✓| لعبة القدر

" ضباب التغيير "

تنهد بتعب وهو يجلس على حافة النافذة بغرفته .
" الامر معقد أكثر مما تخيلت "
تذمر محدثا نفسه محدقا بهدوء في الحلة البيضاء التي تكسو المدينة خارجا .

لقد شدد والده الحراسة و زاد صرامة التعليمات . ماعاد بإمكان اوتاكي مساعدته بعد الان .
الانفجارات المتفرقة والمتزامنة للمخازن بأوساكا استرعت اهتمام الاعلام والكثير من المتطفلين

ما جعل تحرياته تتعطل . لا يستطيع ان يتفقد أيا من مسارح الجريمة بسبب الحراسة المشددة ولا يمكنه ان يتحصل على ايّ معلومات من التي توصل اليها الامن بسبب التشديدات المتزمتة التي تحصر دائرة من يحق لهم الوصول لها .

الاوساكيّ الاسمر عبس بوجهه الوسيم معترضا على الوضع . كانت هذه القضايا فرصته ليتفوق على صديقه اللدود وغريمه كودو شينتشي .

لكن يبدو ان لا تجري الرياح بما لا تشتهي السفن . وسط تأملاته الهادئة لمعت بذهنه فكرة . ان لم يستطع ان يكون جزءا مما يجري هنا ... فليفعل ذلك في مكان آخر .

في النهاية آخر مرة تواجد بطوكيو كان قد اكتشف الكثير عن صديقه ، الكثير من ما لم يكن ليتوقعه يوما .
وهو للآن ما زال يملك فضولا حيال ذلك .

اتجه لينتشل سترته وقبعته من المشجاب ثم اتجه لباب ليخرج .
سيكون جزءا من الاحداث في طوكيو بالتأكيد لن يسمح لكودو بالاحتفاض بكل المرح لنفسه .

****
توقف محدقا بالمكان امامه والذي تولت دورية شرطة حراسته والمحققين في الداخل  المخزن المتلف بالنيران في محاولة لايجاد الادلة  .

بالطبع لن يذهب لطوكيو خالي الوفاض . لا محالة هو سيأخذ معه شيئا من المعلومات التي قد تساعده
في التوصل لشيء ان ناولها للدكتور أغاسا ليبحث عنها أكثر .

تقدم للامام و بالطبع توقف امام الشرطيين الذين اعترضا طريقه للدخول .
عبس و على مضض منه تحدث
" انا هنا من طرف هاتوري هايزو"

" لم قد يرسل هاتوري-سان طفلا ؟"
تحدث احدهما ساخرا ليجيب الاخر بانزعاج
" من امامك هاتوري هيجي ، انا ابنه !! "

انتحى الاثنان جانبا بارتباك ليمر بينهما مع عدم رضا مرتسم على وجهه .
لم يستعمل يوما سلطة والده في صالحه ، بل لطالما كره ذلك . بالنسبة له ذلك استنقاس من قيمته فهو يفضل اثبات جدا ته على كسب الاحترام بٱسم والده .

حقيقة ، هو يعلم جيدا ان ذلك الاخير سيقتله لو علم باستغلاله الامر لاقحام نفسه في قضية قد حذره من التدخل بها مرارا البارحة .

مجرد التفكير في ردة فعل ولده جعلته يحث الخطى للداخل لينهي بسرعة ما عليه و يغادر لطوكيو ، يهرب لو صحّ التعبير .