الظل

4.2K 118 84
                                    


الأحلام لا تتحقق دوما، اليس هذا صحيحا؟!

بلا...انه كذلك.

و لكن دوما سنبقى بأحلام، سواء تحققت او لا، ففي النهاية الانسان بغير حلم كالطبل الأجوف

و لهذا لطالما كان لبطلنا ذي الشعر الأخضر حلم، حلم صغير راوده مذ كان طفلا

كان دوما يحلم بأن يكون بطلا، بطلا من نوع آخر، بطلا يشيد به الناس، بطلا يقتدي به الأطفال، بطلا يسمو و يبيد الأشرار

بطلا.....كبيرا لنفسه و من اجل غيره

"اذا لم يبقى سوى ثلاثة ايام لنعرف قواك، صحيح ايزوكو" تكلم صديقه الذي امسك بخنصر الأقصر بينما يلوح باليد الأخرى صائدة الفراشات

همهم الطفل خلفه رادا "نعم" لمعت عيناه ببهجة و تحمس "و انا جد متحمس لذلك"

استدار الفتى الآخر لينظر الى صديقه مع لمعة حماس فيقول "و انا مثلك...اتساءل ماذا تكون قدرتك الخارقة؟"

لا يهم ما تكون المهم هو ان تكون، هذا ما كان دوما يفكر به ازوكو، ما ان يبلغ سن الأربع سنوات ستضهر قدرته الخارقة، سيتبين من يكون هو

نوعها، لا يهم سيتكيف و يتدرب عليها ليطورها و يصبح البطل رقم واحد في العالم، كما قدوته اول مايت

و لكن....كما قلنا الأحلام لم توجد لتتحقق جميعا

تحت الشجرة و بين اجواء خريفية متلبدة، انزل رأسه باحباط محاولا تمالك دموعه، هو بكى بالفعل، و كثيرا ايضا

كان الطفل الآخر يحدق باستفهام بينما ينتظر صديقه ان يتكلم، لم يكن صبورا يوما و ليس اليوم ايضا

مرة عدة دقائق من الصمت ليصل صبر الأشقر نهايته فيمسك بكتف الآخر رتجا اليه صارخا "هيي ايزوكو ما بك تكلم"

رفع الطفل من عينيه المتجمع على حوافهما الدمع، ارتعشت انامل الأشقر لترتجف شفاهه كذلك، الأمر مستحيل صحيح؟!!

مستحيل، هما عبرا بحلم واحد للحياة، لن يكونا عدوين لكن سيكونان معا البطلان، هز رأسه نافيا فلربما هناك سبب آخر، من المستحيل ان يكون، او ربما...لا لا لا

"ا-انا ل- لا املك قوة خارقة" صرخ بالنهاية ليسقط ارضا شاهقا بقوة، هو تحمل بالفعل، تحمل ما يكفي من الدموع كي لا يبدو شخصا يرثى له امام صديقه القوي

عيناه الياقوتيه لمعت هي الأخرى، بماذا لمعت، هو وحده من يدري

ابتعد عن الآخر ليصرخ و هو يركض مبتعدا "انت عديم الفائدة....نحن لسنا اصدقاء و لا اريد رؤيتك...ديكو"

وان شوتات B.N.H.A ياويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن