اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كانت جيني تخوضُ معارِك صغيرة مع ذاتِها بدأت في مُلاحظَة الاشياء التي تتعلَّق بتايهيونغ حتى أبسَط تفاصيله
الطريقة التي يبتَسِم بها ، صَوته ، حمايَتهُ المُفرِطة ، عَينَيه القلِقَتان ، مُناداته لها بإيلدورا ، شعورَها حينَ يكونُ بقُربِها
لم تَكُن تِلكَ الفتاةِ الخجولة ، لَكِنها الآن لا تستطيعُ النظَر داخل عَينَيه لمُدَّة طويلة دونَ أن تحمرَّ خجَلاً
لم تَكُن تِلكَ الفتاةِ التي تقضي مُعظَم الوقت في تزيين نفسها ، لَِكنها الآن بدأت تشعُر بعدَمِ الأمان بشأنِ مظهرها الخارجي
كافَّةُ تِلكَ المشاعر والطِباع كانت جديدة بالنسبَةِ لها ، لم تُدرِك أنها بدأت أخيرًا بفتحِ قلبها لتايهيونغ
•••
قرَّرَ العُمدة صباحَ اليوم زيارة المشفى مع ابنه وزوجته التي كانت على كُرسيٍ مُتحرِّك ، جيني كانت تُبصر الطريقة التي يُزيِّف بها تايهيونغ تصرُّفاته ، بعدَ كُلِّ شيء يَبدو أنها لم تستَطِع تغييرَ سُلوكِه مع والده
كان يَبدو أكثر ترويعًا اليوم ، لم يُحادِثها أو يبتسم لها حتى على الرغم من بُعدِ الخمسةِ أقدام بَينَهما ، بدا وكأنه قد تقمَّصَ شخصية تايهيونغ القديم
بعد جولتِهما الصغيرة قامَ رئيسُ البلدية بعقد مؤتمرٍ صحفي صغير
خِلالَ ذَلِك الوقت شعرَ العُمدة بانزِعاجٍ طفيف كما لو أنهُ كانَ مُراقب ، فجأةً سقَط سِوار زوجته على الأرض ، ثوى تايهيونغ لكي يُساعِد والدته بعد أن أمرَ الحُراس بالتراجُع
كانت أنظارُ العمدة مُصوَّبة على تايهيونغ الذي كانَ يبتَسِم في وجهِ والدته بأعيُن مُحبَّة ، عندئذٍ لاحظَ ضوءٌ أحمر يعودُ لشُعاعِ ليزر على ظهرِ ابنه
صيحاتٌ عالية في الرِواق ، هذا ماسمِعَهُ تايهيونغ ليُعيد نظره نحوَ والدته ثُمَّ للحارس الذي اندفعَ مُسرِعًا للخلف لتَقع عَيناهُ على والده الذي كانَ غارِقاً في بركَةِ دِماء
