بريق من الأمل

8 1 3
                                    

- جميعنا نملك أهداف وأحلام وأنا لست مختلف على الإطلاق....

- وأهدافنا تتطور وتتغير مع مرور الوقت وكنت سأقول انا هذا يشملني أنا أيضا....

- ولكن أخر هدف وضعته لنفسي لم يتغير أبدًا وبقى ذاته لفترة طويلة....

- هو ليس فعلا هدفا بل هو حلم اسعى لتحقيقه.....

- حلم رسمته لنفسي ومنذ ان قمت بذلك لم اتمكن من التخلي عنه رغم أن الظروف تقف ضدي في تحقيقه.....

- ليس لأنني شخص ذو إصرار عالي أو شخص لا يعرف الاستسلام أو أي شيء من هذا القبيل....

- بل لأنني لا أستطيع ان أعيش بدون تحقيق هذا الحلم، فقد أصبح هذا الحلم هو الحياة التي أريد ان أعيشها بحد ذاتها...

- فبالرغم من أنني لا أملك أمل قوي بأن هذا الحلم سيتحقق، إلى انه في كل مرة أتخيل مستقبلي أرى ان هذا الحلم متحقق فيه....

- أي ان خياراتي الوحيدة في الحياة هي إما ان احقق حلمي، او أعيش وأنا أحاول تحقيقه وهو ما أفعله الآن....

- حاولت مرارا وتكرارا أن أحقق هذا الحلم....

- وفي بعض الأحيان كنت أقترب جدا من تحقيقه.....

- حتى أنني تمكنت من الوصول إلى هذا الحلم وتحقيقه لبضع أيام وأن ألمس جزأ مما ظننته حلمي....

- ولكنني أدركت بعدها انني لم أصل إليه فعلا وأن هذا كان مجرد أمل كاذب خلقته لنفسي....

- أعادني هذا الى نقطة الصفر ولكن لم تكن هذه النهاية فحسب، بل أن هذه الحالة تكررت نفسها مجددا ثلاث مرات....

- قد تعتقد أن هذا يعني ان هذا الحلم هو ليس ما يجب ان أحلم به فعلا، ولكن أنا متأكد من أن هذا ما أريده وكل ما ينقص هو أن أصل إليه بشكل كامل ودائم...

- وهذا لم يحطمني أبدًا، بل انه أعطاني دفعة أكبر ورغبة أكبر في تحقيق هذا الحلم، فإذا كان جزء طفيف منه حصلت عليه لبضعة أيام بهذه الروعة فكيف يكون تحقيق الحلم بحد ذاته بشكل كامل؟....

- إذا كنت لازلت تقرأ فأنت تتسائل ما هذا الحلم ؟ هل هو فعلا بهذه الأهمية ؟ فأنت لا تعرف حقا إن كنت أنا أتكلم عن شيء كبير أم انني فقط اتكلم عن شيء تافه او غير ضروري.....

- أتمنى لو كان بإمكاني الإجابة عن هذا السؤال، وأخبر هؤلاء الذي أثق بهم حقا عن هذا الحلم وما هو حقا....

- لكن تفوهي بهذا الحلم قد يعني فقدان فرصة تحقيقه تماما ولن يتبقى لي أي فرصة أو مجال للمحاولة أبدًا....

- وإذا إستطاع شخص ما بتخمين ما هو هذا الحلم سيعرف السبب، وإن كان يراني مخطأ بمخاوفي هذه وهذا ما اتمنى حدوثه فل يخبرني بذلك.....

- غير ذلك، فالطريقة الوحيدة الذي تسمح لي بمشاركة هذا الجزء من حياتي هو بالكتابة هنا بهذه الطريقة، فأنا لم أعد قادرا على السكوت عن الموضوع تمامًا....

- كل ما أستطيع قوله أنه بالنسبة لي هو شيء كبير حقا، بل هو يعني العالم كله بالنسبة لي...

- في الأسابيع الأخيرة بدأت آمالي أن تعود إلى الحياة مجددا بعد أن كانت قد تلقت ضربة قاسية كادت أن تنهي آمالي في الأشهر القليلة الماضية....

- بدأت أشعر أنني إقتربت من تحقيق حلمي بشكل فعلي وكامل أكثر من أي وقت مضى وهذا أعطاني حافز أكبر بأن ألعب دوري وأحقق حلمي بأسرع ما يمكن....

- ولكن في الأيام القليلة الماضية بدأ الأمل يتلاشى مجددا، وبدأت أشعر وكأن حلمي يبتعد بعيدا، هل هذا هو الحال أم انني فقط قد اسأت الحكم من قبل ولم يكن هناك سبب مقتع لإمتلاكي هذا الأمل من الأساس ؟.....

- وإن كنت أفكر بشكل صحيح فلماذا أعتقد ان الأمل بدأ يتلاشى ؟...

- هل قمت بفعل شيء خاطئ ام انها مجرد عوامل أخرى لا يمكنني التحكم بها ؟؟.....

- وهل فقد الأمل فعلا أم أنني فقط أفكر كثيرا أكثر من الزوم وأن فرصي لا تزال كما هي ؟؟.....

- لا أعرف ما هي إجابة أي من هذه الاسئلة فلدي أسباب لتبرير او عدم تبرير أي إجابة قد أئتي بها....

- لا يزال لدي بارقة أمل، وهو الأمل الذي لا يمكنني أن افقده ولن أتمكن من فقدانه أبدًا كما ذكرت مسبقا....

- لا أعرف إن كنت فعلا قادرا على تحقيق هذا الحلم أم لا ولكنني لن اتوقف عن ملاحقته أبدًا....

- كل ما أستطيع فعله هو أن أتمسك ببارقة الأمل التي أملكها حتى النهاية، ولن يكون إسمها النهاية حتى أحقق حلمي....

مذكراتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن