البارت الاول

541 24 21
                                    

دلفت قدر للمنزل بإنهيار وحزن شديد اغلقت الباب خلفها لتقع منهارة لتضرب علي وجنتيها بكلتا يديها فهي وقعت في كارثة كبيرة.. كانت تتجول في المنزل ذهابا و إيابا تنظر للساعة فكانت الساعة إثنان صباحا.. لتسمع صوت فتح الباب لتذهب بلهف وخوف لتري اختها.. لتفتح باب غرفتها للتفاجئ بقدر و بإنهيارها لتركض اليها بخوف وتمسك يدها لكي تقف ..

لتقول بخوف واضح من صوتها...: قدر حبيبتي في إيه اللي حصل.. لم ترد عليها.. لتردف برعب علي حالة اختها التي تزداد انهيار...: قدر الله يخليك ردي عليه ايه اللي حصل.. طب تعالي ارتاحي جوا الأوضة.. لتمسك يدها لكي تقف.. لكن فشلت.. لتلف يدها علي كتفها.. لتذهب قدر معها.. لتدخلها غرفتها وتساعدها لنوم علي الفراش لتخلع لها حجابها..

لتردف وسط شهقاتها وخوفها بصوت منخفض و متقتطع...: سيبيني يا چني لوسمحتي.. لتومئ لها چني... لتردف بقلق عليها...: طيب هخرج وهاجي شوية كده اطمن عليكي.. قدر لو عاوزة مساعدة قوليلي انا مش هنام اصل عندي امتحان بكرة وهدخل اذاكر.. لتومئ لها بالموافقة..
لتخرج چني من الغرفة وتترك قدر وحدها تتذكر المصيبة و الكارثة التي وقعت فيها...

Flash back

داخل المطعم كانت قدر تغسل الاواني.. كانت تمسح جبينها بيدها فهي متعبة بشدة من كثرة العمل.. لتري الهاتف يرن.. يرن بإسمه اشتاقت لرؤيته فهو صديقها وحبيبها.. لتمسك هاتفها لتضع الهاتف علي اذنها..

لتسمع صوته يقول بغضب.: قدر اتاخرتي كده ليه قسما بالله لو ما كنتي قدامي دلوقتى لهدخل اجيبك و معتش فيه شغل تااني سامعة..

لتردف بإمتعاض...: الحمد لله كويسة..
لتقول بغضب مصطنع..: مافيش ازيك.. عاملة ايه.. علي طول شخط و زعيق كده.. انا جاية اهو عشر دقايق وهكون عندك يا مازن.. وبالنسبة للشغل مافيش داعي تدخل تتعصب علي خلق الله مش كل شوية اطرد من شغل بسببك و تقعد تدور لي علي شغل غيره..
مازن وهو يحاول كبت غضبه..: طب تعالي وانا هفكر هتكملي في الشغل و لا لاء...ليردف بخبث...: انا محضرلك مفاجأة يالا تعالي..

لتبتسم قدر بفرحة...: حاضر جاية اهو عشرة و اكون عندك بس انت قولي مفاجأة ايه اللي انت عاملها..
مازن بمكر..: لما تيجي يا حبيبتي..ليغلق الهاتف ويبتسم بسعادة فهو يعشق قدر و لماذا لا يعشقها فهي جميلة من الخارج و من الداخل يغلفها الطيبة و البراءة ..تعرف عليها منذو كانت صغيرة عندما كانت تعمل جرسونة باحد المطاعم اعجب بها وبدأ يأتي دوما للمطعم لرؤيتها..كان يري في عينيها الحزن حاول مساعدتها لكنها رفضت.. لياتي يوم و يحاول احد الشبان التحرش بها لتبتعد بدون دفاع كانت تحاول تجنب المشاكل..ليري هو الشاب وهو يحاول الاقتراب منها بطريقة مقززة ووقحة ويحاول لمس يدها وهي تضع الطعام ليفقد السيطرة علي نفسه ليهجم عليه ليبرحه ضربا ليقول الشاب هي من حاولت الاقتراب منه و اغواءه .. لم ترد ولم تدافع عن نفسها كانت واقفة كمن ارتكبت ذنب تبكي بخوف .. ليتهمها الجميع اتهامات خاطئة بعضهم يثبها و البعض الاخر ينظر لها نظرات شهوانية وقحة ليطردها مدير المطعم.. ليساعدها هو في البحث عن عمل جديد في احد المطاعم.. ليصبح بعدها صديقها الوحيد ليري منها جانب مرح لتتحول الصداقة الي إعجاب ثم الي حب ..

ترابط الأقدارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن