حملها سيف لأقرب مشفى بعدما تولى شريف أمر القيادة ، هبط بها للداخل فحملها منه الممرضات ومن ثم توجهت لغرفة الكشف ليتضح للجميع بأن سبب إغمائها هو هبوط حاد بالدورة الدموية ....
وبعد مدة طالت بأنتظار سيف وشريف بالخارج أخبرهم الطبيب بأنها على ما يرام ولكن عليهم تركها للغد حتى تصبح بخير ..
فأخبر سيف والدتها التى أتت على الفور فظلت جوارها وغادر شريف ليستكمل دراسته كما طلب منه سيف ليتبقى هو بالخارج ...
*******_______****
تخفى ضوا القمر الخافت لتظهر الأشعه الذهبية لتطل على القصر فتجعله فتاك للأنظار ..
بغرفة يزيد ..
أرتدى بذلته السوداء ثم صفف شعره بأنتظام ، نثر البرفنيوم الخاص به وأستدار ليغادر فتفاجئ بمالك يقف أمامه ..
أقترب منه قائلا بأبتسامة هادئة :_أيه الجمال دا يا غول
إبتسم يزيد إبتسامته الثابته قائلا بجدية :_من بعض ما عندكم
تعالت ضحكات مالك فأقترب من المرآة يصفف شعره بعدما ترك غرفته ليلحق بيزيد ..
ضيق عيناه قائلا بستغراب :_بس مش عادتك تروح المقر بدري كدا !!
أستدار له قائلا بثبات :_أنا قولت ألحقك عشان نروح المستشفى قبل الشركة
:_مستشفى ! ، ليه ؟
قالها يزيد بستغراب فسترسل مالك حديثه :_سيف مع تقى فى المستشفى من إمبارح
قال بهلع :_تقى بنت خالتى ؟!
أجابه بتأكيد :_أيوا عندها هبوط متقلقش
زفر بأرتياح :_طب كويس أنك قولت قبل ما أنزل
غمز له بعيناه الساحرة قائلة بأبتسامة هادئة :_لا متخافش مش بنسى حاجة
إبتسم هو الأخر لفهمه ما يقصد رفيقه .
توجه للباب قائلا بوجه خالى من التعبيرات ؛_كمل لبس وأنا هستناك تحت
أكتفى بأشارة بسيطة من رأسه فهبط يزيد للأسفل ...
بالأسفل ..
كانت تجلس أمل على رأس الطاولة ولجوارها منار وشاهندة ، هبط هذا الوسيم قائلا بأبتسامة جذابة :_صباح الخير
أمل ببسمة رقيقة :_صباح النور يا حبيبي
جلس على الطاولة مشيراً بعيناه الخضراء لها فتفهمت إشارته وأسرعت للمطبخ تعد قهوته المتميزة ...بعد قليل هبط مالك لينضم لهم قائلا بأبتسامه لا تليق سوى به :_صباحكم بيضحك
تعالت ضحكات شاهندة قائلة بمرح :_صباح الجمال والأناقة يا أبيه ..
رفع رأسه بغرور مصطنع بعدما أنحنى ليزيد :_شوفت الناس الا بتفهم
رمقه بنظرة متلونة بغضب فتاك فستقام بجلسته مشيراً لوالدته فبتسمت لتفهمها ما يريد ...
تناول يزيد قهوته ثم خرج للسيارة قائلا بغضب :_أتاخرنا أنجز ..
أنهى ما بيده وهى يلحق به قائلا بصدمة وهو يتأمل ساعة يديه :_يا خبر !!
أعتلى سيارته وتوجه للمشفى التى أخبره بها مالك فصف السيارة ثم دلف للداخل ...
##########
بغرفة تقى ..
فتحت عيناها بتثاقل فوجدت والدتها جوارها وسيف يجلس على الاريكة المقابلة لها مستند برأسه على الطاولة من أمامه ويغط بنوم عميق ، منحت لنفسها فرصة التطلع فربما حرمت من ذلك ، هبطت دمعاتها بضعفٍ شديد فكم يصرخ قلبها حينما أحبت شخص وتزوجت أخر ... يعاتبها البعض من عدم نسيانه فكيف تخبرهم بأنها عاجزة عن ذلك وهو أمام عيناها !!!
أبعدت نظراتها عنه حينما وجدت نظرات والدتها لا تنذر بالخير فهى على علم بما يطوف قلبها حتى أنها فعلت المحال لتجعلها تستقر معهم ولكن مع إصرار تقى بالبقاء بشقتها لم تتمكن من تنفيذ قرارها ..
طرقات باب الغرفة أعلنت عن يزيد فدلف للداخل حينما إستمع أذن الدلوف قائلا بأبتسامته الهادئة :_صباح الخير
إبتسمت تقى لرؤيتها يزيد فهى ترى به أخيها الذي لم يولد حتى هو يتعامل معها بذاك النمط ..
سماح بفرحة :_أيه النور الا طل علينا دا
إتسعت بسمته قائلا ومازالت ملحقه :_النور بوجودك يا خالتو ....ثم أكمل بستغراب :_ هو سيف مش هنا ؟!
أشارت تقى بعيناها على الأريكة فأقترب منه يزيد بحاول إفاقته بهدوء ..
فتح سيف عيناه بنوم شديد ثم صرخ بفزع :_الغول !!! معملتش حاجة
جذبه يزيد بنبرة صوت منخفضة :_غول أيه ؟ هتفضحنا الله يكسفك
بدأ بالأفاقة فتطلع خلفه ليجد خالته وإبنتها يتطلعون لهم بستغراب فرسم بسمة سريعة :_لا دانا حلمت حلم مش لطيف
سماح بلهفة :_أستعيذ بالله يا بنى ربنا يصرف عنكم كل شر
تطلع ليزيد مردد بتأكيد :_ياررررب
تلونت عيناه بغضب يعلمه سيف جيداً فتوجه سريعاً للخارج لتوقفه كلماتها المتلهفة :_رايح فين يا سيف ؟
أجابها على عجلة من أمره :_هروح أجيب فطار وقهوة للغول أقصد يزيد
بادلته بأبتسامة رقيقة تابعها يزيد بحزن دافين لعلمه ما بداخلها من مشاعر تجاهه ..
تطلعت سماح ليزيد ثم قالت بأستغراب :_هو فين مالك يا يزيد هو قالى فى الفون انه جاي معاك !
جلس على المقعد المجاور لها :_بيركن عربيته وطالع
جذبت حقيبتها قائلة بتعب :_طب هشوفه تحت يوصلنى البيت أغير هدومي وأرتاح شوية
قاطعها قائلا بجدية :_أوصل حضرتك لو تحبي
أجابته بأبتسامة واسعه :_لا يا حبيبي خاليك مع تقى وأنا هنزل أشوف مالك
أشار لها بهدوء فغادرت تبحث عنه .... بغرفة ليان
أرتدت ملابسها بمساعدة الممرضة ثم أستندت على ذراعيه ،فهبط بها الدرج بحذر
محمود :_براحة يا حبيبتي لو حابه ممكن أشيلك
إبتسمت قائلة ببعض التعب :_لا أنا كويسة
ثم أكملت بستغراب :_هو طنط مجتش معاك ليه ؟
صاح بسخرية :_هى عرفت أنى نازل أجيبك ونامت فى المطبخ من الصبح بتقول لازم أعملها أكله حلوة ترم عضمها
تلون وجهها بفيض من البسمات حتى أنهت الدرج وصارت بالأسفل ، عاونها محمود على الجلوس ثم أستدار للطبيب الذي أشار له ..
محمود بتفكير :_خليكِ هنا هروح أشوف الدكتور وراجع .
أشارت له برأسها فأكمل حديثه بقلق :_هتبقى كويسة لو سبتك
ليان بهدوء ؛_متقلقش
أشار لها ودلف لغرفة الطبيب أما هى فظلت تنتظره لحين عودته ..
أستغل أختفاء محمود من جوارها فأقترب منها قائلا بصوت متلهف لرؤيتها :_ليان
أستدارت بوجهها لتجده يقف أمامها ...نعم هو من أفتك بها للهلاك ...هو من تعمد تحطيمها لآلآف من الآنين بدون شفقة منه أو رأفة بحال قلبها الضعيف ! .
رددت بهمسٍ خافت :_أنت !!
جلس جوارها بحزن مصطنع :_أنا عارف أنك زعلانه منى بس أنتِ فهمتى غلط محصلش حاجة بينى وبينها صدقينى
تطلعت له بعين تحمل السخرية ثم قالت بصوت متقطع فمازالت لم تشفى بعد :_لو فاكر أنى لسه هبلة وهرجع أصدقك تبقى بتحلم أنا خلاص فوقت من الأحلام الا أنت وماما بتسيطروا عليا بيهاا .
أجابها حسام بغضب:_احلام أيه ؟ أيه الكلام الفارغ دا أنا عارف مين الا محفظك الكلام داا وأنتِ أكتر واحده عارفه أن أخوكِ بيكرهنى ومش بعيد يكون هو الا زق عليا البت دي يوم الحفلة عشان يوقع بينا
رفعت يدها على أذنيها وهى تصرخ بقوة حتى يكف عن الحديث قائلة بصراخ قوى :_كفايااا بقا حرام عليك أنت أيه ؟!!
وتركته وأستندت على الحائط بضعف شديد لتبتعد عنه لم يعبئ بها وغادر مسرعاً قبل أن يرأه محمود فيفتك به ..
تحملت على نفسها وهى تشعر بأنتهاء العالم من حولها ، مشهد خيانته لها يعاد أمامها ، أتى ليذكرها بآنين حاولت دفنه بذكريات دعستها ولكن لم تستطع ، دموعها تهبط بغزارة وقسوة لتشعل نيران وجهها ، تمنت أن يكون والدها على قيد الحياة فهى بأمس الحاجة له ...حاولت الخطى مسرعاً من أمامه لأعتقادها بأنه مازال يلحق بها ..لم ترى الشاب الذي يقترب من طريقها وعيناه على هاتفه ، لم ترى ظلها الروحى الملحق بجسدها ونبضات القلب ...لم ترى تقرب الخطوات بينهم فهى بعالم الآنين وهو بعالم أخر منه ولكن بالنهاية المطاف موحد بالعذاب لكليهما ...
أصطدم بها فكادت أن تتسطح أرضاً فرفع يديه مسرعاً يتمسك بها ولكن سرعان ما إبتعد عنها ليشتعل فتيل القلوب ..
إبتعد عنها مسرعاً بعدما تلامست الأيدى ببعضها البعض ليشعر بأن زبذبة أشعرت جسده ليصبح كالجمر ، رفع عيناه لها بستغراب ومازال يتأمل يديه بصدمة ..
كانت بحالة لا تحسد عليها من يراودها بأحلامها يقف أمامها ، الظل الذي ظل لسنوات ملامحه معتمة صار حقيقة أمام عيناها ..
مرءت الثوانى ومازالت النظرات تستمد حقيقة الواقع من الأخري إلى أن قاطعها مالك بعد محاولة مستميتة للعودة على أرض الواقع قائلا بهدوء:_أنا أسف مقصدش
أشارت برأسها بتفهم فأكمل طريقه ليدعها هى الأخرى تكمل طريقها ، كانت بحالة من الأضطراب ما بين ما فعله هذا الخائن والظل التى رأت من يشبهه بشابٍ ما ..ربما ليست على ما يلرم ..
رفعت ليان يدها على رأسها بضعفٍ شديد لم تستطيع تحمله لتهوى أرضاً بلا هدف ويأس طاف بها ليجعلها كالرمال المستكينه بالصحراء ..
خطى مالك بضع خطوات وقلبه يصرخ بوجع مريب تعجب من كنيته فأفاق على صوت أصطدام جعلها يهبط من مركبة الآنين ليرى تلك الفتاة متمددة أرضاً ..
هرع إليها وهو يحاول أفاقتها بالحديث ...فقال بلهجة مرتفعه :_يا آنسة
لم تستجيب له فرفع عيناه يبحث عن أحداً من الممرضات ولكن لم يتمكن من العثور على أحداهما فقرب يديه منها ليحملها بين ذراعيه فتخشبت قدميه قبل أن تتخشب نظرات عيناه حينما صدح قلبه بصوتٍ مرتفع كأنه يعلن تمرده عليه ويخبره أن من بين ذراعيه هى معشوقة الروح ...هى رابط مريب بين القلب والروح علاقة مخلدة لا يقوى على معرفة ألغازها أحداً ..
بقى متخشب وعيناه تتأملها بصمت ...نبضات قلبه تزداد بالتمرد لتجعله بصدمة لا يقوى عقله على تميزها ....ركضت إليه قائلة بزعر :_فى أيه يا مالك ؟ ومين دي ؟
صوت سماح أعاده لأرض الواقع فقال بصوتٍ يكاد يكون مسموع :_أنا لقيتها مغمى عليها ..
لحظت الطبيبة ما يحدث فقالت بستغراب للممرضة التى أتت هى الأخري :_مين خرجها من أوضتها ؟
ثم صاحت بغضب حينما تفحصتها وهى على ذراعيه :_أنتوا بتستهبلوا
أجابتها الممرضة بخوف :_أنا أخر مرة شوفتها كانت مع أخوها
رمقتها الطبيبة بنظرة كالسيف ثم تطلعت لمالك قائلة برجاء :_معلش تدخلها الأوضة دي .
أشار برأسه وأتابعها وهى تفترش ذراعيه بأهمال ..لاحقت به سماح وهى بمعركة مريبة لتذكر تلك الفتاة ...تشعر بأنها رأتها من قبل ولكن لم تتمكن من تذكرها ..
دلف مالك للداخل ثم وضعها على الفراش ببطئ شديد ونظراته متعلقة بها ..أستقام بوقفته وهب للأبتعاد عنها ولكنه توقف حينما إشتبكت به قلادتها ..
تدخلت الممرضة بمحاولة للفصل بين القميص الذي يرتديه مالك وبين قلادتها فبعد معأناة تمكنت من ذلك
إبتعد قليلا وعيناه تتأملها بستغراب من تلك الفتاة التى جعلته هائم كذلك ؟!!
لما يشعر بنفس الشعور الذي رواده حينما تركته حبيبته ؟!!
لم يتسارع قلبه بالهبوط حينما كان قريب منها ؟!!
لما كف عن النبض والخفقان حينما إزداد فى الأبتعاد !!!
لم يحتمل معركته الغير متوازنة فخرج من الغرفة سريعاً ليجد سماح مازالت تقف أمام باب الغرفة بمحاولة مكثفة للتذكر ..
مالك بصوت منخفض للغاية :_أنا مركنتش العربية ذي ما حضرتك قولتيلي فى الفون
لم تجيبه ولكن لمعت عيناها بلمع غامض لمالك فقالت بصوت خافت :_أفتكرت البنت دي
:_بنت مين ؟!
قالها مالك بستغراب فأكملت سماح بتذكر :_أنا شوفتها من خمس سنين تقريباً فى المستشفى يوم الحادثة الا حصلت معاك
إنكمشت ملامح وجهه بعدم فهم فأكملت بهدوء :_لما عملت الحادثة البنت دي أتبرعتلك بالدم وأنا وأمك شكرنها لأنها بجد تستهل الشكر
صُدم مالك فأحساسه بأن هناك رابط خفى بينها وبينه يتحقق امام عيناه !! فماذا لو علم بأنها نفس الفتاة التى تبرع لها منذ أيام قليلة ؟!!!
ماذا لو علم بأن القدر يلعب معهم بأحكام ليجمع روحاً بروح أخرى فتجسد قصة عشق مخلدة على مر العصور ...
كاد الحديث ولكنه تخشب مرة أخرى حينما صدح إسم ليان بالروق ..
كان صوت محمود الذي علم بما حدث لشقيقته فهرول للغرفة بخوف شديد وصوته يعلو بأسمها ..."لياااان"...
إسم أيقظ ذكريات الأنين بقلب مالك ليجعل عقله الذي كان على الدوام ألماس بالفكر وذكاء خارق يتوقف عن التفكير هل ظهورها بذاك الوقت وتشابه أسمها مع معشوقته مجرد صدفة !!!!!!!
أم أن هناك شيئاً ما !!
دلفت سماح للغرفة تطمئن عليها فهى من أنقذت حياة مالك من قبل فواجبها يحتم ذاك ..
أما مالك فجلس بالخارج يستوعب ما يحدث حوله !. بغرفة تقى ..
طال الصمت وهى تتأمل باب الغرفة بلهفة لعودته ، تطلع لها يزيد بحزن ثم قال بصوتٍ يعكس هدوئه المخادع :_وبعدين يا تقى مش هنفوق بقا !
تطلعت له بعين لمعت بدمع غزير يوشك على السقوط ..
خرج صوته الثابت قائلا بحزن :_يا تقى أنا بعتبرك زي شاهندة ومنار والا مقبلهوش عليهم مش هقبله عليكِ سيف مش حاسس بحبك وحتى لو عرف مش هيدى فرصه لنفسه بدا لأنك .
أكملت بكسرة :_مرأت أخوه عارفة يا يزيد والله عارفة بس بحبه ومش شايفه غيره
تحطم قلبه حينما بدأت بالبكاء الحارق فخرج صوته بحزن :_ مش عارف أقولك أيه ؟
رفعت عيناها له بآلم :_متقولش يا يزيد الوجع خلاص بقا إعتيادي فى حياتى أنا عايشة عشانه لما بشوفه بحس أنى مش عايزة حاجه من الدنيا غير أنى أشوفه أدامى
تطلع لها بثباته المعتاد قائلا بعد تفكير :_أنتِ مش كنتِ حابه تشتغلى
أجابته بلهفة :_جداً والله
أجابها بنفس نبرة الصوت :_خلاص أول ما تخفى أعتبري نفسك إشتغلتى فى المقر
رددت بسعادة :_بجد يا يزيد ؟!!!
إرتسمت بسمة هادئة على وجهه قائلا بسخرية :_معنديش غيره
تعالت ضحكاتها قائلة بفرحة :_ربنا يخليك لينا ياررب ودايما كدا تكون سند لينا
قطع الحديث دلوف منار وشاهندة بعدما علموا ما حدث فصاحت شاهندة بأرتجافة :_فى أيه يا تقى أيه الا حصل ؟ أنتِ مش كنتِ بتتكلمى معايا إمبارح وبنضحك أيه الا حصلك !!
أجابتها بأبتسامة هادئة :_والله خلصت صلاة ومحستش بنفسي غير وأنا هنا ..
منار بحزن :_ألف سلامة عليكِ يا تقى .
قالت بنبرة جافة :_الحمد لله على كل حال .
دلف سيف حاملا أكياس متعددة وضعها على الأريكة والأبتسامة المحفوة بالوسامة تختل وجهه قائلا بنبرة مرحة :_الفطار وقهوة الغول وبعض المشاريب و
توقفت الكلمات على لسانه حينما رأها تقف بالغرفة ، مازال جمر العشق مشتعل بعيناه فحطم قلب تقى حينما قرأت لغة عيناه ..
تهربت منار من نظراته وعيناها تتبع تقى بحزن فهى كانت رفيقتها المقربه أكثر من شاهندة فتعلم جيداً أنها تعشق سيف منذ الطفولة ولكن ما ذنبها إن كان يحبها هى ؟!! عاقبتها تقى بأن إبتعدت عنها حينما أكتشفت حب سيف لمنار ...
قالت مسرعة للهروب :_أنا كنت حابه أطمن عليكِ قبل الجامعة وللأسف أتاخرت ولازم أمشي
وتوجهت لباب الغرفة قائلة بأبتسامة هادئة :_أشوفك بعدين يا تقى سلام
أكتفت بأشارة رأسها فبداخلها نار تتأجج لرؤية العشق الملون بعين سيف ...
نهض يزيد هو الأخر قائلا بأسف :_أنا كمان مضطر أنزل يالا أشوفكم بعدين
وغادر يزيد هو الأخر بعدما تعلقت نظراته بسيف بغموض ثم خرج هو الأخر ..
كانت تتوجه للخارج والدموع على وجهها فمازالت تعاملها رفيقتها بجفاء ..
لما تعاقب على شيء ليس لها دخل به ؟؟!
تتابعها يزيد ليجد البكاء حليفها فحاولت جاهدة إخفاء دمعاتها ولكن لم تستطيع .
أقترب منها قائلا بثبات :_كنت عارف أن دا هيحصل عشان كدا طلعت وراكِ
أستدارت بوجهها له والدموع تزداد بقوة قائلة بشهقة قاسيه ؛_أنا ماليش ذنب فى الا بيحصل يا آبيه ليه مصممة تعاملنى كدا ؟!!
رفع يديه على كتفيها قائلا بتفهم :_معلش يا منار حطى نفسك مكانها وبعدين أنتِ أكتر واحدة فاهمه تقى الغضب بيعميها عن حاجات كتير
تأملته بدموع تزداد مع كلماته فقالت بستغراب :_بس أنا رفضت سيف أعمل أيه تانى عشان أثبتلها أنى مش بحبه؟!
آحتضنها بحزن على تلك الطائفة التى أخذت بطيتها ثلاث قلوب جرحت لسبب مزعوم...بكت منار وهى تشدد من أحتضان أخيها نعم فهو أخ بكل ما تحمله معانى الكلمات ...يعلم عنها ما لا يعلمه شقيقها الحقيقي ..
لم ترى من رأها وهو يحمل شقيقته بين يديه ويتوجه للسيارة بعدما أصرت عدم بقائها بالمشفى ..
وضعها محمود بالسيارة بحرص شديد ثم قال بغضب :_هو أنتِ مش هتسمعى الكلام أبداً يا ليان الدكتورة قالت تفضلى يومين تلاته
ليان ببعض التعب :_مش حابه أفضل هنا صدقنى يا محمود لو رجعت البيت هكون احسن
أنصاع لها وتوجه ليصعد هو الأخر فألقى نظرة على من تحتضن شابٍ مجهول بالنسبة له وصعد السيارة متوجهاً للمنزل ... بسيارة مالك
أوصل سعاد لمنزلها بعدما أطمئنت على ليان من الطبيبة ثم توجه للمقر وعقله يكاد يتوقف من التفكير ...
وسؤالا وجيه يتردد على مسمعه ما المغزى من وجود تلك الفتاة بذاك الوقت بالتحديد ؟!!
هل هى إشارة من الله سبحانه وتعالى بأنها نصفه الأخر !! أما أن هناك أمراً مجهول ؟!!!
#######
بمكان أخر منعزل
جلست على المكتب بغضب شديد حينما علمت بأن الصفقة الأخيرة لم تكتمل بعدما فسخ الطرف الأخر التعاقد ليتم التعاقد مع شركات نعمان ..
طرقت المكتب قائلة بغضب :_يعنى أيه ؟؟
أجابها من يجلس أمامها بخوف :_يعنى الشركة فضت التعاقد ودفعت الشرط الجزائي
:_بدون سبب... كداا
قالتها نوال بغضبٍ شديد ليجيبها العامل بأرتباك :_أتعملوا مع شركة تانية
أحتذ الغضب على وجهها قائلة بصوت كالرعد :_شركات نعمان صح
أكتفى بأشارة رعب بدت على وجهه فألقت بالمزهرية أرضاً وهى تصيح بغضب جامح :_لا كدا كتيير
ثم تطلعت له قائلة بعصبية فشلت بأخفاءها :_غور من وشي
وبالفعل هرول العامل للخارج فأخرجت هاتفها تبعث برسالة ..."تعال مكتبي حالا" ...
وبالفعل ما هى الا دقائق معدودة ودلف شابٍ بنهاية العقد الثانى من عمرة يقارب عمر يزيد ومالك .عيناه تشع بالخبث بجانب لونها الساحر ..ربما يكون حلف وربما طالة لوجه جديد ..
جلس على المقعد وضعاً قدماه على الطاولة وعيناه تتطلع لها ببرود .فصاحت به قائلة بغضب :_يزيد ومالك لازم ينفصلوا عن بعض الاتنين بيكملوا بعض وطول ما هما أيدهم واحدة مستحيل هقدر أهزمهم
خرج صوته أخيراً قائلا ببرود :_وعايزانى أساعدك ؟
أجابته بغضب :_أنا على أخرى ومش مستحمله حزء من برودك دا
رفع فراس عيناه قائلا بصوتٍ ثابت :_وأنا مش مجبر أساعدك حجزت على أول طيارة نزلة المغرب مش حابب العيشة هنا لمجرد أنك تحققى أنتقاماتك ..
تطلعت له بغضب شديد ثم قالت بصدمة :_أنت نسيت نفسك يا ولد أزاي تكلم أمك بالطريقة دي ؟!
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية :_أمى ؟!!
طالت الضحكة فأعتدل بجلسته قائلا بأعين معبأة بسموم تعرفها جيداً :_طب بصى يا ماما
قالها بسخرية وأسترسل حديثه بجدية :_فراس الألفى مش بيعمل حاجه ببلاش أنا مستعد أدمرك العيلة دي كلها مقابل أنك تتنزلى عن شركة أبويا الا بالمغرب وأرجع بلدى وتعيشي حياتك ومتنسيش أنها كانت ملكى من الأول بس أنتِ الا مضتيه على تنازل ليكِ بعد موت أمى الله يرحمها
حل الحزن ملامح نوال فأكمل بأبتسامة مكر :_دي حقيقة مقدرش أنكرها أنك زوجة والدي الله يرحمه سواء أعتبرتينى إبنك أو لا دي الحقيقة
صمتت قليلا تفكر بعرضه فلم تجد مخرج أخر سوى الموافقة لعلمها بدهاء فراس وذكائه ..
