك كثيرا ، كثيرا "

مرعشلي :" وانا كنت أحبها كثيرا .. أكثر من كل شيء في الحياة .."

... :" ماذا عن أمها ؟ "

مرعشلى :" انفصلنا عندما كان عمر زيليش خمس سنوات "

... :" هل كان لكلبها اسم "

مرعشلي :" كان له .. سميناه هناك .. سمته زيليش "

زيليش :" أبى ، هل نسميه شاشكين ؟ ليكن اسمه شاشكين .. انظر الى نظراته "

مرعشلي :" حسنا ليكن اسمه هكذا "

زيليش :" لنلعب قليلاً يا أبى .. وانت احفظ اغانيك "

" ذهبت زيليش لكى تلعب مع كلبها الجديد الذى احضره لها والدها .. وتركته يستمع بعض الاغانى ونام على العشب واغمض عينيه لانه يعرف ان ابنته فى امان وتلعب مع كلبها الجديد "

مرعشلي :" وكأننى لم اكن في هذه الدنيا .. وكان روحي خرجت من جسدى وتعلو رويداً رويداً .. ظننت نفسي فى باب الجنة .. قلت ان ادخل الى الداخل .. واذا انني دخلت الى جهنم "

  مرعشليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن