°اشتقت اليك اين انت الآن؟!°

510 23 39
                                    

~♡ مرحبا ♡~

تستلقي تلك الطفلة ذات العشر سنوات على ذلك السرير الأبيض بينما تذرف دموعها منتظرة اي خبر من عمها عن والديها تشعر بوحدة قاتلة لم تشعر بها سابقا وسط تلك الغرفة البيضاء المملوءة بتلك الاجهزة نمى هذا الشعور و الذي مقتته لا زالت ترى ذلك المشهد الشنيع امام عينيها .

FLASH BACK

دماء متناثرة في جميع الانحاء ؛ السيارة منقلبة ؛ اصوات الناس و كذلك سيارات الشرطة و سيارات الاسعاف ؛ نظرات مضببة بعد ثوان معدودة وعت على ما حولها تشعر بالم فظيع في جميع انحاء جسدها و خاصة في مقدمة رأسها نادة على والديها لكن لا حياة لمن تنادي لتصرخ اعلى بقليل التفت احد الحاضرين الى مصدر الصوت ذهب متجها ليفتح ذلك الباب لتظهر له هيئتها الصغيرة ليصرخ "هنا يوجد هنا طفلة لازالت حية اسرعوا" كانت تنظر له بنظرات توحي عن استغرابها عن هايته من هو انها لا تعرفه و ما الذي حدث.
اتى احد رجال الاسعاف مخرجا اياها بعد حمله لها بدأت بالبحث عن والديها لقد لمحتهما ملقين بجانب السيارة و بجانبهما بركة من الدماء فصرخت "اميييي ابييييي استيقظاااااا" بدأت بالتحرك بعنفية راغبة في الذهاب لهما غطى عينيها ذلك الرجل حاجبا عنها الرؤية و ما هي الا دقائق حتى غابت عن الوعي بسبب تخديرها .
و لم تعي الا و هي موجودة في تلك الغرفة و جسدها موصول بتلك الاجهزة ذات الصوت المجعز .

END FLASH BACK

دخل عمها التفتت اليه قائلة "عمي ما الذي حدث ارجوك اخبرني اين والدي و لما لا اشعر باطارفي السفلى ارجوك تحدث"
طال نظره لها كيف له ان يقول ما في جعبته لطفلة لا تتجاوز العاشرة من عمرها كيف له ايصال خبر كونها فقدت اعز الناس الى قلبها و كذلك قدرتها على المشي . طال سكونه لتردف "عمي ارجوك تحدث كيف ما كانت الاخبار ساتحمل لكن لا تبقى ساكة هكذا تزيد من خوفي و قلقي سابكي و انا لا اريد ذلك لطالما اخبرتني امي الاميرات لا يبكين" ليردف بتوتر و خوف من ردة فعلها "صغيرتي اسمعي جيدا همم ان والديك..." صمت نظرة اليه تلك النظرة نظرة كأنها تعلم الإيجابة فقط تنتظر سماعها منه للتأكد
طال صمته لتنطق "تحدث انا اسمعك ماذا بهم وَالِدَيْ" قالت تلك الكالمات و هي تحاول كبت دموعها عن الإنهمار لقد بكت كثيرا هذا يكفي رغم خوفها الا انها ستتحمل لقد وعدته بالفعل
"لقد توفيا في الحادث انا آسف على هذه الأخبار اما بالنسبة لقدميك ... لقد اصبت بشلل جزئي" رغم كون هاته الكلمات سوى كلمات تردف من الفم لايصال شعور او أخبار الا ان واقعها صعب و مر و مُكِسِّرٌ و هذا ما شعرت به تلك الطفلة شعرت بانكسار قلبها الصغير لطالما تسائلت عن شعور اليتامى و المصابين بالشلل و ها هي تشعر به.
رغم معرفتها السابق بما كان سيردفه عمها الا انها انهارت كلمة انهارت موصفة لطفلة غريب و لكن لا يوجد كلمة اخرى تصف مظهرها ؛ كانت تصرخ بينما تضرب رأسها و هي تبكي و محركة رأسها نافية ما تسمعه ؛ عقلها لا يستطيع استعاب ذلك لقد كان كادخال سكين في قلبها بل اقوى من ذلك .
عم سكون في تلك الغرفة و ذلك بسبب تخدير تلك الصغيرة من قبل الأطباء و الممرضين رغم صغر حجم جسمها الا انه كان صعب التحكم بها .
جالس عمها بجانب رأسها مردفا "ما الذي فعلته ليحدث لك كل هذا في آن واحد لازلت صغيرة يا إلاهي ما ذنبها"
مرة مدة من الوقت لتستيقظ عدلت من جلستها تنظر الى ذلك الباب المقابل لها منتظرة دخول عمها او اي احد انها حقا متعبة ؛ ليفتح ذلك الباب مظهرا ذلك الطفل الصغير و بجانبه امه اجل انه ابن عمها جيمين ؛ ذهب اليها ركضا "مرحبا روزي خاصتي كيف حالك اشتقت لك هل حقا لا تستطيعين المشي انا آسف لأجل والديك هل انت متحمسة للعيش معنا سنلعب معا لوقت أطول هل تعلمين اننا سننتقل للعيش هذه المرة في اليابان لما انت صامتة هكذا تحدثي" القى تلك الكلمات دفعة واحدة عليها لقد اشتاق لها حقا فهي صديقته كما انه يعيش بعيدا فهو كان يعيش في الصين هذا الجيمين يكبرها بشهرين بالتالي فهو يبلغ الآن من العمر 10 سنوات و شهرين الا ان تصرفاته طفولية .
ردت عليه مع ابتسامة خالية من المشاعر "مرحبا تشيمي خاصتي اجل انا لا استطيع المشي بعد الآن" صدم الآخر ليفتح عينيه الصغيرة على مصرعيهما ليردف "حقا لكن ابي اخبرني انه يمكن القيام بالعلاج الفيزيائي" اردفت روزي قائلة "اوه حقا لم اكن اعلم كنت اظن انني لن استطيع المشي بعد الآن لكن الن يؤثر هذا علي" ليرد عليها مع ابتسامته الملائكية" كلا لا تخافي سأكون معك كذلك اخبرني ابي انه لن يؤثر على جمالك الخلاب" ليغمز لها في آخر كلامه لتقهقه
طال الحديث بينهما كما ان روزي قد نسيت كل شيء برفقته كم احبت تلك الجلسة لطالما انساها كل احزانها هو الوحيد الذي يستطيع القيام بذلك.

 ° ليلة عابرة ° {متوقفة قيد التعديل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن