الفصل الثامن

664 75 17
                                    

الفصل الثامن من عملالي روشه بقلمى ساره مجدى

ظلت سياده طوال الليل ترسم و هى تشعر بسعاده كبيره و كانها تنجز شىء مهم و كبير .... و عظيم عظم احساسها بالسعاده التى تشعر بها لاول مره
انهت رسمتها و ظلت تتئملها بإبتسامه ثم حملتها و وضعتها بجانبها على الوساده و اغمضت عينيها لتغرق فى حلمها الجديد
(( كانت تسير فوق جسر خشبى ترتدى فستان ابيض قصير يكشف الكثير من جسدها .... و صندل خفيف .. و بين يديها كآس من النبيذ ... كانت تتمايل و تترنح يميناً و يساراً حتى وصلت لنهايه الجسر و جلست و تركت اقدمها حره تلامس الماء بخفه و من وقت لاخر تشرب القليل من مشروبها
- ممكن اقعد معاكى
نظرت اليه بعدم تركيز ثم هزت راسها بنعم ليجلس و هو يقول
- القمر قاعد هنا لوحده ليه
لم تجيبه مباشره و بعد عده ثوان قالت
- كنت مع زبون بس مراتو طبت علينا فطردنى ابن الوارمه
نظر اليها باندهاش و لكنه لم يعقب لتكمل هى قائله
- أنا مش شمال على فكره ... انا بس الدنيا جايه بظهرها حطت عليا
ليضحك بصوت عالى و هو يقول
- عادى يا انسه .... انا كمان كنت مع زبون بس طلع مش اووى يعنى
نظرت اليه بصدمه ليقول سريعا
- انتِ فهمتي ايه ... لا انا راجل محترم و راجل اوووى كمان ... انا اخصائى مساج لكن الراجل كان عايز حاجات تانيه و انا قولته (( عيب يا بيه اللى انت بتطلبه ده عيب و حرام )) و مشيت و مخدتش تيبس
لتضحك بصوت عالى و هى تمد يديها و تقول
- اسمى لؤلؤ بس ده اسم الشغل اسمى الحقيقى سياده ... و انت
- مالك الحقيقى و اسم الشغل مستر كوكو .... بس على فكره سياده احلى كتير
ظلت صامته لعده ثوان ثم قالت
- شكلك بتشوف كتير اوووى فى شغلك ده
ضحك بصوت عالى و قال
- كتيرررر متعديش اللى فاكر علشان انا اخصائى مساج اكون عيل سيكى ميكى او اللى بيكون هو فى الاساس سيكى ميكى و هتولى راجل بقا .. او تجيلى ست تتدلع و تقولى اصل جوزى مسافر من زمان و انا محرومه و جوزها اصلا بيكون قاعد بره مستنيها
لتضحك سياده و هى تقول
- مش معقول حقيقى انا كنت فاكره ان اخصائين المساج دول ناس مرفهه و فافى بس طلع العكس تماما
- فى كل مجال فى الحلو و فى الوحش
لتقترب منه بدلال وقالت
- و انت مجالك ايه ... حلو و لا وحش
ليقطب جبينه لتقترب منه بقوه حتى تمدد على الجسر بكامل جسده و هى فوقه و قالت بصوت منخفض استطاع سماعه بصعوبه
- طيب ايه هتطلع حلو و لا زى ابن الوارمه
ليبعدها عنه و يقف و هو يقول
- عيب يا انسه و لا يا مدام انتِ
و ركض سريعا مبتعد عنها لتقول هى سريعا
- تعالى طيب ... يا واد استنى ))
استيقظت صباحا تنظر الى الصوره التى بجوارها و ابتسمت بسعاده ثم غادرت السرير و هى تنظر الى المرآه بابتسامه و حين رأت انعكاس صورتها فى المرآه صرخت بصوت عالى و هى تركض فى كل انحاء الغرفه و هى تقول
- عفريت .... عفريت
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
- صباح الخير ... نورتوا مطبخي المتواضع انا بجهز فطارى و فطار سيده علشان اجهز و اروح على المستشفى اخد اجازه و اجرى اروح لسياده قلبى
وضعت الصحن ملىء بالطعام امام سيده و جلست اتناول طعامى و انا افكر هل هى تفكر فى كما افكر بها ... هل سيكون اليوم هو يوم سعادتى و نتحدث سويا عن مستقبلنا المشترك و اسماء ابنائنا ... انهيت طعامى سريعا و كذلك سيده و غادرت المطبخ بدلال و كانها سيده القصر و عثمان سوف يقوم بالتنظيف خلفها انهيت التنظيف و وضعت لها طعام جديد و ماء و توجهت الى غرفتى و ابدلت ملابسى و غادرت سريعا
(( اسبقنى يا قلبى اسبقنى على الجنه الحلوه اسبقنى .. اسبقنى و قول لحبيبى انا جاى على طول يا حبيبى ... الحقنى قوام الحقنى الحقنى قوام الحقنى على الجنه الحلوه اسبقنى ))
- صوتى حلو مش كده ... انا بحب عبد الحليم جدا بحسه مثلى الاعلى ... واثق من نفسه كده و كاريزما زى بالظبط
و صلت المستشفى و توجهت مباشره الى مكتب دكتور عبد العظيم و ضعت يدى على اكره الباب
- ادعولى بقا .. بدل ما انتوا قاعدين كده و خلاص
طرقت على الباب و فتحته و انا اقول
- دكتورنا العظيم
- اطلع بره
وقفت مكانى انظر اليه بصدمه ليقول من جديد
- اطلع بره يا مالك
- انا عايز اجازه
- عندك اجازه اسبوع ... اطلع بره
ابتسمت بسعاده ليقول هو من جديد
- حسبى الله و نعم الوكيل
و عاد يجذب خصلات شعره من جديد و هو يدعوا على ذلك اليوم الذى عينت فيه هنا و اليوم الذى وافق فيه على عملى و اليوم الذى ولدت فيه و اليوم الذى اصبحت فيه طبيبا
- حقود اوووى دكتور عبد العظيم .. قلبه اسود مش سالك كده من جوه ... يلا مش مهم دع الخلق للخالق
صعدت الى سيارتى و انا افكر
- تفتكروا اخد ورد و لا شوكلاته .. سامعك يلى بتقولى هو انت رايح تخطب ... لا بس رايح اشوف حبيبتى سياده ... انا غلطان انى بسألكم اصلا انا هعمل اللى انا عايزه
~~>~~~~~~~~~~~~
دخلت رجاء غرفه ابنتها و هى تشعر بالخوف و تصرخ
- مالك يا بنتى فيه ايه ؟
و حين رأت وجهها صرخت برعب و هى تقول
- سلام قول من رب رحيم ... بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شىء فى الارض و لا فى السماء ... انصرف انصرف
- انصرف ايه يا ماما ... انا سياده
- سياده مين يا ابنى انت كلت بنتى و لا ايه ؟
عادت سياده لتجلس على السرير بحزن لتقترب منها ووالدتها و قالت
- انت يا ابنى سياده بنتى
نظرت اليها سياده بملل لتقول من جديد
- طيب يا بنتى ده منظر يرضى ربنا انا يا بنتى كنت هموت من الرعب
ظلت سياده على صمتها لتقول والدتها من جديد
- طيب قومى يلا اغسلى و شك ده دكتور مالك اتصل و قال انه جاى
لتبتسم سياده بسعاده و وقفت سريعا و توجهت الى المرآه تنظر الى نفسها بسعاده و تعيد (( نعكشه )) شعرها و عادت لتجلس فوق السرير تنظر الى اللوحه بسعاده لتضرب رجاء كف بكف و غادرت الغرفه و هى تقول
- عوض عليا عوض الصابرين يارب

عملالي روشة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن