.
.
.
.كان ماسك لعبته بيدينه و فرحان فيها مرررررة
كانت الدنيا مو سايعته من الفرحة
و كل شوي يلتفت لجدته و هو مستانسو هي تبتسم له و تمسح على راسه
... ما كان يدري إن هاللذة و هالدفء
اللي تمتع فيه بسنواته القصيرةإنه بلغ منتهاه .. و
نفد ..
أجزاء من الثانية كانت كفيلة
بوضع خاتمة لهذه الفصول ..صوت احتكاك العجلات
نظرة الخوف بعيون جدته
سواد عبايتها و هي تحضنه
صوت ارتطام قوي ..
يتلوه عدة ارتطامات و السيارة تتقلب
ثم هدوووووووووء ..
كان ساكن و ما يحس بأي شي
كل اللي قدر يستشعره
ريحة جدته ..
.. ا ايه ريحتها المميزة
ريحة حضنها اللي ما ينساه
اا ايه .. ريحة حضنها
و دفاها ..
و شي ساخن ..
فتح عيونه ببطء
و هو يشوف يدها البيضاء
اللي ياما مسحت بها على راسه
و ياما احتضنت وجهه بهاكان فيه شي أحمر يسيل عليها
ثم غمضت عيونه و هو ما يشعر بشي ..
______________ ..
كل فراق يهون .. إلا فراق الرفيق
و كل فاجعة تهون .. إلا فاجعتك بمن تحب
و كل وداعٍ يهون .. إلا وداع قلب لحبّدخل و هو يجر عصاه جراً
مفجوع موجوع بالخبر ..
صالح جنبه يسنده و يصبر فيه
كان يمشي و كله انكسار
مو مصدق إنه فارقتهراحت و تركته ..
كان دايم بعيد و لاهي عنها بحلاله و تجارته
كانت وحيده .. و مع هذا صابره
ما تشتكي لأحد و لا تبث همها
لأي مخلوق ..أول ما سمع الخبر غضب مثل البركان
و هو يتوعد فهالشخص اللي نشر
هذي الكذبه ..انطلق للبيت مع ولده صالح
أبى إنه يروح المستشفى ..كان متأمل إن هالخبر مو صحيح
الفجر قابلها و هي لابسه جلال
الصلاة و تقهوى معها و بخرتهكان وجهها مثل القمر ..
و كأنها بأول ليلة بزواجهموصل البيت .. دار بكل أجزاءه
ما بقى مكان ما دورها فيهخارت قواه و هو يشوف جلال صلاتها
فوق سجادتها ..و انقلب غضبه لشحوب ..
أخذه صالح لما شافه هدأ
و ما درى إن هذا ماهو هدوء
بقدر ماهي صدمه .......
وصلوا قدام غرفة الانعاش و كان فواز
جالس على كراسي الإنتظار هو و باقي اخوانه
كانت حالتهم ما تسر الكل يبكي
ماهم مصدقين إن أحن مخلوق عليهم
بهالدنيا فارقهم اليوم .. و فجأةقرب عبدالله من عياله و هو يناظرهم
بضياع .. يسترجي أمل من أحدهم
بس كل تعابيرهم ما كانت تنطق
إلا بالحزن .. : وينهاقام فواز و هو دموعه مغرقه وجهه
وحضن أبوه و انتحب : راا راااحت يبااا
رراحت الغالييية ..و حنان زاد نحيبها و هي بحضن الجازي اللي تهدي فيها ..
و خر عبدالله ولده فواز و مد يده و فتح الباب و دخل ..
غرفة باردة بالحيل .. كل شي فيها
كئيب .. سااكن .. هدوء فضيعشاف الجسد المغطى بشرشف
و يتوسط الغرفة ..قرب منها و هو يناديها : أم خالد ..
يالغالية ..ما سمع رد منها .. قرب و مد يده اللي ترجف
بهدوء .. و سحب أطراف الشرشفإلين انكشف عن أطهر وجهه عرفه
توسعت عيونه و هو يشوفها بهالمنظر
و الدم اللي مغطي بشرتها الطاهرة
نزلت دمعة قهر على خده و صرخ بقلّ حيله :
مزننننــــــة ... لااااااااااااااااااااااادخلوا عياله على صراخه و هم يهدون فيه
و فجأة طاح عليهم ..___________________________ >>