خرج صوتها بعد مدة التفكير :_موافقة ورينى بقا هتقدر تعمل كدا أزاي
إبتسم بثقة وهو يتفحص الملف أمامه وضعاً عيناه على صورتها فخرج صوته قائلا بثقة لا يملكها سواه :_هتشوفى هعمل أيه ؟
ووضع الملف أمامها فتطلعت لصورتها بأبتسامة لامعة فهى تعلم أنه يمتلك سحراً خاص لأيقاع أى فتاة يريد فربما أختياره سيجعله هو بمطاف ليس له مخرج الا تحت ختم ثابت يخترق القلب فيجعله حطام من جزيئات اللعنة التى تستكين تحت نبرات العشق المسطر . بالمقر الرئيسي لشركات نعمان
وصل يزيد للمقر فتوجه للمصعد ليتفاجئ بها تجلس على مقعد موضوع أمام المصعد وما أن رأته حتى هرولت إليه قائلة بأبتسامة واسعه :_متقلقش يا فندم الوضع تحت السيطرة
خلع نظارته السوداء قائلا بعدم فهم :_وضع أيه ؟!
إبتسمت قائلة بغرور :_مخلتش دبانه تدخل الأسانسير الا لما حضرتك تيجى بنفسك حتى مالك بيه بنفسه قولتله لا والله ميصحش أبداً فركب بتاع الشعب
لم يتمالك يزيد زمام أموره فأبتسم قائلا بنفاذ صبر :_هو أنتِ مجنونه !
أرتدت نظارتها الطبية قائلة بغرور :_لا أنا بسمة بس
إبتسم قائلا بهدوء :_طب يا بسمة بس ممكن تقوليلي عملتى أيه فى المكتب ؟! غير حراسه الأسانسير
إبتسمت بغرور :_لما نطلع هتعرف
توجه للمصعد وهى خلفه فأغلقه وهى بالخارج فقالت بصدمة :_يا فندم
فتح الباب مشيراً بعيناه على الجهة الأخري بسخرية :_أركبي بتاع الشعب
زفرت بغضب ثم توجهت للمصاعد الأخري ...
وصل يزيد للأعلى فتوجه لغرفة مكتبه ولكن كانت الصدمة كفيلة بجعله يتصنم محله ، مكتب السكرتيرة الخاصة به مزدحم للغاية بعدد مهول من الكتب فمن يخترق الطريق للدلوف لمكتب يزيد نعمان يستحق شهادة تقدير من المقر ..
أستدار بوجهه على صوتها ؛_أيه رأيك
قالتها بسمة بسعادة وفرحة غامرة فقال بصدمة :_أيه كل دا ؟!
أقتربت لتقف أمامه قائلة بسعادة وغرور ;_دي حاجات هتفدنى جداً بالشغل .
لم يجد كلمات يتحدث بها فأشار للعامل الذي أتى على الفور قائلا بنبرة مخيفة :_شيل الحاجات دي من هنا فوراً .
وما أن أنهى كلمته حتى شرع العامل بحمل الكتب بعيداً عن باب المكتب ليدلف بعدما رمقها بنظرة مخيفة ..
جلس على مكتبه وتعبيرات وجهه تحمل السخرية على تلك الفتاة ..
####
بمكتب مالك
لم يتمكن من العمل فصورتها لم تترك مخيلاته ...نبضات قلبه تسارع بالخفقان كلما تذكرها ...
إسم ليان يصدح بعقله فيجعله بعاصفة مريبة ..
أخرج من خزانته صور معشوقته وعيناه تلمع بشرارة غامضة ...طائفة من الحنين أجتزت أواصره لتلمع بطوفان العشق الذي ظن أنه أنتهى فربما مجهول أخير سيحطم تمرده . بمنزل محمود
فرحت للغاية حينما رأتها أمام عيناها فأحتضنتها بفرحة :_حمد لله على سلامتك يا حبيبتي
أجابتها ليان بتعبٍ بدا بملامحها :_الله يسلمك
أستند على يدها لتدلف للغرفة التى أعتادت البقاء بها ، فعاونتها فاتن على تبديل ثيابها والتمدد على الفراش قليلا
فاتن بسعادة :_أيوا كدا نورتى البيت برجوعك هروح أجهز الغدا بقا
تمسكت بذراعيها قائلة بصوت منخفض من التعب :_لا مليش نفس
تطلعت لها فاتن بغضب :_لا فى المستشفى مردتش أغصب عليكِ لكن هنا لا
إبتسم محمود قائلا بتسلية :_هنا القانون قانون
ضربته بخفة على ذراعيه :_أسكت أنت
تعالت ضحكاته قائلا بحزن مصطنع ؛_ماشي يا فوفا هسيبلك البيت خالص بس لما أرجع هزعل براحتى
وكالعادة نجح برسم البسمة على وجه ليان فقال بسعادة لحقت به ؛_أيوا كداا وحشنى أشوف الضحكة العسل دي دانتى عليكِ بوظ يا ساتر
رمقته بنظرة محتقنه فهرول للخارج سريعاً قائلا بمرح :_أه لو حد من الطلاب شافك وأنت بتجرى كدا يا محمود هيبتك هتبقى بأحضان الأرض
تعالت ضحكاتها فلم تتمكن من التماسك لتقول من بين سيل الضحكات :_هتعتزل بكرامتك
إبتسمت فاتن وهى تتأملهم ققالت بخفوت :_مفيش فايدة فيكم هتفضلوا زي مأنتم
*****_______****
بالشركة
دلفت بسمة للمكتب حامله فنجان من القهوة فرفع يزيد عيناه قائلا بستغراب :_أيه دا ؟!
أجابته بأبتسامة واسعه :_قهوة
ألقى بنظرته بغضب :_ هو حد قالك أنى أعمى !! أنا طلبت عصير
جلست على المقعد المجاور له قائلة بأبتسامة واسعه :_إسمع منى القهوة أحسن بتساعد على التركيز
لم يتمالك زمام أموره فطرق المكتب بقوة:_أنتِ هتهزري معايا !
فزعت بشدة ووقفت سريعاً وهى تحمل الفنجان وتخرج سريعاً ..
دلف مالك ليجد من تلج للخارج كمن رأت شبحٍ وما زاد حيرته إستمعه لها .
بسمة بغضب :_عندهم حق يقولوا عليه غول دا الغول أرحم والله دا المفروض يكون أسمه أمنا الغولة أو ريتشارد لا والله هنظلم الراجل
وأرتشفت القهوة قائلة بغضب :_والله خسارة فيك دا بن أبو حسن
وأستدارت لتجلس على مكتبها فصعقت من من يقف خلفها ..
كاد أن يصل فمها للارض فأبتسم بمكر وهو يقترب منها لتتراجع للخلف ..
إبتلعت ريقها بخوف شديد فقال بصوت منخفض :_من الأفضل لكِ أنى مسمعتش حاجة والا أمنا الغولة الا جوا هشيل رقبتك الحلوة دي عن جسمك
وضعت يدها بطريقة عشوائية فأبتسم تاركاً إياها بصدمة كبيرة ..
رفع يزيد وجهه ليجد رفيق دربه يجلس أمامه بهدوء مريب يرأه لأول مرة فترك ما بيده وتوجه ليجلس أمام عيناه قائلا بشك :_أنت كويس يا مالك ؟
رفع عيناه قائلا بستسلام :_ لا
ضيق يزيد عيناه بستغراب فزفر مالك قائلا بلا هواية :_مش عارف فى أيه ؟!!
يزيد بسخرية :_الا هو أزاي دا ؟!
مالك بهدوء :_النهاردة الصبح شوفت بنت وا
قاطعه بصدمة :_ووقعت
أجابه بغضب :_هو أنت على طول متسرع كداا !
رمقه بنظرة شك فأكمل مالك :_مش عارف ايه الا جرالي حاسس أنى متلغبط أنا لما شيلتها حسيت أحساس عمري ما حسيته لا وأتفاجئ أنها أتبرعتلي بالدم حاسس أنى تايه ومش عارف أفكر لأول مرة
يزيد بثبات وهدوء لما هو به ؛_طب أهدا كدا وفاهمنى دم أيه وشيلتها أزاي ؟!
شرع مالك بقص ما حدث بالتفاصيل الدقيقة على مسمع يزيد المزهول هو الأخر فقال بدهشة :_دي مش صدف يا مالك
تطلع له بعدم فهم ليكمل يزيد :_ليه البنت دى تظهرلك فى الوقت الا ليان توفت فيه ؟!!
وليه تظهرلك بالوقت دا ؟!
مالك بعدم فهم :_تقصد أيه ؟!
بادله الاخر بسؤالا غامض :_حسيت بأية أول ما شوفتها
غاصت ذاكرته فلمعت عيناه بشرارة قرأها يزيد فأبتسم قائلا بثبات ؛_أوع تسيب البنت دي أفحر عليها الأرض لحد ما توصلها صدقنى الا بيحصل دا تخطيط من ربنا يعنى تعب تقى ودخولها نفس المستشفى مخطط عشان تتقابل مع البنت دي مفيش فى حياتنا صدف..
أشعل فتيل مخيف برأس مالك فربما لا يعلم بأنها شعلة العشق الطائف .. بالجامعه
دلف محمود المدرج بطالته الساحرة ليتفاجئ بها بين الطلاب ، تعلقت نظراتهم لمدة لم تطل ثم شرع محمود بعمله وعيناه كلما تعلقت بها هرولت الكلمات من على لسانه ..
أنتهت المحاضرة وخرج الطلاب جميعاً ومازال هو يجمع البحوث بحقيبته فأغلقها جيداً وكاد الرحيل فتوقف حينما وجدها تقف أمامه هى ومجموعة قليلة من الفتيات فتقدمت نورا منه قائلة بخجل مما أرتكبته :_أنا أسفه يا دكتور
قال بملامح ثابته:_مفيش داعى أنا قولت للأنسة أ.
وتوقف حينما حاول تذكر أسمها فأخبرته هى بخجل :_منار
أكمل بلا أهتمام:_الأنسة منار فهمتنى الا حصل فمفيش داعى للأعتذار
إبتسمت نورا قائلة بفرحة :_بشكرك بجد
أشار بوجهه ثم قال بستغراب :_فين البحث بتاعكم ؟!
أعتذرت نورا عن عدم إستطاعتها لذلك فألتمس لها العذر لعلمه بمرض والدتها ولكنه تفاجئ بها تخرج البحث فقال بستغراب "_على حد علمى أنك محضرتيش الاسبوع الا فات!!
أجابته بتأكيد :_أيوا بس أخدت من زمايلي الا فاتنى وعرفت موضوع البحث وعملته
أوضح بأعجاب :_شابو بجد
إبتسمت إبتسامة رقيقة فتكت قلبه فجذب البحث وغادر سريعاً قبل التخلى عن ثباته المصطنع .
&******_________******
بمنزل تقى
تمددت على الفراش بمساعدة شاهندة ووالدتها ..
دلف شريف قائلا بأبتسامة واسعه :_حمدلله على سلامتك يا توتوووو
إبتسمت قائلة بصوت متعب :_الله يسلمك يا شريف
شريف بغرور :_على فكرة انا الا لحقتك وشيلتك ذي الأسد وجريت على المستشفى حتى الود سيف مكنش راضى يسوق العربية بس بعد ما زعقتله جامد جرى ونفذ الكلام
شاهندة بأبتسامة واسعه :_أستلقى وعدك يا فتى
هنا علم بأن قابض الأرواح يقف خلفه فأبتلع ريقه بخوف شديد ثم رفع أصبعه قائلا بفخر :_أشهد أن لا إله الا الله وأن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله
وقبل أن يستدير كان بين يدى سيف فجذبه إليه قائلا بنبرة مميته :_شايف الباب دا
أجابه بأبتسامة واسعه وهو يتحسس عضلات صدره :_هو باب واحد ما شاء الله دى عمارة بحالها
صاح سيف بغضب :_شررريف
أعتدل بوقفته قائلا بصوت ثابت :_أيوااا
سيف بتحذير :_أخرج من الباب دا أحسنلك ولا تحب أعلم عليك هنا
أشار بيديه على تقى وشاهندة فأشار بمعنى نعم فهرول للخارج بسرعة كبيرة قبل الفتك به أمامهم كما أشار ..
إبتسمت شاهندة قائلة بمرح :_الله عليك يا سيف والله ما حد بيلم الواد دا غيرك
جلس على المقعد قائلا بأبتسامة هادئة :_مأنا قولتلك لو ضيقك كلمينى سيبك من أخوكِ وابن عمك دول
تعالت ضحكاتها قائلة بمرح :_عيوونى والله أنا إبتديت أحبك لأنك بتنصر الضعفاء الا زي حالاتى عشان كدا هختارك موزة من صحابى وأجوزك واحدة فيهم
:_بره يا شاهندة
قالها سيف بتحذير فأكملت بأبتسامة واسعه :_هجوزك نورين قمر هى بس كانت مخطوبة أربع مرات قبل كدا بس والله قمر وطيبه وبنت حلال مكنش بيعجبها نظام العريس فى الأكل و
قاطعها حينما جذبها هى وحقيبتها وخرج من شقة تقى قائلا بنبرة مخيفه :_قولتلك بره لو شوفت وشك هنا تاانى ورحمة أبويا لأكون ماسح بيكِ بلاط العمارة بلاطة بلاطة
قالت بغضب :_هى البلد مفهاش قانون ولا ايه ؟
جذبها من تاليب الفستان قائلا بعين كالصقر :_لا فيها بس لو طلعتى من هنا بعد ما أخلص عليكِ وأهو أكون كسبت ثواب فى أخوكِ
قالت بصوتٍ خافت :_طب سيب الفستان وأنا مش هوريك وشي بعد كدا
وبالفعل تركها فجذبت حقيبتها وهبطت الدرج لتستدير بسرعة قائلة بمرح :_مجنووون مفكر أنى مش هجى تااانى دا بيت خالتى يا حبيبي فوووق
هرول سيف خلفها لتصطدم به فتصمنت محلها وبسمة الخبث تتضح بعيناه العسلية ليشرع الآن بخطة دلوفه عائلة نعمان كما خطط من قبل ولكن هناك خطوة لم يضعها بالحسبان فربما مجهولا ما أو سر خفى يربطه بمالك نعمان سيكشف مع حقائق ستهز إمبراطورية نعمان ليكشف حقيقة الأخ التوم لمالك فهل سيصمد فراس حينما يرى والدته المتوافاة أمام عيناه ؟؟؟؟؟!!!!!!!
ماذا لو علم بأن من يحاربه هو نفسه شقيقة التؤام ؟؟؟؟؟؟!!...
....
.......
#احبابي ..انا
كنت ناسية هذي الروايةوماكملتهاا..بس هلأ أتذكرها ونشرت البارت الرابع ...🧚♀️😍😍
صدقوني اقرو هاي كمان الرواية رح تعجبكم كتيير حلوة ورومنسية
ههههه حتى لو ماعندي مع الرومانسية اكثر من الخيال والغموض معلش هههه😅😅
احبكم ❤
أنت تقرأ
معشوق ❤الروح
Romanceبسبب خيانته لها شقت لها بداية جديد لتأخذها روحها الى توأمها الحقيقي معشوق الروح رواية اكثر من رائعة ........انا حبيتها واتعلقت فيها كتييير ❤❤