V

1 1 0
                                    

الجُمعَة - ٦/٢/٢٠٢٤

أتَىٰ هُوَ و صَدِيقُتِهِ عَلى حَسب عِلمي إِلَىٰ هُنا، نَهضتُ و ذَهبتُ أَجلسُ بِجانِبهم، كَان شُعورٌ جَميلْ، أَصبَحتُ أُفكِر مَاذَا لَو لَمْ أَكنْ شَبحًا ؟ أذْهَبُ مَعهُ إِلَىٰ المدْرسةِ و بَعدَ أن تنْتَهي جَميعُ الحِصَصِ نَأتي لِلشّاطئ و نَتكلمُ حَتّىٰ تَغربُ الشمسِ و نَعودُ أيضًا مَعْ بَعضِنا البَعضُ، عِندَمَا أَعودُ لِلمَنزِلِ أُمي تَسأَلُني لِماذَا تأخرتُ حَتّىٰ تَعتادُ عَلَىٰ رُجوعِي لِلمَنزلِ بِوَقتٍ مُتأِخرٍ. أرْجَعتنِي صَديقتِه لِلوَاقعِ بِسؤالِها..

"لَاحظتُ أنّك دَائِمًا مَا تأتِي إلِى هُنا كُلّ يوْمٍ، لِماذَا ؟"
إنتَظرتُ إجابتِه، جَوابُ هَذا السّؤالِ سَيكْسُرُ الشّك بِاليَقينُ.

"لِأكونُ صَريحًا مَعْكِ.. حَتّىٰ أنا لَا ادري .. "
مَاذَا ... لَمْ يَعدْ يَتذَكّرُني ..!

"إنّني أَتذكُرُ إنّني كُنتُ آتِي إِلَىٰ هُنَا دَائِمًا.. "
لَكِنّك وَعدْتَني..

"أذكُرُ أيضًا أنّني قَابلْتُ أحدًا مَا هُنا، لكِنّني لَا أتذّكرُ شَكلِ وجهِها"
بَدأت الدّموعِ تَنهمِرُ مِنْ عَينايَ بِغزَارةٍ، و أُرَددُ بِنفسِ الوَقتِ "وَعدتَني.. وَعدتَني أنّكَ لَنْ تَنساني.. لَكنّكَ أَخلفتُه"

"هَلْ التِي قَابلْتُها كَانت فَتاةً ؟"
بَدأتُ بِالإبْتعادُ بِبطئ.. و مَا زالتْ الدّموعِ تَسيلُ.

"نَعم، كُنتُ أعلمُ بِداخِلي إنّها كَانت جَميلَةً.. كُنتُ أُحبُها"
كنتَ .. أمَا زِلتَ تُحبني ؟ .. أردتُ الإبتِعادُ أكثر لَكنَني لَمْ أستَطع.

"مَهلًا، إِنَني أغارُ"
مَاللذِي كُنتُ أنتَظِرُ مِنهُ ؟ حَتّىٰ عَائلَتي نَستْنِي .. إِنَني مُثيرة لِلشّفقةِ.

"لَكنكِ أجملُ مِنهَا بِالطبعُ، و أنّكِ حُبّي الوَحيدُ"
إِنَني حَقًا مُثيرَةٌ لِلشّفقةِ. لَمْ أرِد سَماعُ المَزيدُ لِذا إبتَعدتُ.. لَنْ أعودَ إِلَىٰ هُناكَ أَبدًا.

🎉 لقد انتهيت من قراءة لَنْ أَنساكِ.. أَبدًا. 🎉
لَنْ أَنساكِ.. أَبدًا. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن