.
.
.
.
دخل المستشفى بخطوات تمتلئ كبر و غرور
و ملامح أقل ما يقال عنها " جامدة"مشى بثقة و هو يعبر من الممرات
و كل من شافه يبادر بالإبتعاد عن
طريقه و كأنهم ينشدون السلامة
من هذا الكاسر الذي تخترق
نظراته الحادة كل من يقف
أمامه ..أدار نظراته و كأنه يبحث عن
فريسة ليصطادها ..ثواني و وصل عند لوحة و ارتسمت القسوة على ملامحه و هو يقرا المكتوب عليها ..
زفر بغضب قبل يفتح الباب و يدخلمشى بثبات و وقف قدام سريرها
و هو يحرقها بنظراته ..خالد : ليش متصله ؟
بادلته مها نفس النظرات الحاقدة و قالت : أتوقع إنك دريت بولادتي .. و إلا ما ودك تشوف ولدك ؟!
خالد بغضب : طلاق و تطلقنا و الولد خليه لك اشبعي به ..
مها و هي متنرفزه من كلامه قالت بصراخ : أنا يالله افتكيت منك و تطلقت .. الحين تبغاني اربي ولدك !!
خالد بصراخ : و ولدك يا هانم .. و الا مو معترفه فيه ..
سكت قبل يقول بابتسامة ساخرة : بعدين وش الحياة اللي تنتظرك .. على الاقل هالولد اللي بتربينه بيخلي لحياتك فايدة بدل .. هه
لف بيطلع و مها استشاطت غضب و قالت :
حامض على بوزك أربيه
و الله ان ما اخذته لأرميه على عمتي
و قول مها ما قالت ..لف خالد و ناظرها ببرود
و خرج مع الباب بدون تعليق
و مها انهارت تبكي من قهرها
ماهي مصدقه إن هذا هو
خالد اللي كانت تحبه و تموت عليه
ما تصدق إن هذا هو خالد
اللي كان متلهف إنه يخطبها
و غرقها بالحب و كلام الحب
و اللي عاشت معه أجمل أيام
حياتها ..ما تدري كيف بين ليله و ضحاها
صار جاف معها و ما يطيقهافجأة انقلب حالهم و صارت
المشاكل بينهم تحصل بسبب
و بدون سبب ..____________________________
كان عند الطبيب يخلص أوراق خروج
اخته من المستشفى و توه راجع
و معه الأوراق .. توسعت عيونه
و هو يشوف خالد خارج من عند اختهكان من السهل عليه يقرا
الغضب اللي مرسوم على ملامحهتنهد فارس و كمل خطواته بكل هدوء
و هو يمر من عند خالد اللي انتبه له
و قاعد يناظر أدق تفاصيله ..مر فارس ببرود و هو متجاهل خالد
لكن فجأة و قفته يد خالد اللي
مسكت ذراعه ..التفت يناظر لخالد بنفس البرود
خالد و هو يصرّ على أسنانه : لهالدرجة
صرت ما أعني لك شي .. لهالدرجة تكرهني ؟!!
فارس بنفس الهدوء : خالد تعوذ من
الشيطان .. ولا تفسر الأمور من عندك
أنا لا أكرهك و لا هم يحزنون
خالد : أجل وش اسمي تصرفاتكفارس و هو يفك يد خالد : قلت لك
لا تلعب هاللعبة راح تخسر ..و إلتفت عنه و راح لغرفة أخته
أما خالد فحس إنه مخنوق و كل
شي ضاع من يده .. مشى خارج
من المستشفى و ركب سيارته : حركالسواق : طال عمرك على الشركة أو البيت ؟
خالد يحس إنه ما عاد فيه شي يستاهل
إنه يبقى عشانه : على المطار ..يتبع ..