الحلقة الأولى
كان يجلس وأمامه الكثير من الأوراق على مكتبه ويسند راسه وهو مغمض العينان يتذكر بعض الذكريات مع والده
وبعد وقت يدق الباب احد الموظفين وينتظر حتى يأذن له بدخول
فيتفح عيناه ويأذن لمن يريد الدخول
فتدخل مديرة مكتبه وتحمل ملف بين يديها وتضعهم على المكتب وهي
تقول : الأوراق دي عايزه توقيع سعتك
فيرد قائلا هو يوقع : ألغى كل المواعيد يا أستاذة سهام، لاني حاسس بشويه إرهاق
سهام برفض : بس يافندم حضرتك عندك مواعيد مهمة جدا، وكمان المحامي بره منتظر حضرتك
هو بنبرة عالية بعض الشيء : خليه يدخل وألغى باقي المواعيد
سهام : بس يا فندم ليقاطعها
هو : هو انتِ تعرفيني شغلي اتفضلي على مكتبك
سهام وهي تأخذ الملف : تؤمر يا فندم
وتذهب وتغلق الباب خلفها،
في الخارج المكتب
المحامي : اي يا أ/سهام مالك
سهام بغضب وصوت منخفض : ساعات بيكون لطيف وساعات بيتحول
"فيضحك سعيد المحامي علي ماتقوله"
ويقول : ربنا يهدي الحال
سهام وهي تشير إليه بدخول : اتفضل دورك
فيدخل المحامي ليه وهو يقول : ربنا يستر
ويدق الباب ويدخل
وهو يقول : صباح الخير يا فندم
فينظر له بتعب : خير يا استاذ سعيد
سعيد بتردد: اصل يا فندم اصل ليقاطعه وهو
يقول : يا سعيد ادخل في الموضوع على طول بدون مقدمات
سعيد : حضرتك قولت تفكرني انك تروح تختار بنت من الدار اليوم
فيضع يده على راسه من شدة الصداع
ويقول : ايوه بس مش قادر يا سعيد، البنت اللي كنت اختارتها قبل كده في الجامعة دلوقتي
سعيد بسعادة : ماشاء الله يافندم البنت خلصت الجامعة وكانوا في الدار عاملين حفلة ليها
واالدارة في الدار كانت بتسأل عن حضرتك لأنك لازم تكون موجود
فينظر إليه : خلاص يا سعيد بطل كلام، هو انا لازم اروح
سعيد : يا فندم لا تكسر بخاطر البنت والدك الله يرحمه كان لازم يكون موجود في الحفلة دي
فيشر بالحزن : خلاص يا سعيد لازم اروح هناك
ممكن تنتظر عند أ/ سهام دلوقتي، وقول لأستاذه سهام تجيب بندوال
و يستأذن ويذهب خارج المكتب
ويرجع راسه إلى الخلف وهو يتألم من شدة الصداع"سليم دياب هو شاب في 36 من عمره، حاد الملامح ذات العيون العسلي، يمتلك بشرة قمحية اللون، يملك الشعر الأسود الكاحل، يمتلك جسم رياضي وطويل أيضا كل ما يقال عنه أنه شاب وسيم واثق جدا من نفسه وجاد جدا في التعامل مع جميع النساء، ذات طابع خاص يميزه عن الآخرين"
وبعد وقت
يذهب وهو يقود سيارته في اتجاهه إلى الدار
وبعد ساعة من القيادة
نزل من سيارته وكانوا في بعض من المشرفين منتظرين وصوله
وهو بكل خطي ثابتة يخطو إلى الأمام ويجلس في
في احد المقاعد الأمامية، وبعد قليل تقدم البنات الصغيرة عرض جميلا ويصقف له كل الحضورلتدخل هي وتجلس امام البيانو وتعزف بعض النغمات
الجميلة وتغني وعندما تبدأ في الغناء بصوتها،
فينظر هو إليها
يقول بصوت لا يسمعه لا هو انتِ جميلة گ الملاك
ويشرد في صوتها الساحر
ليقيف بعد أن انتهت الأغنية ويصقف لها الجميع
ويسأل سعيد المحامي ويقول : البنت دي صوتها جميل جدا يا سعيد
فيقول سعيد وهو يبتسم : جدا يا فندم على فكره دي ليلي اللي حضرتك متكفل بيها
سليم بدهشة : البنت تقريبا كان اسمها تمر
سعيد : ايو يا فندم أصحابها كانوا بيقولوا لها تمر
بس الحقيقي ليلي
فيشرد بذهنه
فلاش باك"المحامي وهو يدخل إلى مكتبه ويقول : يا سليم بيه كان والده تارك له وصية بأن كل فترة تتبنى بنت من البنات اليتامي من الدار ويتكفل بكل ما يلزم من مصاريف لأنه كان الله يرحمه بيعمل كده كل فترة
سليم بحزن : الله يرحمه كل اللي بابا كان بيعمله مفيش في مناقشة وكأن والدي موجود
فيذهب هو والمحامي حتى يختار الفتاة بنفسه
وكان تقريبا في الثالثة والعشرون من عمره
وعندما ذهب إلى تلك الدار رأي فتاة صغيرة تجلس وحيدة فيذهب إليها ويقول : ممكن اقعد جنبك
فترفع تلك الصغيرة عيناها إليه بحزن
وتقول : اتفضل يا عمو
سليم : انا سليم ممكن اعرف اسمك اي يا حلوه
فتنظر إليه ببراءة الأطفال : اسمي تمر
هو ويحاول أن يعرف ما بها : ممكن اعرف يا تمر مش بتلعبي مع البنات دي ليه
تمر : مش بيحبوني بيقولوا اني صغيرة ومش بعرف العب وكمان مش معايا عروسة
سليم وهو يبتسم : ممكن العب معاكي انا
فتنظر له وتضم شفتها وتغمض عيناها قليلا
قائله : انت كبير اوي وطويل اوي كمان مش اعرف العب معاك
سليم وهو يضحك على برائتها : انتِ تعرفي انتِ عندك كام سنة
وتهز رأسها بإيجابية : اه يا عمو 10 سنين
فيقول : انا لازم امشي واكيد نتقابل تاني واجيب عروسة ليكي والعب معاكي كمان
تمر بسعادة : بجد ولا تضحك عليا
سليم وهو يضحك : لا اول ما امشي من هنا ابعتلك عروسة كبيرة اتفقنا
تمر بإيجابية : اتفقنا يا احلى عمو
فيقبل جبهتها ويذهب
وعندما يذهب
يقول لإحدى المشرفين : انا اختارت البنت اللي هناك دي
احدي المشرفين : حضرتك لازم تمضي على بعض الأوراق
سليم :استاذ سعيد معاكوا في اي أمضى أوإجراء
ويذهب هو وفي الغد يبعت لها تلك الدمية التي قال عليها "باك
" وهو ينظر إلى تلك التي أصبحت فتاة جميلة، ذات البشرة البيضاء بشعرها الحريري المائل إلى البنى الفاتح، وتلك العينان الواسعة العسلي الفاتح اللون، بشفتاها التي تشبة حبة الفراولة، كل ما يقال عنه انها حسناء بكل ما تملكه الكلمة من معنى "
وعندما يخبرها أحدهم بأن والدها أو ما تعتبره بمثابة والدها هنا فتذهب إليه وهي سعادة لأول مرة تره كانت تريد أن تشكره كثير على كل ما فعله معاها
وعندما ذهب وراته مدت يدها إليه بحب فنظر إليه وابتسم لأنها مدتت يدها إلى سعيد المحامي فينظر إليها سعيد ثم ينظر إلى سليم فيهز سليم راسه بإيجابية فيسلم عليها
وتقول تمر : كان نفسي اشوفك من زمان اوي كان نفسي اقولك قد اي انت انسان بسببك انا كنت عايشة وكملت تعليمي شكرا يا بابا لو تسمحلي اقولك يابابا
سعيد : وانا سعيد أيضا لرؤيتك يا بنتي بس انا ليقاطعه سليم : انتِ معاكي شهادة اي
فتنظر إليه ثم تنظر إلى سعيد
فيقول سعيد : اصل... ليقاطعه مرة أخرى ويقول انا صديق للأستاذ سعيد
فتقول برقة : اهلا بيكي اتشرفت
ويمد يده وهو يقول : انا اللي اتشرفت بيكي يا تمر
فتبتسم قليلا وتنظر إلى سعيد
وتقول : غدا هو آخر يوم ليا هنا
سليم بغضب : ليه تسيبي هنا.... اقصد خليكي هنا واكيد استاذ سعيد مش يسمح بده ابدا "وينظر إلى سعيد" صح يا سعيد
سعيد بتوتر : ايو اكيد مش اسمح
فترد بصوتها الرقيق : انا عاوزه ابني نفسي يا بابا
أنت كتر خيرك لحد كده انك اتحمل مسئولية بنت كان عمرها 10سنين لحد ما بقى عندي 23سنه
كفاية عليك يا أبي ليقاطعها وهو
يقول : انتِ ممكن تشتغل عندي في الشركة وبكده تكوني جنبك والدك
وينظر إلى سعيد ولا اي يا استاذ سعيد
سعيد وهو ينظر إليه : ايو ايو كلامك مضبوط يا سليم باشا
فتنظر إليه وتقول......
أنت تقرأ
عشقت صغيرتي(كاملة)
Romanceهي گ الورقة الذابلة ينثـرها الرياح في كل مـكان ليـس لهـا ماؤي ف هـل ستكون أنت ماؤها