{ العمل }

535 35 83
                                    


كان ذلك الشقي يجري في أنحاء المنزل و هو يمسك في يده لعبته المفضلة محاولا تقليد حركات الابطال الخارقين لتقول له تلك الحسناء محذرة :
- ساي !! تعال لنخرج للتنزه قليلا

ليرد الفتى ذات 6 سنوات و قد اعتلت تعابير الفرحة و السرور وجهه :
- ياااي ...شكرا لك خالة بيترا

لتبتسم له و تقول :
- هيا لتغير ملابسك و لكن اولا تعال لتناول الطعام

ليرد بتذمر :
- لما تتحدثين مثل امي ... لا أرغب بتناول الخضار انا اكرهها و تعجبني ملابس الابطال هذه

لتضع بيترا يديها على خصرها و تقول بطفولية :
- اذا لا خروج الى الحديقة ..

ليقول الآخر :
- انت حقا قاسية لكنني احبك يا خالة بيترا لذا سافعل ما تقولينه ..

ليجلس أمام الطاولة و يبدأ بالاكل حتى انتهى طبقه ثم غير ملابسه لتقول بيترا :
- تبدوا وسيما جدا يا ساي نسخة عن والدك ...

ليبتسم لها ببراءة و يمسك يدها و يخرجا متجهين إلى الحديقة التي تحمل في طياتها الكثير من الذكريات الجميلة التي لا تنسى بين هؤلاء الرفاق ايام الجامعة لكن انتهى الأمر بأن يسلك كل أحد طريقه الخاصة و لم يروا بعض منذ 9 سنوات مع هذا اقسمت بيترا انها لن تقع بمصيدة الحب  هذه مرة أخرى لأن قلبها ما زال متعلق بذلك الفتى الذي سحرها منذ أول لقاء بينهما ..
و كانت الحديقة في هذا الوقت من السنة من ايام الخريف خالية تقريبا من الناس لكنه يملك لمسة سحرية يجعل المرء يرغب في البقاء هناك و الاستمتاع بالهدوء 

جلس ساي  في أحد الكراسي بينما ذهبت بيترا لاحضار مشروب حليب بالكاكاو ساخن من أجل ذلك الطفل الذي يستمتع بابسط الاشياء رغم شقاواته و عناده في بعض الأحيان فبقي يلعب باوراق الأشجار المتساقطه على الأرض  الى حين عودة بيترا بيدها المشروب قدمته للصغير و شربه و قد ظهرت حمرة خفيفة على وجهه ليقول :
- لذيذ و ساخن ... هل ترغبين بالقليل يا خالة ؟

اجابتها الأخرى بابتسامة :
- لا اريد أنه لك يا عزيزي ..

مر الوقت سريعا و بيترا ما زالت تحدق في ساي و قد انشغل بالها في التفكير عن صفقة العمل التي تشاورت مع إحدى الشركات عليها لربما تحصل على فرصة عمل في إحدى الشركات المرموقة لكنها لم ترد التخلي عن ساي فقد صار جزء من حياتها  حيث تعتني به في حين غياب والديه عن البيت و قد قاطع حبل أفكارها صوت هاتفها الذي يرن لترى أن المتصل هو أحد مجهول لترد عليه

" اهلا ..من معي ؟"

لعبة الحب || Game Of Love. ( مكتملة )🔰 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن