ميترو ....الجزء الأخير
.....برد و لمسات متجددة تداعب وجهي ، ألتفت يمينا و شمالا في كل مفترق طرق كي أختار طريقي بعناية رغم أن وجهتي مجهولة ، لم أحس بنفسي و لا بحركاتي و لا بالناس حولي ، حتى وجدت نفسي قريبا من محطة الميترو القديمة...
خاطبت نفسي : - يا لها من مكان جميل تجعل أنفاسي تنساب بحرية عندما تكون فارغة و هادئة .
اتجهت اليها بإشارة من قلبي ، لست متأكدا إن كان قلبي هو من أراد حقا ، لكن شيء بداخلي دفعني بقوة تجاهها فلم اتجاهل و انصاعت قدماي له ...
جلست هنالك لمدة طويلة بعيون تحوم في الفراغ دون التركيز في شيء كمن هو غارق في غيبوبة بعيون مفتوحة ، بعد برهة وجدت جسدي قريبة جدا من السكة ، و رجلي اليمنى في مرفوعة في الهواء هل أخطو ؟ أم أعود ؟ صوت ضجيج الميترو يتقدم و معه صوت شخص ما يهرول من الدرج و يقترب مني على ما أعتقد ...
خطوت ضجيج و صراخ ثم صوت تصادم مرير و ألم .... 🖤✨