'حاد المَظهر ، وكُل اللين يمكث داخِله.'
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~" تايهيونغاه .. هل إستطاع رؤيتك أو سماعك ؟ " أردف سيوكجين بحيرة و ملامح معقودة .
' إهدأ يا فاتن لا أحد يستطيع رؤيتي إلا أن أردت ذلك و أعتقد أنه شعر بي لا غير .. ربما يكون مشعوذ أو روح عالقه .. ما أدراني " أدرف تايهيونغ بلا مبالاة و هو يمرجح قدميه من فوق رف الكتب الخاص بغرفة سيوكجين .
" آاه حسناً .. ه.هل أستطيع طلب شيء منك ؟ " أردف سيوكجين بتوتر واضح و هو يفرك يديه ببنطاله جالساً على سريره .
' كلي آذانٌ صاغيه سيوكجيناه ' أتكئ تايهيونغ بظهره و أجاب سيوكجين بتشوق لمعرفة طلبه .
" أريد رؤيتك .. حقاً أود ذلك أنا أشعر بك و أتمنى لو أستطيع رؤيتك و لمسك كما تفعل انت " أردف سيوكجين بسرعه بعدما قام بتجميع كل ذرةِ جراءةٍ فيه .
' آااه سيوكجيناه لا أستطيع إلا بعد أ... ' أردف تايهيونغ بتذمر لكنه إسترجع ما يود قوله بسرعه .
" بعد أن ماذا ؟ " أردف سيوكجين بترقب .
' يا فاتن أنت تتعبني .. سأظهر لك بالوقت المناسب فقط إصبر ' أجابه بقهقه أذابت دواخل سيوكجين و جعلته يشعر بشيء غريب بداخل قفصه الصدري .
"صوت ضحكتك جميل " أردف سيوكجين بإبتسامه خطفت أبصار تايهيونغ ليضيع فيها و يبدأ بتأمل وجه سيوكجين من جبهته التي تغطيها غرته البندقيه و عينيه اللؤلؤيتين اللتان تلمعان بشده حتى في أحلك الأوقات و جسر انفه المستقيم و المدبب .. لينتهي بشفتيه المنتفخه التي تغريه في كل مره لكنه يقاوم رغباته ليكسب ثقة سيوكجين .
' آاه لو تعلم كم أعشق تفاصيلك يا فاتن .. أعشقك كميتٍ يريد الحياة لرؤية أحبابه .. أعشقك كنهرٍ جاف يريد أن يفيض لينقذ أسماكه .. أعشقك كشيطانٍ يريد التوبةَ ليجعل من حبه لملاكه غير محرم '
أردف تايهيونغ بصوت خافت لا يسمعه حتى هو نفسه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قام سيوكجين بفتح الكماان الذي كان تحت سريره مملوء بالغبار .. لقد أهدته إياه جدته قبل أن تتركه وحيداً في هذا العالم ..
" أنا أجيد عزفه .. هل تجيد الغناء ؟ أعلم أن ذلك سؤال غبي لكن .." اردف سيوكجين بهدوء لتتم مقاطعته .
' اجل أعزف و سأغني أنا ' أردف تايهيونغ بإبتسامه لو رأها سيوكجين لتمنى رسمها .
بدأ سيوكجين بالعزف بعدما قام بتنظيف الآله و ضبط أوتارها .
مرت ثوانٍ بعزف النوتات الأوليه .. لينصدم بالصوت العميق الذي صدر في غرفته حالما بدأ تايهيونغ بالغناء :