كُنتُ واقِفةً مِن بَعيد.
أراكـَ تَضحَك عَلي إحدي نِكات أصدِقائك ، قَلبي خَفَق ضِد صَدري بقوة بينَما إبتِسامة إعتَلَت ثَغري ما كان سَبَبُها إلا أنت.
كَم أنتَ مُفعَم بالحَيوية و الأمَل، لتُعطي اليائس هُدي يَسير عليه.
و ما نَما حُبي لَكـ إلا بسَببه، إنتَشَلتَني مِن ظُلمَتي دون أن تَشعُر حَتي.
بَعد ثوان تَركَك أصدِقاؤك بينَما أنت تُرَتِّب خِزانَتُك المَدرَسية بعَبوس طُفولي مَلول.
أستَطيع أن أُحَدِّثَك.
أستَطيع أن أخطو و أتقَرَب مِنك .
رَفَعت يَدي أمُدُّها ناويةً النِداء عَليك.
لَكـِن ....
فَقَط ظَلَّت يدي في الهواء تَحمِل الخَيبة مِن لِساني الجَبان.
لا أستَطيع....
فَقَط لا أجرؤ....
أنزَلتُ يدي بحَسرَةٍ عَلي حالي، و كَذَلك نَكَّست رأسي لتُواجِه حِذائي.
رُبما، فَقَط سأكتَفي بالمُراقَبة؟
لا أعلَم لمَتي!
لَكِنني مُرتاحةٌ هَكذا.
إحتَضَنت مُذَكِّراتي لصَدري ، أرفَع بَصَري نَحوه مَرَّةً أُخري.
هو يَنظُر لي!!
أعطَاني إحدي إبتِساماتِه الواسِعة لأشعُر بقَلبي يَسقُط للهاوية...
تَبَدَّل عَبوسي بإبتِسامةٍ تُحيي خاصَته، ليُشيح بَعدَها بوجهِه مُكمِلاً ما كان يَفعَله.
تَنهَدت بصوتٍ غير مَسموع أُخرِج أنفاسي اللَتي حَبَستُها عِندَما نَظَر لي.
رَحَل و كذَلك فَعَلت، إنَّها نِهاية اليوم الدِراسي علي أي حَال.
خَرَجتُ مِن مَبني الدِراسة و أمامي علي بُعد أمتار هو و أصدِقائه و كعادَتي أُحاول ألا أُحَدِّق بِه كَثيراً .
{ هاانيووول!! }
صُراخ قاطَع خُلوتي بأفكاري و لَم تَكُن سوي صَديقَتي.
رَكَضَت نَحوي تَتشَبَّث بي، لتَجذِب بصوتِها العالي أنظارَهُم.
تَظاهَرت بأنني لَم ألحَظ، مُتجَنِّبة الإحراج الذي شَعرت بِه.
أنت تقرأ
عَبَّاد الشَمـس | وانشُـوت ~هانسوكـ
Romansa﴿ سَعادَتُك قوتي، فلا تَبخَل عليّ بِها، و دَعني أدلُف لحَياتُكَ لعليّ أوصِلُك لَها ﴾ - هَانيولـ - هوسوكـ مُكتَمِلة #1 in #sunshine.