فقه البنات الواعيين

ملاحظات ومتفرقات خاصة

** ملاحظات ومتفرقات خاصة بالحيض و النفاس**

معروف طبعا أن الحائض والنفساء لا تقضيان الصلاة لأن الصلاة تسقط عنهما في مدتهما (مدة الحيض والنفاس)

لكن في نقطتين لا يعلمهم الكثير منا

الحالة الأولى : واحدة أذن عليها الأذان لصلاة ظهر مثلا (يعني دخل عليها وقت صلاة) ثم بعد فترة قليلة او كثيرة جاءها الحيض أو نزل عليها دم نفاس ولم تكن صلت تلك الصلاة

فماذا تفعل في تلك الصلاة؟

هل تصليها بعد طهرها؟؟.. أم لا؟

إذا دخل عليها وقت الصلاة , ثم حاضت أو نفست قبل أن تصلى؛ فالقول الراجح أنه لا يلزمها قضاء تلك الصلاة التى أدركت أول وقتها ثم حاضت أو نفست قبل أن تصليها.

لأنها مجرد أخرتها تأخير جائز بدليل أنه لسه مكنش دخل عليها وقت الصلاة التانية فهي غير مفرطة

وفي علماء تانيين قالوا للي عايزة تاخد بالأحوط تقضي الصلاة دي بد طهرها
لكن القول الأول ارجح وأقوى انها لا تقضيها.

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فى :((مجموع الفتاوى))..(23\335) فى هذه المسألة:

(( و الأظهر فى الدليل مذهب ابى حنيفة و مالك؛ أنها لا يلزمها شىء؛ لأن القضاء إنما يجب بأمر جديد, و لا أمر هنا يلزمها بالقضاء, و لأنها أخرت تأخيراً جائزاً ؛ فهى غير مفرطة و أما النائم او الناسى و ان كان غير مفرط أيضاً, فإن ما يفعله ليس قضاء, بل ذلك وقت الصلاة فى حقه حين يستيقظ و يتذكر)).اهـ.

الحالة الثانية : خلاص واحدة انقطع عنها الحيض ورأت علامة الطهر
لكن السؤال امتى رأت علامة الطهر... ولما تراها هتصلي أنهي صلوات بالظبط؟؟

العلماء فيها على قولين:

القول الاول: وهو قول أكثر العلماء ..القول بيقول تاخد بالأحوط أنها تصلي الصلاتين الي ينفع يتجمعوا مع بعض ..لأن الحائض تعتبر زي حالة المعذور والمسافر لما بيجي يقضي الصلاة
بيجمع صلاة الظهر مع العصر لأن في الشرع الصلاتين دول وقتهم واحد
وبيجمع صلاتي المغرب والعشاء لأن وقتهم واحد..
والفجر لوحده
بمعنى واحدة مثلا طهرت قبل المغرب (آخر النهار) فكده بعد ما تغتسل هتصلي الظهر والعصر (رغم أن وقت الظهر فاتها أصلا لكن لأن وقت الصلاتين واحد فتصلي الاتنين)

ولو واحدة طهرت بعد العشاء هتصلي المغرب والعشاء

ولو طهرت قبل الفجر هتصلي المغرب والعشاء

القول الثاني: واحد بيلزمها فقط بوقت الصلاة اللي طهرت عنده
يعني طهرت عند صلاة العصر تصلي العصر فقط
طهرت عند الفجر تصلي الفجر فقط.. وهكذا

وده نص الفتوى بتصرف يسير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة :

إذا طهرت الحائض قبل غروب الشمس ، فهل تصلي العصر فقط أم تصلي الظهر والعصر ؟

وكذلك إذا طهرت في وقت صلاة العشاء ، هل تصلي العشاء فقط أم تصلي معها المغرب ؟

الحمد لله
ذهب جمهور العلماء إلى أن الحائض إذا طهرت وجب عليها أن تصلي الصلاة التي أدركت وقتها وتصلي معها الصلاة التي قبلها إن كانت تجمع معها .
وعلى هذا ، فإذا طهرت قبل غروب الشمس ، فإنها تصلي الظهر والعصر

وإذا طهرت في وقت العشاء فإنها تصلي المغرب والعشاء .

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : " إذا طهرت الحائض أو النفساء قبل غروب الشمس وجب عليها أن تصلي الظهر والعصر في أصح قولي العلماء , وهكذا إذا طهرت قبل طلوع الفجر وجب عليها أن تصلي المغرب والعشاء ؛ لأن وقتهما واحد في حق المعذور ، كالمريض ، والمسافر " انتهى بتصرف .
"مجموع الفتاوى" (10/217) .

وهناك قول آخر....

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع" (2/133) : " لا يلزمها إلا الصَّلاة التي أدركت وقتها فقط ، فأما ما قبلها فلا يلزمها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أدرك ركعةً من الصَّلاة فقد أدرك الصَّلاة ) ، و(أل) في قوله : ( الصَّلاة ) للعهد ، أي : أدرك الصَّلاة التي أدرك من وقتها ركعة ، وأما الصَّلاة التي قبلها فلم يدرك شيئاً من وقتها ، وقد مَرَّ به وقتها كاملاً ، وهو ليس أهلاً للوجوب فكيف نلزمه بقضائها ، وقال عليه الصلاة والسلام ( من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر ) ، ولم يذكر وجوب قضاء الظُّهر.

أما النَّظر : فإننا متَّفقون على أنه لو أدرك ركعةً من صلاة الظُّهر ثم وُجِدَ مانعُ التكليف ، لم يلزمه إلا قضاء الظُّهر فقط ، مع أن وقت الظُّهر وقتٌ للظُّهر والعصر عند العُذر والجمع ، فما الفرق بين المسألتين ؟! كلتاهما أتى عليه وقت إحدى الصَّلاتين وهو ليس أهلاً للتكليف ، لكن في المسألة الأولى مَرَّ عليه وقت الصَّلاة الأُولى ، وفي المسألة الثانية مَرَّ عليه وقت الصَّلاة الثانية " انتهى بتصرف .
والقول الأول أحوط ، والعمل به أولى ، وإذا اقتصرت على صلاة العصر فقط ، أو العشاء فقط ، فنرجو أن لا يكون عليها حرج .
والله أعلم

منقول من فتوى في موقع الإسلام سؤال وجواب بتصرف

إذا رأت الحامل دماً قبل الولادة بيوم أو يومين فهل تترك الصوم والصلاة من أجله أم ماذا؟
جـ: إذا رأت الحامل الدم قبل الولادة بيوم أو يومين ومعها طلق فإنه نفاس تترك من أجله الصلاة والصيام، وإذا لم يكن معه طلق فإنه دم فساد لا عبرة فيه ولا يمنعها من صيام ولا صلاة.

الشيخ ابن عثيمين