Room 1001
.
.
.
.
"2"
من ساعت وفاة الدكتور رامي بالطريقة البشعة دي و هي الاوضة مبتتفتحش رغم ان المنظومة اتعلمت من غلطها و جددت الغرف و بقي فيه زجاج حاجز و عازل بس كله كان بيحس برهبة من دخولها فقررنا نقفلها من تلت سنين.. و محدش يدخلها بس السنة دي جالنا استدعاء عاجل و كان لازم نستقبل مجرم جديد نحقق معاه و مكانش فيه غرف فارغة غيرها.. كنت خايف من المصير المشابه للدكتور رامي لأني كنت المختار للتحقيق دا..
انا كنت صديق الدكتور رامي و للاسف كنت اخر واحد يشوفه قبل ما يدخل الاوضة دي مع صاحب عمره الي قرر يغدر بيه. لسا فاكر تفاصيل اليوم و احساس الدكتور رامي و هو بيقولي انه مش مطمن و خايف و انه حاسس ان الموضوع مش هيعدي على خير بعد قرايته للملف..
="دكتور رامي الملف بتاع الاوضة 1001 وصل الافضل أنك تقراه قبل ما تدخل معاها"
قلبي كان بيدق بسرعة و كمية توتر رهيبة لما عرفت أن الملف وصل كنت خايف اخده و كنت عايز انسحب او اهرب بس مكانش ينفع..
="دكتور رامي !؟"
_"اه تمام شكرا هقراه "
فات الاوان صح؟ مظنش اني هقدر افلت دا القدر برضه قدري أني اخد الملف و اشتغل عليه.. بس يارب ميكونش قدري زي قدر رامي..!
" البنت اسمها نور محمد إيهاب
السن 17 سنة
الحكاية كلها انهم كانوا في حفلة في يخت الحفلة كانت كويسة لحد ما فجأة السواق سمع صريخ و صويت و بسرعة قرر يكلم الشرطة و يقولهم علي الي سامعوا و يطلب المساعدة
في ضحايا كتير بس الي الي طلعوا أحياد قالوا انها هي الي حاولت تقتلهم!
اتصدمت حقيقي لما شوفتها نور كان شعرها بني فاتح قصير و بشرتها مائل عليها البيض لكنها مش بيضة ولا سمرة، عنيها كانت واسعة سودا و كانت ابتسامتها حلوة.. ازاي بني آدم بريء كدا يعمل كدا!! "
=" دكتور رامي الحالة وصلت! "
انا رجلي مش شيلاني انا مش عايز ادخل اي الي ممكن اقابله اسوء من كدا.. كنت ماشي بخطوات تقيلة كنت بجر رجلي انا مش عارف انا رايح اقابل اي عايزني احقق اذا كانت هي تحت مرض نفسي او لا.. بس دي حتى لو مرض نفسي ازاي حد يقتل بالطريقة الوحشية دي..
.........................
بمجرد دخولي لقيتهم بيدخلوها كانت طفلة فعلا طفلة.. انا مش قادر اشوفها غير طفلة.. بس برضه مش مقتنع ازاي قدرت تعمل كل دا لواحدها و هما مقدروش يمنعوها رغم انهم اكثرية..!
الاوضة كانت هادية هدوء انا نفسي محبوش، نور قعدت في الجهة التانية من الاوضة و بينا زجاج ضخم قعدت و عملت باي باي بأبتسامة على وشها كأنها جاية لزيارة عادية و ماشية.. فضلت باصصلها و هي لسا مبتسمة ليا كأنها متعرفش حاجة كأنها مش مجرمة..!
خدت حبة ملحظات و كتبتها و..
-"مش انا الي بدأت.."
قاطعني صوتها و هي بتقول اربع كلمات مقدرتش افهم منهم حاجة بس لما بصيت الابتسامة تلاشت و عنيها بقت حادة انا فعلا اتخضيت لما بصطلها..
_"ايه؟.. "
-" مش أنا الي بدأت لو هتتكلم عن الي الحفلة"
_" يعني انت عارف سبب وجودك هنا"
-" عجبك صح! "
عجبني ؟ انا مش عارف اي الي عجبني بس لو تقصد على الجثث.. فدا حاجة مش مبشرة..
_" هو ايه الي عجبني يا نور "
-" أن ارواحهم اتطهرت من الكره و الحقد الي كان جواهم كدا احسنلهم "
_"..... "
انا مكنتش عارف اقول اي انا بس كنت مصدوم تطهير و كره و حقد بس كان لازم ابدأ التحقيق بصيت لنور لقيتها مميلة راسها و مبتسمة.. لسا عنيها حادة مضلمة و مرعبة صدقوني انتوا مش هتحبوا تبصولها..
_"نور.. انا حابب اسألك حبة اسألة و اتمنى تجاوبي عليها بصدق لان الي بنعملوا في صالحك "
نور عدلت راسها و بصطلي و ربعت ايدها كأنها مركزة كنت حاسسها مستهينة بكلامي.. بس انا مكانش لازم اسيبها تحسسني بأي رعب!
_" اول حاجة أيه سبب الحفلة؟ "
-" الحفلة كانت حفلة وداع لينا كلنا مكناش هنتجمع تاني بسبب أن كل واحد فينا كان خلاص قرر هيعيش حياته ازاي.. بس هي حقيقي كانت حفلة وداع"
نور ضحكت ضحكة ساذجة بصت لفوق و ابتسمتو هي بتحكي انا كنت مستغربها كنت مستغرب طريقة كلامها الهادية كأنها بتتكلم عن ذكرى حلوة ليها مش مجزرة مش موت و دم!
-" مش انا الي بدأت ميس ولد دايقها و حاول يتحرش بيها فهي صوتت و باقي الولاد اتخانقوا معاه و فجأة سمعنا ضرب نار و واحد سايح في دموا و بدأت الخناقة بين الشباب احنا البنات جرينا علي الدور الي تحت و استخبينا بس فجأة كل حاجة هديت وقتها افتكرت أنا جيت هنا ليه.. انا مجتش عشان استمتع بحبة مسكات غريبة كل واحد بيبين حب مزيف للتاني و احنا مش طايقين بعض وقتها.. "
_" وقتها استغليتي الفرصة"
ابتسمت ليا ابتسامة انا مكنتش قادر افسر شعورها.. انت شخص مجرم بيبتسم ليك مش بس كدا هو فاهم و عارف انت بتفكر في اي.. انا مش قاعد قدام طفلة عندها 17 سنة انا قاعد قدام مجرم مجرم نفذ كل حاجة بوحشية..
-" بالظبط، مشيت من وراهم، و بما انهم كانوا خايفين هما محسوش ان حد ناقص"
اكتفيت من كلامها و قررت ابدأ اسألتي عن الضحايا انا مش عايزها تلعب بأعصابي انا عايز اعرف هي ليه عملت كدا!
_"طارق؟ ايه صلتوا بيكي و ليه قتلتيه"
بصطلي و ضحكت ضحكة عالية و برقتلي
-" طارق دا كان اول واحد لازم يموت واحد وسخ متحرش بميت وش كل يوم مع بنت مقدرتش استحمل انه يقرب من ميس صاحبتي و اسيبه.. كان لازم يموت"
كانت منفعلة و كانت بتزعق بغضب بس هديت هديت كأنها مكنتش بتزعق مكنتش بتصرخ كأنك بتشغل فيديو و توقفه.. ازاي قدرت!
_"بس انت مموتهوش انتى قطعتي.. "
ابتسمت ابتسامة باردة و راحت عوجت راسها
-" مش يستحق؟ كان لازم يموت من الالم و البرد وحيد زي ما خلى بنات كتير تعيط لواحدها...اظن انه انتقام جيد لشخص زيه "
مش يستحق! مين نصبها حاكم على الناس عشان تقرر مين يستحق الموت او لا!
_" بس انت قتلتي ميس! ازاي تقولي صاحبتك"
تعبير وشها اتغيرت و بقت حزينة و مكسورة مكنتش فاهم زعلت على اي مهي مموتة 10 غيرها.. ليه ديلوقتي!
-" ميس.. ميس كانت حلوة نقية و قلبها ابيض مكنتش عايزاها تتغير و تبقى زيهم! مكانتش بتخادع كانت بتحبني من قلبها وانا كمان مكنتش عايزاها تكره و تحقد زيهم عشان كدا اختارتلها موتة رحيمة...عشان كدا قولتلها اني بحبها بحبها و مش عايزاها تفضل في العالم دا!"
_"بس أنت دبحتيها!! "
-"بس هي متوجعتش!! انا اتأكدت من دا.. السكينة كانت حامية لدرجةانها دخلت و طلعت من النحية التانية في ثواني.. ثواني بس ميس غمضت عنيها و مفتحتهاش تاني.. "
مش هقول انى مصدوم لاني عارف ان كل واحد فيكم بيقرأ وهو مصدوم اه.. انا مش عارف ارد.. انا بسمع بسمع و بتمنى المقابلة دي تنتهي!
_"طب و لينا"
ملامحة اتغيرت للمرة التانية و غضبت و فضلت متعصبة من سيرتها وانا بقول اسمها
-" لينا نرجسية متكبرة!! بنت فاكرة نفسها ان هي احسن واحدة و كلنا عبيد ليها! انا فاكرة كلامها و طريقتها كان لازم اخليها تتحسر على جمالها تتحسر على جسمها، مش هنكر انا كنت مستمتعة بدمها، بوشها وانا بقطعه عنيها و انا بطلعها! و لسانها و بقطعه! و هي بتصرخ! و هي بتتشنج وانا بقطع في جسمها"
قاطع كلامها ضحكة منها و هي مستمتعة! و فجأة وطت صوتها و هي بتبصلي
-" عارف انا في الاخر عملت اي!!..
انا طلعت قلبها و قطعته! كان لازم يتقطع قلبها كان شايل حقد و كره لكل الناس الا نفسها كانت بتقدر تخدع كل الناس الا انا كنت شيفاها على حقيقتها البشعة!
هتصدقني لو قولتلك أن قلبها كان بينزل سواد مش دم! دا كله منها!"
قلبي واجعني علي البنت الصور الي في الملف و ازاي شرحت جسمها دي مستحيل تكون بنت طبيعية..! انا مش قادر ابصلها بعين الرحمة حتى.. كأني بكلم مسخ
_" و الباقي يا نور ليه قتلتيهم!! "
-" عشان وافقوا انهم يفضلوا كدا قبلوا انهم يكونوا حقودين و ينصاعوا للكره و يبقوا مادة خام للشر يئذوا بيها البشر و يتريقوا عليهم او زي ما بتقولوا انتم بيتنمروا عليهم هما قبلوا يكونوا بوشوش و مسكات و يكملوا في لعبة كلهم ضعاف كلهم كان لازم يموتوا! "
_" الكره و للحقد زي الحب و الاهتمام كلهم موجودين في طبيعة البشر "
-" بس مش معنى كدا انهم يئذونا بسبب كدا! بقوا زي الحيوانات.. كان لازم نطهر العالم من وجودهم!
تخيل لو دول كملوا حياتهم عارف كم الناس الي هتتأذي! صدقني أنا انقذت ناس كتير "
كل الي بفكر فيه وقتها تشابه الكلام بينها و بين كلام المجرم الهارب احمد الي قتل دكتور رامي وقت لما سمعنا الشريط الي اتسجل وقتها من تلت سنين.. محدش قدر ينسى معتقداته و كلامه المرعب.. ولكن انا شايف نسخة مصغرة عنه قدامي.. قررت اقفل التحقيق على كدا كان لازم اسلمها بس مش قادر افكر.. مش قادر افكر غير في احمد الي هرب و الي شايف روحه قدامي!
_"نور انت تعرفي حد اسمه دكتور احمد سعيد"
وقتها نور اترسم على وشها ابتسامة و سكتت نور مردتش ترد رغم اني كررت السؤال.. وقتها فهمت ان فيه حاجة غلط..
_"التحقيق انتهى"
خبطط على الباب و الممريض دخلوا كبلوها و قبل ما تمشي لقيتها بتبتسملي و تعمل باي باي كأن نزهتها انتهت و..
-" دكتور سليم! لازم تعرف أننا آلات.. آلات مسخرة في ايد القدر لازم ننفذ و نرضى بحكمه حتى لو هنبان مجرمين، القدر أمرني بالتطهير و ما كان عليا غير اني انفذ! كنت ألة قتل ليه.. أنت بقى إلة ايه"
ابتسمت ابتسامة باردة و عملت باي باي و مشيت مع الممرضين بمنتهى الهدوء و هب سايبة جوايا 100 سؤال.. الاوضة 1001 اتقفلت بعدها بشهور عرفت ان نور هتتحط في الاحداث لحد ما تتم 18 و يتحكم عليها و لكن هتكون تحت حراسة مشددة بس فضل السؤال جوايا نور ازاي قدرت توصل للدكتور احمد ازاي..
واضح أن 1001 بقت لعنة.. لعنة اتلمست من موت رامي.
...............................................................
أسطر الأن كلماتي في أخر تلك الرواية لأخبركم أن تحذروا فهم معنا و في كل مكان يستبيحون القتل و الإيذاء، هم شيطاين جن على هيئة بشرٍ حولنا و بيننا ولا تستطيع تمييزهم عنا.. أحذر أن تكون أحد ضحاياهم فيسمونك لعنة القدر...
.
.
.
to be continued...